مـقـالات - مجاهد الصريمي

خوف مشروع

مجاهد الصريمي / لا ميديا - لايزال المسلم التواق لحاكمية الإسلام، المستوعب لأسس الإسلام الأصيل، يلمس أثر حركة طالبان على معظم الحركات العربية الإسلامية، التي تجمعها بطالبان معالم شكلت بنيتها النفسية، نتيجة تأثير الإخوان على الواقع الحركي كله. طالبان، التي شكَّلت نشازاً أكثر غرابة مما قد تثيره جماعة وحشية معزولة في الأدغال. ولبشاعة النموذج الذي قدمته للعالم...

لم نكتشف بعدُ حسيناً

مجاهد الصريمي / لا ميديا - سنغض الطرف عن كثير من الحقائق القرآنية، ونفترض جدلاً أنه لا وجود لقتلة الحسين بيننا. لأن المؤكد، بحسب منطق القرآن والعترة، أن قتلة الحسين لا يمكن لهم أن ينتهوا، ففي كل جيل هناك من هم من قتلته. فالقرآن عندما يخاطب أحفاد بني إسرائيل في عهد النبي محمد بأنهم قتلوا أنبياء الله معناه أن فعل القتل مستمر، حتى وإن كانوا لم يشهدوا زمنياً تلك المقاتل والجرائم. لا وجود لقتلة الحسين بيننا. لكن هناك من لم يأخذ واقعة كربلاء مأخذ الجد، بل وهناك من يريد أن ينسينا هذه الذكرى....

كن حراً أولاً

مجاهد الصريمي / لا ميديا - إن مَن يطلع على سيرة ومسيرة أهل البيت بتجرد، وينطلق في رحابهم وهو خالٍ من العقد النفسية التي يحدثها الانتماء المذهبي القائم على العصبية العمياء، ولم يسبق له أن انتسب لحركة أو فرقة تحيزت بأهل البيت، ولم تتحيز إليهم (ع)، سوف يكون أكثر معرفة بعظمتهم، وأقدر على تمثل خطهم ونهجهم. ولكي يتضح هذا البعد أكثر نقول: نحن في محرم الحرام، وعلى مقربة من عاشوراء...

ويبقى الحسين

مجاهد الصريمي / لا ميديا - حاول المتشبعون بعفن الجهل الطائفي، الخارجون من مسابك التكفير والقتل واستباحة كل الحرمات لكل مَن لا يتبع جماعتهم، ويلتزم فكرهم، ويتمثل مذهبهم؛ الطعن بكل مَن يقول: إن المعركة بين الحسين ويزيد ليست حدثًا عابرًا، مضى وانقضى في سنة 61 للهجرة، في العاشر من محرم، بل هي معركة ممتدة إلى الحاضر، وستبقى في المستقبل، باعتبار أن الزمان كله قائم على الصراع بين الحق (الحسين) والباطل (يزيد)....

عنوان الإنسان الأعلى

مجاهد الصريمي / لا ميديا - تظل الحركة الجوهرية حقيقة في الوجود، بها كان الوجود نفسه خيرًا محضًا، وكلّما تدانى الوجود وتكدّر، انعكس ذلك على مراتب الحركة، فهي في الإسراع والبطء بحسب مراتب الوجود، إنّ الحركة تجلّ للخير الوجودي، وإذا تحرّك الجوهر ظهرت منازل الوجود وحقائق المعرفة. لازال العالم غير قادر على الأُنس بالحركة، لازال يرى السعادة في الثبات، لازال ينظر إلى الاستقرار كثبات، وهو وَهْمٌ...