حذرت وزارة الخارجية الروسية من أن العدوان التركي والوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي على الأراضي السورية يهدد بعودة انتشار تكفيريي “داعش” ويساعد في عودة القدرة القتالية للجماعة.

ونقل موقع "روسيا اليوم" عن نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف قوله “إن فرار مئات إرهابيي (داعش) من السجون نتيجة العملية التركية شمال شرقي سوريا يثير قلقا بالغا لدى روسيا ولا سيما بالنظر إلى إمكانية أن يساعد هؤلاء في استعادة التنظيم الإرهابي قدرته القتالية” حد وصفه.

وأضاف سيرومولوتوف: “لقد أصبح كل هذا ممكنا بسبب تصعيد التوتر وبسبب الوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي في سوريا”.

وأكد سيرومولوتوف على أن مواجهة هذا التهديد التكفيري تتم عبر بسط الدولة السورية سلطتها على جميع أراضيها والتزام الجميع باحترام سيادتها ووحدتها.

وأشار سيرومولوتوف إلى أن وجود الولايات المتحدة غير الشرعي على الأراضي السورية ومحاولتها السيطرة على حقول النفط يعرقل مكافحة ما يسمى الإرهاب والتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية.

وقال: “تصرفات الولايات المتحدة الأمريكية في سورية بما فيها محاولتها السيطرة على حقول النفط هدامة ومحاولاتها تصوير الجماعات التكفيرية مثل (هيئة تحرير الشام) على أنها (معارضة معتدلة) غير مقبولة إطلاقا”.

ومنذ بدء العدوان التركي على السورية، عملت قوات الاحتلال الأمريكي على نقل المئات من تكفيريي “داعش” المعتقلين لديها من منطقة الجزيرة إلى العراق بعد تجميعهم في قواعدها غير الشرعية.