انطلقت اليوم الأحد أعمال مؤتمر نداء الأقصى الدولي تحت شعار (فلسطين والإمام الحسين: الأبعاد العالمية للشخصية والقضية الإنسانية)، بمشاركة وفود من 65 دولة، في مدينة كربلاء العراقية.
وخلال المؤتمر، أكد منسق الملتقى العلمائي من أجل فلسطين، الشيخ عبد الله كتمتو، أنّ فلسطين هي خط الدفاع عن العالم كله.

وتوجه كتمتو بالشكر إلى "كل الشعب العراقي الذي ترجم خلال مسيرته التآلف على الحق".

من جانبه، قال إمام جمعة الأهواز، الشيخ محسن حيدري، إنّ "أحرار العالم انجذبوا الى الإمام الحسين ومدرسته التاريخية الخالدة في العدالة ومقارعة الظلم".

وأضاف حيدري أنّ "أبناء المقاومة الإسلامية في لبنان والعراق وسوريا وفلسطين تصدوا لتنظيم داعش التكفيري"، مشيراً إلى أنّ "التجمعات المليونية كما في الأربعينية ترهب قلوب الطغاة".

من جهتها، أكدت والدة الأسيرين في سجون العدو الإسرائيلي ضياء ومحمد الآغا أنها حاولت إيصال صوتها إلى العالم لإنقاذ أبنائها من السجن، لافتةً إلى أنّ أحدهما مسجون منذ 32 عاماً.

وطلبت من "الضمائر الحية في العالم الوقوف إلى جانب عوائل الأسرى"، مضيفةً: "أستحلفكم بأن تنقذوا أسرانا وأبناءنا من السجون فهذا حلم أمهات الأسرى".

بدوره، قال النائب ماندلا مانديلا، حفيد الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، إنّ "حضورنا في كربلاء هو رسالة أمل بأن الشعب الفلسطيني ليس وحده"، مضيفاً: "سنواصل مساعينا لتطبيق دروس الإمام الحسين في النضال من أجل الحرية".

وأشار مانديلا إلى أنه "في مناسبة أربعينية الإمام الحسين، ندعو أحرار العالم للبقاء موحدين وليكن الإمام مثالاً لنا لتحقيق العدل في العالم"، داعياً "لإطلاق الحملات الرقمية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين".

من ناحيته، أشار رئيس مجلس علماء الرباط المحمدي في العراق، السيد عبد القادر الألوسي، إلى وجود حاجة "في الأمة للعودة إلى الروحية في قيمنا وجهادنا".

إلى ذلك، ذكر مسؤول ملف الأسرى في الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، طلال شريم، أنّ "المعركة في فلسطين بدأت الآن مع وصول الحكومة اليمينية"، مؤكداً أنّ "الضفة وما يجري فيها هي بؤرة الصراع المتقدة الآن، وأمام هذا الواقع ليس أمامنا إلا الجهاد".

ولفت شريم إلى وجود "5 آلاف أسير في سجون الاحتلال ينتظرون رحمة الله".

كما ذكر، الراهب في الكنيسة الأرثوذوكسية في فلسطين، الأب أنطونيوس حنانيا، أنّ رسالة الإمام الحسين هي أنّ الحق يبقى.

تجدر الإشارة إلى أن اللجان المشاركة، ستناقش في اليوم الثاني من المؤتمر، التجليات العالمية في القضية الفلسطينية والنهضة الحسينية، بالإضافة إلى التهديدات المستجدة على المسجد الأقصى ومحاولات تهويد القدس الشريف، إلى جانب مسؤولية الإعلام في تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني.