تقرير  / لا ميديا -
كشفت زوجة أحد أبناء أسرة الحرق، جانباً من الجرائم والاعتداءات التي تعرضت لها الأسرة من قبل مرتزقة إخوان تحالف العدوان، انتقاماً لمقتل المرتزق ماجد الأعرج الثلاثاء الفائت.
وقالت زوجة الضحية في تسجيل صوتي لها إن زوجها خالد محمد علي الحرق، تعرض لإهمال متعمد قبل تصفيته في مستشفى البريهي، الذي يمتلكه أحد قيادات الإخوان، بعد إسعافه مصاباً برصاص مسلحي الأعرج.
وأفادت بأن الأطباء الذين كانوا متواجدين حينها في المشفى رفضوا القيام بعلاج زوجها، كما رفضوا أخذ الدم من المتبرعين الذين حضروا للمستشفى، وتم تركه دون علاج إلى أن فارق الحياة. مضيفة أن القائمين على المستشفى رفضوا أيضا السماح لها بإلقاء النظرة الأخيرة على زوجها بعد أن فارق الحياة، وأخبروها لاحقاً بأنهم نقلوا جثته إلى مستشفى الثورة.
وقالت إنها ذهبت إلى هناك ليتكرر الأمر أيضا بمنعها من رؤية زوجها، كما أفادت بتعرضها ونساء من الأسرة إلى التهديد والضرب بمستشفى الثورة.
وأشارت إلى ما تعرضت له الأسرة من قبل العصابة التي قامت باقتحام منازلهم عقب مقتل المرتزق ماجد الأعرج، ونهب كل ما بداخلها، ومن بينها أموال وصور خاصة.
وأضافت أنها وعائلتها اعتقدوا في البداية أنهم جاؤوا لحمايتهم، إلا أنهم باشروا بإطلاق الرصاص واقتحام المنازل والاعتداء عليهم.
زوجة الضحية خالد الحرق قالت إنها تبحث عن الأمان لها ولأولادها ولجميع نساء وآل الحرق.
وأضافت: "لا أستطيع حتى إخراج أولادي إلى البقالة لأن العصابة تريد تصفية آل الحرق كافة، حتى الطفل الذي يبلغ من العمر شهرا مهدد بالقتل، كما جاء في التهديد الذي وصلنا من عصابة ماجد الأعرج".
وكانت أسرة الحرق قالت في بيان لها، إن عصابة يقودها ماجد الأعرج قامت بعمليات قتل وتصفيات وتنكيل وخطف بحق أبنائها واقتحام منازلهم ونهبها وإحراقها وترويع النساء والأطفال. 
وأكدت تورط قيادات مرتزقة إخوان تحالف العدوان في ما تعرض له أفراد الأسرة، متهمة تلك القيادات بتوفير غطاء وحماية لأفراد شاركوا في الجريمة، وهم ذاتهم من يعيثون نهباً وفساداً في المدينة، مطالبة بالكشف عن المفقودين والجرحى من أبنائها.
وقال الصحفي عمران فرحان، في سلسلة تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "إن قيادات تورطت بشكل مباشر بالمحرقة وأخرى وفرت غطاء"، مشيرا إلى أن ماجد الأعرج، الساعد الأيمن لمرشد الإخوان بتعز، كان غادر منزل قائد شرطة الدوريات في منطقة عقافة القريبة من ساحة المواجهات، قبل هجومه على منزل الحرق، في إشارة إلى حصوله على ضوء أخضر.
وأضاف عمران أن "من قاد الحملة ضد بيت الحرق عقب مقتل الأعرج كان الساعد الآخر لعبده سالم المخلافي، ويدعى أكرم القيسي، والذي نصب بدلا للأعرج، وقد ساعده في الهجوم عمار الصراري ضابط أمن اللواء الخامس حرس رئاسي، وماجد الزنقل ضابط بالبحث الجنائي والذي حاول تصفية المصابين بذريعة التوسط، وخطاب الياسري قائد كتيبة في اللواء 170 دفاع جوي والذي يتبع حمود سعيد المخلافي، وعبدالله حمود الحسامي ضابط أمن القلعة والقيادي باللواء الخامس".
وتابع قائلاً: "إن كتيبة من اللواء 145 بقيادة يوسف العوني، شاركت كذلك في المجزرة، إضافة إلى عمار القاضي قائد عصابة، إلى جانب عارف صورعة مطلوب أمني وقيادي في محور تعز"، على حد قوله.

مساع خونجية لتمييع الجريمة
وتؤكد تلك المعلومات بما لا يدع مجالاً للشك مشاركة تلك العصابات المسلحة التابعة لمرتزقة إخوان تحالف العدوان في جريمة تصفية أسرة الحرق التي راح ضحيتها قرابة 12 شخصا بينهم امرأة حامل في شهرها الثامن، بالإضافة إلى سائق حافلة ومجند مرتزق، حاولا إسعاف أحد المصابين.
وتأتي تلك المعلومات تزامناً مع تحركات لقيادات ما يسمى محور تعز، التابع لمرتزقة إخوان تحالف العدوان، في محاولة لتمييع الجريمة والتلاعب بها واحتوائها من خلال إصدار أوامر تقضي بعدم التعامل مع الدعاوى المقدمة من أسرة الحرق وإغلاق القضية.
مصادر قضائية أكدت أن قائد ما يسمى محور تعز، المرتزق خالد فاضل، قام باستدعاء رئيس نيابة ومحكمة الاستئناف بتعز المحتلة، لتدبير أمر يقضي بإغلاق القضية وتمييعها.

اليوم.. تظاهرة في مدينة التربة
وفي جانب متصل، وجه أبناء مديريات ريف تعز الغربي، دعوة إلى كافة الأهالي للخروج في تظاهرة حاشدة صباح اليوم في مدينة التربة، تنديدا بجرائم الإبادة التي تعرضت لها أسرة الحرق.
وشهدت مدينة تعز المحتلة، أمس، مسيرة وتظاهرة غاضبة توجهت إلى أمام منزل عائلة الحرق.
وحمّل المتظاهرون ما يسمى "محور تعز" التابع لمرتزقة إخوان تحالف العدوان، المسؤولية الكاملة عن الإبادة الوحشية التي تعرضت لها أسرة الحرق، كون منفذي المجزرة ينتسبون إلى المحور.
وردد المشاركون في التظاهرة شعارات منها: "يا تعز ثوري ثوري.. القاتل يلبس ميري"، "يا سالم يا إخواني.. أنت أكبر إجرامي"، "يا تعز بس يكفينا.. الإصلاح من يقتلنا"، "خالد فاضل يا فاشل.. أنت المجرم والقاتل"، في إشارة إلى اتهام مرتزقة إخوان تحالف العدوان بارتكاب الجريمة.
وطالب المتظاهرون بسرعة إطلاق سراح 6 من أفراد أسرة الحرق الذين لايزالون مخفيين ولم يُعرف مصيرهم حتى ساعة كتابة الخبر.

رسالة للجنائية الدولية ضد "محور تعز"
من جانبهم، وجهه أبناء تعز رسالة إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، يشكون فيها جرائم الإبادة التي قامت بها قيادة "محور تعز" التابع لمرتزقة العدوان ومستشاروه وكافة العصابات التي يحميها المحور.
وقال أبناء تعز في شكواهم: "إن مدينتا تشهد حرب إبادة من قبل المذكورين أعلاه، وآخر تلك الحرب إبادة أسرة كاملة من أبناء هذه المدينة تدعى آل الحرق على يد عصابة تعمل تحت حماية ألوية عسكرية تابعة لمحور تعز".
وناشدوا الجنائية الدولية سرعة التحرك وإيقاف تلك الجرائم، وإصدار قرار بالقبض على جميع المجرمين في مدينة تعز ومثولهم أمام المحكمة الجنائية الدولية لينالوا عقابهم.