مـقـالات - بشرى الغيلي

«محفوظ عجب».. وجوه تتكرر!

بشرى الغيلي / لا ميديا - من بين الصفحات التي قلبتها في إحدى ليالي العمل الطويلة، بقي اسم واحد يُطلّ عليّ كلما فتحت مسودة جديدة: «محفوظ عجب». لم يكن حضوره عابراً. بدا وكأنه يقف عند حافة شاشتي، يراقب المفردات وهي تتجمع لتصنع خبراً أو تحقيقاً، تماماً كما راقب خطواته الأولى في «دموع صاحبة الجلالة» وهو يشق طريقه من الهامش إلى مركز الضوء في رائعة الكاتب موسى صبري...

هل نسمح للابتذال بأن يسرق هويتنا؟

بشرى الغيلي / لا ميديا - المرأة اليمنية، تلك النفحة العطرة التي تزين تاريخ وثقافة اليمن، رمز العفة والكرامة، تحمل قيماً عريقة تنبض بالعزة والاحترام، هي ليست فقط «حاملة الحجاب»، بل هي صانعة المجتمعات، ومصدر القوة التي تتحدى الصعاب، وتثبت يوماً بعد يوم أن الاحتشام والتمسك بالعادات لا يعنيان ضعفاً أو تخلفاً، بل حكمة وشموخاً. لكن في زمن تتسارع فيه الصور وتغزونا عبر شاشات وسائل التواصل، نرى صورة مشوهة وغير حقيقية تتسلل إلينا من الخارج...

لا.. وألف «لا»

تمرُّ الصباح من باب اليمن وأنتَ شبه يائس من أنك ستقرأ صحيفة تعيد هيبة (صاحبة الجلالة)، سوى عددٍ محدود من الصحف بعد توقّفِ العديد منها بسبب الحرب والحصار، وانعدام الإمكانيات، واختفاء معظمها من الساحة، وتكون شبه مقتنع أنك لا تجد إلا نفس الروتين اليومي، لا جديد في بلاطِها ينعش الحركة بعد ركودٍ طويل..! لحيظات فقط وأنت تمُر عبر كُشك (العم أحمد) الذي لا يبخل عليّ ويصرُّ على تزويدي بكلِّ مفاجأةٍ جديدة من الإصدارات، وينبهني أن شيئاً جديداً قد أضيف من الإصدارات.. وذات صباحٍ كنتُ على موعدٍ معها وهي تصرخ بأعلى صوتها وبحروفٍ أنيقة قائلة (لا).....

  • 1
  • >>