تقرير / شايف العين/ لا -

نفذ أبطال الجيش واللجان الشعبية، أمس الثلاثاء، عملية عسكرية على الحدود السعودية وصفت بالأوسع منذ بداية العدوان على الوطن في 26 مارس 2015.
مصادر خاصة أكدت لصحيفة "لا" أن العملية أسفرت عن مقتل عدد كبير من مرتزقة جيش العدو السعودي وأسر المئات منهم واغتنام عتاد عسكري هو الأكبر، مشيرة إلى أن العملية لا تزال مستمرة حتى لحظة كتابة الخبر.
من جانبه قال مستشار وزير الإعلام في حكومة المرتزقة، فهد طالب الشرفي، إن أكثر من 1500 مقاتل من المرتزقة كانوا يشكلون ما يسمى لواء "الوحدة"، غالبيتهم جنوبيون من التيار السلفي، في جبهة كتاف وقعوا تحت حصار قوات الجيش واللجان الشعبية منذ 3 أيام، وقصف بالصواريخ والمدفعية والطائرات المسيرة.
وأكد المرتزق الشرفي في مقطع فيديو نشره في حائطه على "فيسبوك"، أمس، أن عدد القتلى بين في صفوف المرتزقة بلغ 200 على الأقل، فيما عدد الأسرى بالمئات.
وأشار الشرفي إلى أن ما وصفه بـ"الشرعية" تركت هؤلاء المقاتلين في المصيدة دون دعم أو إسناد، بحجة أنهم جنوبيون، وأنهم غير شرعيين، حسب تعبيره.

مراقبون قالوا إن العملية نفذت في وادي "آل أبو جبارة" بمديرية كتاف محافظة صعدة، المنطقة الحدودية مع نجران، مؤكدين أن العملية مستمرة لتطهير كافة جبهة كتاف من مرتزقة جيش العدو السعودي التكفيريين.
وكانت مديرية كتاف، ووادي آل (أبو جبارة) خصوصاً، معقلاً للجماعات الوهابية التكفيرية التابعة لنظام العدو السعودي، قبل أن يتم تحريرها على أيدي اللجان الشعبية في ديسمبر 2013.
واحتوى الوادي، في الشهور التي سبقت تحريره، على معسكرات ومخيمات لعناصر سلفية كانت تعد العدة للهجوم على صعدة ومؤازرة تكفيريي دماج، ومثل تحريرها ضربة كبيرة للسعودية وأدواتها في اليمن.
وتأتي أهمية وادي (أبو جبارة) في مديرية كتاف باعتباره حجر زاوية في استراتيجية السعودية تجاه اليمن، نظراً لموقعه الجغرافي وقربه من الحدود المصطنعة. 
كما أنه احتضن التكفيريين الغلاة من اليمنيين وغيرهم تدريباً وتسليحاً منذ عدة عقود، في ظل غياب السلطات اليمنية آنذاك عن تلك المناطق النائية، ما جعلها بمثابة بؤرة للفكر الوهابي التكفيري ومركز لمشروع نظام العدو السعودي ومن خلفه أمريكا و"إسرائيل".
ومع بدء عمليات الجيش واللجان في العمق السعودي وفتح جبهات قتال في ثلاثة محاور، تمثلت في جيزان وعسير ونجران، وسقوط أهم المواقع العسكرية، سارع العدو السعودي الى فتح جبهة البقع – كتاف، لتخفيف الضغط باتجاه نجران في أكتوبر 2016.
واستقدم العدو عناصر سلفية وتكفيرية من محافظات جنوبية وشمالية أخرى وإفريقيين سلفيين لفتح تلك الجبهة، ولاحقا التوجه نحو محافظة صعدة واستعادة بؤرهم الإرهابية في وادي (أبو جبارة) و(دماج)، بإشراف هاشم السيد وبسام المحضار، وهما من كبار قيادات الإرهابيين، وممن لهم علاقة مع السعودية وقيادات تنظيمي القاعدة وداعش.
وفيما يخص الخارطة القيادية لجبهة البقع ـ كتاف، فقد قامت السعودية والعميل عبدربه منصور هادي بتشكيل قيادة لمحور العمليات العسكرية فيها، من التكفيري المرتزق هاشم السيد عبد الله الجنيدي قائداً لمحور العمليات، والمرتزق التكفيري مهران القباطي (أبو جعفر) رئيس أركان المحور، والمرتزق الإرهابي بسام المحضار اليافعي رئيس عمليات المحور. 
وبعد تكبدهم خسائر فادحة في معارك دامت أشهراً، سيطر مرتزقة العدو السعودي التكفيريون على وادي آل (أبو جبارة) أواخر العام الماضي، غير أنهم لم يظفروا باستمرار سيطرتهم عليه وخسروه مجددا يوم أمس بعملية هجومية هي الأوسع نفذها مقاتلو الجيش واللجان.