أفادت مصادر إعلامية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطت الضوء الأخضر للمملكة السعودية لمواصلة عدوانها على  اليمن إلى نهاية العام الجاري بهدف ما أسماه بتحقيق الحسم العسكري، أو على الأقل تحقيق تقدم ميداني ملموس يمنحها أفضلية في المشاورات السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.
وبحسب صحيفة “رأي اليوم ” قالت مصادر مطلعة إن الموافقة الأمريكية على مواصلة العمليات العسكرية لقيادة العدوان “جاءت خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، حيث تم الاتفاق على مواصلة الدعم الاستخباراتي الأمريكي للتحالف، والاستمرار في صفقات السلاح وفق ما تمليه الحاجة السعودية، والضغط داخل أروقة الأمم المتحدة لصياغة حل يرضي واشنطن والرياض”.
ويشكل هذا الموقف الأمريكي تحولا جذريا بالمقارنة مع موقف الإدارة الأمريكية السابقة التي دفعت بقوة في الأسابيع الأخيرة من ولايتها بحل سياسي ينهي الحرب. حيث قام وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري بجولات مكوكية في المنطقة، عرض خلالها خطة حملت اسمه تقضي بإنهاء الصراع من خلال تنحي الرئيس غير الشرعي عبد ربه منصور هادي وتفويض صلاحياته لنائب توافقي، واستقالة الجنرال  الفار علي محسن الأحمر، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
غير أن مصادر في حكومة الرياض قالت المهلة الأمريكية قد لا تنفع كثيرا في التسريع بإنهاء العمليات العسكرية قبل نهاية العام لأن أطرافا مشاركة في تحالف عاصفة الحزم كالإمارات العربية المتحدة لا ترغب في الحسم الميداني دون معرفة البديل السياسي لما أسمته بتحالف الحوثي وصالح”.
وأضافت المصادر أن “دولة الإمارات اتخذت موقفا سلبيا للغاية من الفار هادي وذهبت إلى حد مقاطعته ورفض استقباله، كما أنها تناصب حزب التجمع اليمني للإصلاح العداء وتصنفه ضمن تنظيم الإخوان المسلمين الذي تعتبره إرهابيا.
واختتمت العدوان السعودي الأمريكي في اليمن عامها الثاني في السادس والعشرين من شهر مارس الجاري، وقد خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى ودمرت البنى التحية والخدمية للشعب اليمني كما وضعت البلد على حافة المجاعة في ظل احتياج نحو 19 مليون لللمساعدة الغذائية من بينهم 7 ملايين في حاجة عاجلة للغذاء من أجل البقاء.