كشف مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية أن الولايات المتحدة ستبقي 400 عسكري في سوريا، منوها إلى أن واشنطن تتوقع نشر قوات لحلفائها الأوروبيين على الأراضي السورية.
ووفقا لوكالة "رويترز" فقد أوضح المسؤول الذي لم يذكر اسمه، أن نحو 200 عسكري سيبقون في القاعدة الأمريكية في التنف بالقرب من الحدود مع الأردن والعراق، وأن 200 آخرين سينشرون في "المنطقة الآمنة" التي تريد الولايات المتحدة إقامتها بشمال شرقي سوريا.
وأضاف المسؤول أن القوة الأمريكية بشمال شرقي سوريا من المتوقع أن تكون جزءا من قوة مشتركة مع حلفاء أوروبيين، سيبلغ عددها ما بين 800 و1500 عسكري، تتولى إقامة ومراقبة "المنطقة الآمنة" بشمال شرقي سوريا.

وأشار المسؤول إلى أن المباحثات مع الحلفاء الأوروبيين حول "المنطقة الآمنة" بشمال شرقي سوريا لا تزال مستمرة.

من جانبه، أعرب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال جوزيف دانفورد عن ثقته بأن الحلفاء الأوروبيين سيأتون إلى سوريا.

وأضاف: "ليس هناك أي تغيير على الحملة الأساسية. ونحن نقوم بتكييف القدرات لأن طبيعة التهديد قد تغيرت".

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، قد أعلنت أن بلادها "ستبقى في سوريا لفترة زمنية مجموعة صغيرة لحفظ السلام قوامها نحو 200 جندي".

ولم تذكر ساندرز أي تفاصيل إضافية، لكن إعطاء صفة "حفظ السلام" للجنود الأمريكيين بسوريا، فيما يبدو أن الغرض منه تحفيز حلفاء أوروبيين على إرسال قوات إلى هناك بمثل هذه المهمة.

يذكر أن الولايات المتحدة تقود تحالفا غير شرعيا بزعم محاربة جماعة “داعش” التكفيرية في سوريا في حين استهدفت معظم غارات هذا التحالف منذ تشكله خارج مجلس الأمن في أغسطس 2014 السكان المدنيين وتسببت باستشهاد وجرح وتهجير آلاف المدنيين.