مـقـالات - محمد ناجي أحمد

المفاوضات والثوابت الوطنية

ما يجري في الكويت من حوار، هو مقدمة لتسوية خليجية ثالثة: الأولى كانت عام 1970م، والثانية عام 2011م، وقد تمخض عنها ما سمي (مؤتمر الحوار الوطني) الذي أريد منه شرعنة استهداف السيادة من خلال التراجع عن الوحدة الاندماجية، التي تحققت في الـ22 من مايو عام 1990م، كأمل تاق الشعب اليمني بكل طبقاته ومكوناته، وسعى لتحقيقه، إلا أن الأمل كان بحاجة إلى الكثير من العمل الاقتصادي والثقافي والسياسي والاجتماعي لتمتين عراه، وهو ما لم يحدث،...

الناصريـــون والاختـــراق الأمنـــي

في الجزء الثاني (من مذكراتي -العمل في قوات المجد ومحور تعز -1973-1980م)، كتب اللواء علي محمد صلاح عن التنافس بين الأحزاب من جهة وقيادة لواء تعز بما فيها من أمن وطني واستخبارات، على الأندية الرياضية والجمعيات والمدارس الإعدادية والثانوية في منتصف السبعينيات، وكيف استطاعت قيادة اللواء ـ وكان حينها علي محمد صلاح قائداً لقوات المجد، ونائباً لقيادة لواء تعز - اختراق الأحزاب، لأنها كانت ضعيفة ف...

اليمن وصراع الهيمنة

من البديهي أن الدولة هي عنوان السيادة لأي بلد كان، لهذا حرصت القوى الإقليمية والدولية على إبقاء الدولة في اليمن في حالة هشة ورخوة، مما يسهل إسقاطها متى ما شعرت هذه القوى أن زمام الأمور ستفلت من يدها. مثّلت انتفاضة 11 فبراير 2011م مؤشراً على هذه الإمكانية، خاصة وأن التناقضات داخل بنية النظام الحاكم يمكن أن تصل بالأمور إلى سقوط النظام بكل مكوناته وتوازناته، ونشوء نظام أساسه المواطن والمواطنة وعدم التفريط بسيادة ووحدة الأراضي اليمنية......

قفازات الغرب .. الوهابية والإخوان

في حواره مع قناة (روسيا اليوم)، أشار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، إلى أن جماعة الإخوان المسلمين خرجت من معطف السعودية، وهو توصيف لم يجافِ الحقيقة، فحسن البنا حين أنشأ الجماعة كان فكرياً متأثراً بصاحب (المنار) محمد رشيد رضا، والمعروف أن رشيد رضا كان الرافعة الوهابية في مصر، وقد أراد البنا مبايعته مرشداً لجماعة الإخوان، إلا أن رشيد رضا اعتذر عن ذلك، لكنه عمل على تقديم البنا للملك عبد العزيز آل سعود، وكان اتصال البنا في ...

الإسلام الثوري ووعّاظ السلاطين

ينظر الإسلام الثوري لقيمة العدل، على أنها القيمة الإنسانية التي ترتكز عليها النبوات، في كل خطواتها وامتداداتها وتشريعاتها وتطبيقاتها، فيقرر أن قضية الدين هي العدل، فلا دين بلا عدل، في جميع تطلعات الإنسان وقضاياه، فالعدل لا يخص المسلم تجاه المسلم، بل يلتقي المسلم والكافر في استحقاق العدل، فلا يجوز للمسلم أن يظلم الكافر، مهما كانت درجة كفره، وعلى الحاكم أن يحمي الكافر من ظلم المسلم، كما يرى ذلك العلامة، المفكر محمد حسين فضل الله، في كتابه الاجتهاد/2009....