حاوره/ عبدالرقيب علي / لا ميديا

عندما نبحر في زوامل المنشد والملحن أحمد الحضرمي، فإننا نعيد لحظات التألق والوهج الفني للزامل اليمني.
ألحانه القوية ليست متشابهة في زوامله، وإنما أكسبها العمق المطلوب الذي ينسجم مع علو الكلمات، وتوصيلها عبر قالب لحني موسيقي قوي وجذاب.
المنشد أحمد الحضرمي يعتبر ركناً مهماً في الصرح الشاهق للزامل، كما أن صوته العذب أضفى على الزامل جماليات كثيرة.
برغم صغر سنه، إلا أنه سد ثغرة كبيرة في تاريخ الزامل اليمني, من خلال إنتاجه الغزير، وأيقظ الحس العصري بألحان متدفقة كالنهر الهادر. ومن المتوقع أن يتبوأ موقعاً بارزاً على عرش الزامل.
زوامله كشفت بشاعة العدوان، وجسدت صمود الشعب اليمني، وسيكون لها التأثير الكبير على الجدان والذاكرة اليمنية. وقد بدأت أتابع أعماله بشغف لا ينضب، لأنها تصل إلى أعماقنا بسهولة.
لا بد نقضي على الموساد
 في البداية من شجعك من المنشدين؟
شجعني الأستاذ خالد محرم والأستاذ علي محسن الأكوع.

 (لا بد يا شعبنا تقضي على الموساد)، زامل يعتبر من أفضل الزوامل التي كانت رثاءً للشهيد الرئيس الصماد... ماذا يعني لك هذا الزامل؟
يعني لي الكثير، فقد صادف يوم تسجيلي لهذا الزامل أن كنت أعاني من وعكة صحية بسبب نزلة برد شديدة لا أستطيع معها الكلام؛ ولكن حبي الشديد للرئيس الشهيد الصماد جعلني أتغلب على المرض، وسجلت زامل الرثاء للشهيد الصماد. 

تلحين 15 زاملاً
 ألحانك رائعة وبديعة. كم عدد الزوامل التي لحنتها؟
15 زاملاً.

 هل تقبل أن تنشد من ألحان غيرك؟
نعم أقبل، فالإنسان ليس كاملاً، الكمال كله لله، والإنسان يظل يتعلم حتى يموت.

 لمن ترتاح من شعراء الزامل؟
للكثير من الشعراء، كالشاعر أبو رصيد المرهبي وعباد أبو حاتم والشاعر الفذ دارس محسن والشاعر نضال حميد وأبو روعة الجوفي والشاعر الكبير ذو الفقار الجوفي والشاعر محمد مفلح وغيرهم.

 لو لم تكن منشداً ماذا تمنيت أن تكون؟
لو لم أكن منشداً لتمنيت أن أكون منشداً.

 ما هي أمنيتك الخاصة؟ وما هي أمنيتك العامة؟
أتمنى أن يحفظ الله لي والدي ووالدتي وأخي وجميع أسرتي، وأن ينصر الله اليمن على العدوان. كما أتمنى أن أمثل اليمن في المسابقات والفعاليات الخارجية للإنشاد وأكون سفير الطفولة لليمن.

الزامل الجماعي قوي فنياً
 تقديم الزامل بشكل جماعي هل أعطى الزامل دفعاً فنياً جيداً؟
نعم، تقديم الزامل بشكل جماعي أعطاه لوناً آخر وقوة فنية تختلف عن الأداء الفردي.

 نصيحتك للمواهب أمثالك؟
أن يثابروا على تنمية مواهبهم ويبتعدوا عن الغرور.

 بماذا يحلم المنشد أحمد الحضرمي؟
أحلم بالأمن والأمان والسعادة والرخاء لوطننا الغالي، فدول العدوان دمرت كل شيء جميل في اليمن، حتى الطفولة.

تأثرت بالشهيد القحوم
 بمن تأثرت من المنشدين؟
تأثرت بالمنشد الشهيد لطف القحوم رحمة الله عليه.

 ما هو الزامل الذي تردده دائماً؟
أردد دائماً زامل (ألف لبيك أبو جبريل).

 بعض المراقبين يرون أنك ستكون رافداً للثقافة الفنية، وسيكون لزواملك دور كبير في مواجهة العدوان... هل توافقهم الرأي؟
أنا لست الوحيد الذي يؤدي رسالة ضد العدوان، فكل يمني حر يؤدي رسالة، والتوفيق من الله تعالى. 

 كلمة أخيرة...؟
أشكركم على هذه الاستضافة، وأشكر كل شخص مد لي يد العون وشجعني حتى ولو بكلمة.




الاسم: أحمد عبدالرحمن الحضرمي.
العمر: 12 سنة.
 يدرس في الصف السابع أساسي.
بدأ مشواره الإنشادي منذ حوالي سبعة أشهر.
لحن 15 زاملاً.
له أيضاً مجموعة من الأناشيد الروحانية.
أشهر زوامله: (لا بد يا شعبنا تقضي على الموساد)، (صمود وصيام)، (أنا راعد الفزعات)، (سود المنايا).