لا للمراوغة!
- أمين الشامي الأثنين , 24 نـوفـمـبـر , 2025 الساعة 12:06:38 AM
- 0 تعليقات

د. أمين الشامي / لا ميديا -
هذا الوضع الرمادي لن يستمر، والمماطلة والمطمطة أصبحت تحتضر. فماذا يجري في المستور؟ وإلى أين تتحرك الأمور؟
وبدون ادعاء المعرفة بالمستور، ولا الإحاطة ببواطن الأمور، فإني أؤكد للجميع نقطتين هامتين:
الأولى: أن صنعاء لا تريد الشر، وهي مع السلام إلى آخر سطر، ومع الوسيط في كل خطوة للأمام، وتتنازل كثيراً لإنجاز المهام.
وهذه النقطة يفهمها الكثير بشكلٍ مختلف، ولم يقرأ الحكمة اليمانية، والمتمثلة في سيرة قائد المسيرة القرآنية؛ هذا الولي التقي، الذي يستنفد كل الوسائل، حتى يظنه الخصم يخشى الغوائل.
وحينما تندلع الشرارة، يتفاجأ أعداؤه بهول المُخَاطرة، وسوء عاقبة المُكابَرة، ولا يجدون بعدها سوى الهزيمة والإذلال، والهروب بلباس ربات الحجال.
الثانية: إذا فشلت المساعي الأخيرة، فإن المعركة ستكون مختلفة، ولا بد أن تكون حاسمة، فاليمن بفضل الله الجبار، قد سحق الكبار تلو الكبار.
ومن ظن باليمن وقائده وقبائله الظنون، فليعُد إلى السنوات القريبة، وكيف خرجنا من حربٍ طاحنة، لتحالفات متعددة، وجيوش من جنسياتٍ كثيرة، وحين جاء نداء غزة المظلومة، لم يقل اليمن بأنه خرج من حروب ملعونة، وأنّ فيه ما فيه من جروح، وهو عن فلسطين معذور ومسموح؛ لكنه فعلَ ما لم يفعله أحد في العالم، ولقن الدروس للكيان الغاشم، وللشريك الأمريكي الداعم.
فأرجو الله القدير أن يغفر لنا الذنوب، وأن يُجنب المنطقة الفتن والحروب، وألا نرى الحرائق في كل حقلٍ محلوب، وأن ينتهي الحصار ويعم السلام، ونضع حداً لمرحلة مراوغة اللئام.
والسلام كل السلام لجيشنا البطل المغوار، ولعظماء قبائل اليمن الأحرار، ولكل ساعٍ في إطفاء النار.










المصدر أمين الشامي
زيارة جميع مقالات: أمين الشامي