اختطف مسلحون مرتزقة تابعون لما يسمى "المجلس الانتقالي"، الموالي للاحتلال الإماراتي، اليوم، حافلة تابعة لشركة "أسمنت باتيس" في محافظة أبين المحتلة.
وقالت مصادر محلية إن مسلحين بقيادة نجل قائد عمليات ما يسمى "الحزام الأمني" التابع لمرتزقة "الانتقالي"، اختطفوا باصا تابعا للشركة الأسمنتية وعلى متنه عدد من العاملين.
وأشارت إلى أنه تم اقتياد الباص إلى مكان مجهول، قبل الإفراج عنه مقابل فدية مالية.
وكان نجل عمليات الحزام أجرى اتصالاً هاتفيا بإدارة الشركة، قبل يومين، طالبا منها دفع مبالغ مالية كإتاوات، مهدداً باختطاف كبير مهندسي المصنع المهندس محمد عبدالمنعم في حال عدم الدفع.
وتأتي الحادثة في سياق انهيار الأوضاع الأمنية في محافظة أبين، التي تشهد صراعات دامية بين أدوات الاحتلال خلال الآونة الأخيرة.
من جهة ثانية شهدت محافظة أبين، اليوم، تحشيدات قبلية جديدة، بعد يوم على محاولة مرتزقة الإمارات تلافي تداعيات هجومهم على القبائل في مديرية مودية.
وأفادت مصادر قبلية بأن الاحتلال السعودي كلف، مؤخرا، شيخا قبليا في مودية بإنشاء فرع لما تسمى قوات "درع الوطن"، والتي هي عبارة عن فصائل من التكفيريين تم تدريبهم من قبل الاحتلال السعودي.
وأضافت المصادر أن التكفيري حسن شيخ، المكلف سعوديا بإنشاء الفرع وأبرز مشايخ مودية، استقبل اليوم، في معسكر مستحدث مؤخرا في العرقوب، المئات من مقاتلي قبائل المناطق الوسطى، ويستعد لقطع خطوط إمداد "الانتقالي" تمهيدا لمهاجمة فصائله.
وتأتي التحشيدات الجديدة بعد يوم على إخراج الانتقالي تظاهرات في مودية لأنصاره، في محاولة لإنهاء الاحتقان المتصاعد هناك بعد سقوط قتلى وجرحى في صفوف أبناء القبائل جراء هجوم لفصائله نهاية الأسبوع الماضي استهدف قبيلة آل قحطان وأثار نقمة قبلية غير مسبوقة.
ومن شأن التحشيدات القبلية في أبين أن تضيق الخناق على فصائل انتقالي الإمارات التي تخوض منذ أشهر عملية عسكرية تحت مسمى سهام الشرق كبدتها خسائر فادحة في الأرواح.