ليزا جاردنر / مرافئ -
يعتقد ابن سلمان أنه «ألفا» و«أوميغا» عصره، وقد صدّق بأنه الحاكم الفعليّ على السعودية ومنطقة الخليج العربي؛ في حين أن هذا الرجل «الخارق» ما هو إلا مجرم حرب، أبله يلعب لعبة صبيانية ليشعر أنه الرجل الفولاذي الأول في المنطقة.
 إنه غبي يعشق الإطراء من الحسناوات ومن ساسة الغرب، ويريد أن يثبت صلاحيته كرجل سياسي محنَّك؛ في حين أن صلاحيته انتهت قبل أن يبدأ مشواره السياسي الدامي. لا يستطيع حفظ ماء وجهه القبيح، ناهيك عن كونه الخادم الفعلي والمطيع لأوامر الإمبريالية وللقوى الغربيّة، فهو يفتقر إلى أسلوب الحوار والجدال، ويفتقد إلى مهارة الحنكة السياسية وخاصية ضبط النفس.
إنه ليس إلا ذاك المقامر الذي يلعب بأمواله على طاولة «لاس فيجاس» الدولي. 
لقد استطاع أن يشتري المجتمع الدولي ودول الجوار ليقوموا بحصار وحرب على اليمن وتجويع اليمنيين واستعمالهم وسيلة ابتزاز. وجميعنا يعلم أن حرب الجوع أسوأ من حرب التفجير والدمار الشامل. ولن يستطيع هذا المعتوه أن يدير بلدا أو يحافظ عليه من الانكسار وذل عار الهزيمة أمام الحرب على اليمن العملاق وقتل سكانه وحصاره ونهب خيراته.
لقد استغل ترامب بن سلمان المريض نفسيا والمختل سياسيا، وجعله يجلب المليارات من الدولارات وبراميل الذهب الأسود ليصنع أمريكا العظيمة. لذلك بعد هزيمة ترامب في الانتخابات الأخيرة، وجد بن سلمان نفسه في مأزق الغباء والتهور؛ فلا هو الرجل الخارق ولا هو الزعيم المخلص.
من يكون إذن محمد بن سلمان اليوم؟!

كاتبة بريطانية يمنية الأصل