شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي ،اليوم الثلاثاء، حملة مداهمة واعتقالات واسعة في صفوف المواطنين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث اعتقلت 11 مواطنا من الخليل وجنين وبيت لحم بالضفة الغربية ،في حين أقدمت قوات الاحتلال على إغلاق ، شارع صلاح الدين قُبالة سور القدس التاريخي من جهة باب الساهرة، بحجة وجود جسم مشبوه.

ففي الخليل،اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مواطنا فلسطينيا من بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل، جنوب الضفة الغربية، وفتشت عددا من المنازل، واستولت على مبلغ مالي.

وذكرت مصادر محلية وأمنية فلسطينية، أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن ، بعد دهم منزله في بلدة بيت عوا، كما اقتحمت عددا من المنازل، وفتشتها.

وحسب المصادر، استولت قوات الاحتلال على مبلغ 80 الف شيقل يعود لاحد المواطنين ، عقب تفتيش منزله، والعبث بمحتوياته.

وفي جنين،اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، خمسة شبان فلسطينيين من بلدة قباطية جنوب جنين.

وذكرت مصادر محلية فلسطينية، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشبان ، بعد اقتحامها البلدة ومداهمة منازل ذويهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.

وأضافت المصادر أن جنود الاحتلال نفذوا عمليات تخريب واسعة داخل المنازل، كما داهموا منزل احد المواطنين ، ومنزل الأسير المحرر علي كميل.

إلى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال الليلة الماضية، مقهى في قرية مثلث الشهداء واعتدت بالضرب على عدد من الشبان.

وفي بيت لحم،اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، خمسة مواطنين فلسطينيين بينهم فتيان من بيت لحم.

وأفاد مصدر أمني فلسطيني، بأن قوات الاحتلال اعتقلت فتيين من بلدة تقوع شرقا، ومواطنين اثنين، من منطقة واد معالي وسط المدينة، ومواطن آخر من جبل هندازة شرقا، بعد دهم منازل ذويهم وتفتيشها.



وأضاف المصدر أن قوات الاحتلال سلمت فتى يبلغ من العمر (16عاما)، من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، بلاغا لمراجعة مخابراتها في مجمع مستوطنة "غوش عتصيون"، بعد دهم منزل والده وتفتيشه.

وفي القدس، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، شارع صلاح الدين قُبالة سور القدس التاريخي من جهة باب الساهرة، بحجة وجود جسم مشبوه.

وتسبب إغلاق الشارع بأزمة مرورية كبيرة، علماً أن الشارع المذكور من أكثر الشوارع والأسواق المقدسية حيوية.

على صعيد آخر،قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، "إن تعميق الاستيطان يعكس في الأساس عدم اعتراف الحكومة الإسرائيلية باحتلالها لأرض الشعب الفلسطيني".

وجاء بيان الوزارة، ردا على قرار جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي المواطنين في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله؛ لأغراض وصفها بــ" الأمنية ".

ونوهت إلى أن تلك الأراضي تقع بالقرب من مستوطنة "حلميش" الجاثمة على أراضي المواطنين في النبي صالح، هذا بالإضافة إلى البرج والحاجز العسكري المقام على مداخل القرية، والذي غالباً يستخدم لإغلاق المنطقة وحرمان المواطنين الفلسطينيين من التنقل منها وإليها، ما يضطرهم إما للانتظار ساعات طويلة على الحاجز، أو السفر مسافات طويلة للوصول إلى أماكن سكناهم، في حلقة متواصلة من العقوبات الجماعية التي تفرضها سلطات الاحتلال على المواطنين الفلسطينيين يومياً.

وأكدت الوزارة أن السيطرة على الأرض الفلسطينية بحجج، وذرائع متعددة، وواهية، هي مقدمة مألوفة لتخصيص تلك الأراضي لاحقاً لصالح الاستيطان، وفي هذه الحالة لصالح توسيع مستوطنة "حلميش".

كما شددت على أن استمرار الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تعميق وتوسيع الاستيطان التهويدي لأرض دولة فلسطين ينسف مرتكزات مرجعيات السلام الدولية، والاتفاقيات الموقعة، ويستخف بالجهود الأميركية المبذولة لاستئناف المفاوضات، ويقوض أيضاً أحد أهم النتائج المرجوة من السلام، وهي إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.