مـقـالات - رئيس التحرير - صلاح الدكاك

صـلاح الدكـاك / لا ميديا - لو لم تكن صنعاء في كنف مشروع ثوري قرآني رسالي إنساني لكان التعامل بردات الفعل وارداً مع ما يحدث في الجنوب المحتل من تهجير مناطقي الصبغة، فالشعوب والمجتمعات آيلة تماماً للهياج والتناحر بردات الفعل حين يكون لسلطاتها مصلحة في دفعها صوب هذا المنزلق، كما وحين تنهار هذه السلطات مخلفة فراغاً في الفضاء العام. لكن الفراغ الناجم عن انهيار سلطة ما، ليس فراغاً مستداماً بل قصير الأجل، إذ يجري في الغالب شغله بسلطة أخرى من جناح من أجنحة البنية المنهارة ظاهرياً (مثالاً استلام هادي الزمام خلفاً لصالح في 2011/2012) أو من قبل حركة ثورية أطاحت بهذه السلطة واستلمت زمام الحكم بعقد اجتماعي جديد كحال حركة أنصار الله في 2014....

أبجديـة المــاء والنـار

على محورين توزعت كلمة سيد الثورة، السيد القائد عبد الملك الحوثي، أمس، في اختتام فعاليات المراكز الصيفية: المحور الأول بناء الأمة ونهوضها بوصفه جوهر المشروع القرآني المحمدي الرسالي العابر للمجريات اليومية، والذي تستميت قوى الاستكبار والهيمنة الكونية في الإجهاز عليه كهدف جوهري لها، فالعدو لا يشن عدوانه متعدد الأشكال علينا لوجه العدوان فحسب، وإنما يستهدف اليوم ما يوقن أنه خطر وتهديد وجودي لمشاريعه لن يكون في مقدوره مواجهته غداً....

إرهاصات إعلان دولة الخرافة

صــلاح الدكــاك / لا ميديا - تمثل الشريحة الاجتماعية التي جرى ويجري تهجيرها بالأمس واليوم من الجنوب المحتل، قوة غير مدمجة في القوام الحربي البشري لتحالف الاحتلال والعدوان... منذ البدء عمد التحالف، ومن ورائه المدير التنفيذي الأمريكي والغربي، إلى تنضيب مصادر دخول الطبقة المتوسطة الدنيا (إن جاز التوصيف) عبر نقل البنك المركزي ووضع اليد على حقول النفط والمنافذ الإيرادية التي كانت تغذي خزانة الدولة وتمكنها من الإيفاء بمرتبات موظفي الجهاز الإداري للدولة....

صلاح الدكاك / لا ميديا - قال الرئيس مهدي المشاط لجريفيتث: الوضع في المنطقة مشجع للمضي نحو تحقيق السلام... وقال جريفيتث في إحاطته أمام مجلس الأمن: نخشى من انجرار اليمن لحرب إقليمية... المسكوت عنه في مقولة الرئيس المشاط هو: إن الغرب بقيادة أمريكا ليس بوسعه أن يخوض حرباً بأي مستوى مع إيران دون أن يوقف حربه العدوانية على اليمن، ويستنقذ كياناته الوظيفية الإقليمية، التي تشن عدوانها بالإنابة عنه، ...

النجمة الحمراء والهندي الأخير

صلاح الدكاك / لا ميديا - في مايو من العام 1994م كانت براميل البارود قد اشتعلت بلا رجعة، مؤذنةً بحرب ضروس بين شطرين لم تفلح قبلها 4 أعوام انتقالية في وصل ما انقطع بين شريكي الوحدة الاندماجية (المؤتمر، والاشتراكي). في الأثناء كانت مقرات الاشتراكي في الشمال فرائس سائغة لــ»مجاهدي الجبهة الإسلامية» التابعة لتنظيم الإخوان الذين ظلت سلطتهم على الأجهزة الأمنية قائمة؛ تماماً كما وأحقادهم الأيديولوجية تجاه «الرفاق».. يمكن القول إنه وفي اللحظة التي وقعت خلالها معظم مقرات المنظمات القاعدية للحزب تحت سطوة رهاب الثأرية الإخوانية، فأزاحت بيارق النجمة الحمراء من سطوح مقراتها، ورفعت الرايات البيضاء مكانها، تودداً لأشداق «المجاهدين»، كان بوسع بيرق واحد ونجمة حمراء وحيدة في كل أرجاء الشمال أن ترفرف وتخفق، متكئة على ساعد رفيق من أصلب الرفاق. ...