وزع الإعلام الأمني، مساء أمس، مشاهد جديدة وثقت تدمير العدو الأمريكي الممنهج للدفاعات الجوية اليمنية بتواطؤ من نظام الوصاية خلال الفترة (2007 - 2014).
وأظهرت المشاهد ضباطاً أمريكيين أثناء تنفيذهم عمليات تجميع ونقل وتلغيم وتفجير صواريخ الدفاع الجوي التي حملوها بأنفسهم لضمان تدميرها كليا إلى جانب قبضات إطلاقها، وإلى جانبهم عدد من الضباط المحليين إبان حكم نظام الوصاية بزعامة الصريع عفاش والعميل عبد ربه منصور هادي. 
وجرى تدمير صواريخ دفاع الجو وقبضات إطلاقها وبطارياتها على 4 مراحل، تمثلت الأولى منها في تعطيل وإتلاف الصواريخ وقبضات إطلاقها وبطارياتها بجميع أنواعها من قبل خبراء أمريكيين.
وتضمنت المرحلة الثانية عمليات تجميع الصواريخ والقبضات والبطاريات تمهيدا لتلغيمها وتفجيرها، ليتم في المرحلة الثالثة عملية التلغيم باستخدام ذخائر متفجرة وألغام وقوالب "تي إن تي" وكذلك قوالب لاصقة من مادة "سي فور" شديدة الانفجار، في منطقة الصباحة ومواقع أخرى بالعاصمة صنعاء، بتنفيذ وإشراف أمريكي مباشر.
أما المرحلة الرابعة والأخيرة فتمثلت في تفجير ما تم جمعه من صواريخ الدفاع الجوي نوع "سام 7 ستريلا" و"سام 14" و"سام 16" وقبضات إطلاق وبطاريات متنوعة بعد أن لغمها الأمريكيون بأيديهم لضمان تدميرها تماما، وذلك في معسكر القوات الخاصة بالصباحة ومواقع أخرى في العاصمة. 
وأوضح مصدر أمني أن الولايات المتحدة الأمريكية دأبت في سياستها تجاه اليمن على إفقاده مصادر القوة حتى يصبح سهل المنال من خلال التركيز على تدمير كل ما له صلة بالدفاعات الجوية للجمهورية اليمنية.
وأكد أن ما تم عرضه من مشاهد ليس إلا جانبا واحدا من ممارسات الولايات المتحدة الأمريكية الإجرامية، لإطلاع الرأي العام على حقيقة دور العدو الأمريكي تجاه اليمن والشعب.
وكان الإعلام الأمني وزع في 27 فبراير المنصرم مشاهد لتدمير صواريخ الدفاع الجوي وقبضات إطلاقها وبطارياتها بين عامي 2005 و2009، بإشراف من العدو الأمريكي، وتواطؤ من نظام الوصاية الذي تزعمه الصريع عفاش عبر نجل شقيقه الخائن عمار عفاش، وكيل جهاز الأمن القومي حينها، حيث جرى تفجيرها على دفعتين بلغ عدد ما دمر فيهما 1263 صاروخا من نوع "سام 7 ستريلا" و"سام 14" و"سام 16"، بالإضافة إلى تدمير 53 قبضة إطلاق و103 بطاريات صواريخ.
وتثبت هذه المشاهد والمعلومات حقيقة ما حذر منه الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، مبكرا، عام 2002، بشأن الخطر الأمريكي المتربص باليمن خصوصا، وما تكنه الولايات المتحدة الأمريكية من عداء للأمة العربية والإسلامية، وأطماعها في المنطقة عموما. 
وتزامنت تلك التحذيرات التي أطلقها الشهيد القائد في 2002، مع بدء أولى عمليات طائرات الدرونز الأمريكية (بلا طيار) في اليمن، وتضمنت رفضه الشديد انتهاك السيادة اليمنية وقتل اليمنيين خارج القانون، موضحا أطماع العدو الأمريكي ومن ورائه العدو الصهيوني وأدواته، في السيطرة على المنطقة العربية عموما، واليمن خصوصا، ونبه من توغل التدخلات الأمريكية في القرار اليمني تحت مسميات خادعة كالتعاون والدعم، مؤكدا حينها أن الهدف هو سلب اليمن قوته وتدمير جيشه ومصادرة قراره واحتلال أراضيه وموقعه الاستراتيجي ونهب ثرواته، تحت ذريعة «محاربة الإرهاب».