مـقـالات - مجاهد الصريمي

كي تستقيم لنا الصورة

مجاهد الصريمي / لا ميديا - «الناس أعداءٌ لما يجهلون». هكذا قيل. وأعظم ما يمكنه دفعهم لرجمك بالحجارة؛ هو: اقترابك من أي جزئية عقائدية، أو قضية فكرية أو اجتماعية أو سياسية، أو حادثة تاريخية ما، قد جرت مجرى دمائهم، وتشربوها مع حليب الأمهات، وشاب عليها أولهم، وشب عليها الأخير من ذريتهم، حتى غدت مسلمات قطعية، وصار الإيمان بها جزءا من التعبير عن الانتماء لهذا الدين،...

خفايا ثالوث الشر

مجاهد الصريمي / لا ميديا - كل مَن يؤمن بالله ورسوله وكتابه، ويجد نفسه مسلماً يداً وقلباً ولساناً وحركةً وفكراً لله الرحمن، عليه أن يسعى لتخليص هذا الدين القيم رسولاً وثقافةً ومبادئ وقيماً ومعتقداتٍ من كل ما علق به من شوائب وخرافات وأفكار ومعتقدات باطلة. ولا سبيل لكل ذلك إلا بمعرفة رسول الله صلى الله عليه وآله، بعيداً عن الرواة والمؤرخين وكتاب السيرة الشريفة، المشهورين كابن إسحاق وابن هشام وسواهما...

تساؤلات لها ما وراءها

مجاهد الصريمي / لا ميديا - كل مَن يعرف الله حق معرفته، ويؤمن به سبحانه من منطلق الوحدانية المطلقة، يعي أن الدين الذي افترضه على العباد قد تم تغييبه عن العقول والقلوب، وتم محوه من الحياة والحركة الواقعية للناس في مختلف الميادين العلمية والعملية والسياسية والاجتماعية الخ... وأن ما هو سائد اليوم وعبر التاريخ وحاكم على الطبيعة والإنسان، هو دين مصنوع، دين الشرك، دين تم إخراجه إلى الطبيعة،...

لنضع اليد على الجرح

مجاهد الصريمي / لا ميديا - لم يصب شعب من الشعوب ولا أمة من الأمم، بمثل ما أصبنا به نحن العرب والمسلمين! فتاريخنا الحقيقي مطمور، وتم استبداله بتاريخ مزيف كله باطل وشر وفساد. وعليه؛ قبل أن تدعوني كمسلم بالعودة إلى تاريخي وعقيدتي وفكري وثقافتي: عليك أن تضع يدك على الجرح، وتعلم أن ما تدعوني للعودة إليه ليس هو الدين، وليس هذا هو تاريخه، ولا هذه هي عقيدته، ولا هذه هي قيمه، ولا هذه الصورة التي تكونت لديك عن الله ورسوله هي الصورة الحقيقية لهما!...

بداية الطريق

مجاهد الصريمي / لا ميديا - لن تستطيع أي مدرسة فكرية، أو نظرية فلسفية وأيديولوجية أن تبتعث أمتنا العربية والإسلامية من مقابر العدم، وقد جربت كل النظريات، وانتسبت لكل المدارس والتيارات، وتجاذبتها قوى اليسار واليمين حتى خارت قواها، وما ازدادت مع ذلك كله إلا خواءً وعدميةً! فلا بالاشتراكية عادت، ولا بالرأسمالية انتفعت، وحتى الدين الذي تدين الله به لم يعطها ما فقدته، كونها التزمت بدين العرف والعادة،...