أعلنت السلطاتُ العسكريةُ العراقيةُ اليوم الخميس استعادةَ السيطرةِ على جامعِ النوري التاريخي الذي سبق وأن أعلن منه زعيم التنظيم "التكفيري" أبو بكر البغدادي عن قيام "دولة الخلافة" في ٢٩ يونيو ٢٠١٤م.
يأتي ذلك بعدَ أسبوعٍ على بدءِ عمليةِ تحريرِ المدينةِ القديمة الموصل.

ويصادف اليوم بتأريخ ٢٩ يونيو ٢٠١٧م سقوط دولة خلافة "داعش", بإعلان رسمي من التلفزيون العراقي.

وقال المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية العميد يحيى رسول "إن ما تبقى من مناطق الموصل القديمة الخاضعة لسيطرة "داعش" أصبحت ساقطة عسكرياً بعد تحرير القوات العراقية منطقة جامع النوري والسرجخانة ومحاصرة التنظيم من جميع الاتجاهات".

وأكد رسول، في تصريح لتلفزيون العراقية الرسمي إن القوات العراقية من الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب والرد السريع تحقق منذ ساعات الصباح الأولى تقدماً كبيراً في محاور القتال في الموصل القديمة.

بدوره قال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، أحد قادة جهاز مكافحة الإرهاب إن وحدات هذا الجهاز اجتازت جامع النوري ومنارته الحدباء وحاليا تتقدم باتجاه حي الفاروق الثاني وسط المدينة القديمة.

ومن جانبها أكدت وزارة الدفاع العراقية أن وجود "داعش" التكفيري في العراق انتهى للأبد، وشددت على أنه لا خيار لعناصر التنظيم إلا الاستسلام.

وجاء ذلك بعد الإعلان عن سيطرة قوات مكافحة الإرهاب العراقية على جامع النوري والمنارة الحدباء بالموصل في سياق المعارك الشرسة بالمدينة القديمة.

وكانت وسائل قد إعلام نشرت صورا لأنقاض المنارة والمسجد اللذين فجرهما "داعش" بعد تسريع وتيرة تقدم القوات العراقية في البلدة القديمة.

من جانب آخر، نقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصدر في محافظة نينوى قوله إن "الموصل تحررت فعليا، وإعلان النصر هو مجرد قرار من القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي".

وأضاف المصدر أن "عمليات التطهير جارية في الوقت الحالي لما تبقى من "داعش".