نشرت صحيفة الغارديان تقريرا لمراسلتها في واشنطن ستيفاني كيرشنغايسر بعنوان "نكشف: الاشتباه في شن سعوديين حملة للتجسس الهاتفي في الولايات المتحدة".
وقالت ستيفاني:"يبدو أن السعودية تستغل نقاط الضعف والثغرات في شبكات الهواتف النقالة العالمية لتتبع مواطنيها أثناء سفرهم إلى الخارج وفي الولايات المتحدة وذلك حسب مصدر كشف للغارديان ملايين من الطلبات السرية المزعومة لتتبع مواقع أشخاص".

وأضافت "المعلومات التي كشفها لنا المصدر، الذي يرغب في فضح هشاشة نظام التراسل النصي في الشبكات العالمية والذي يطلق عليه نظام (إس إس7)، توضح حملة ممنهجة من قبل السعودية للتجسس حسب الخبراء".

وتابعت: "قال المصدر إنهم لم يعودوا قادرين على تفهم هذا القدر الكبير من طلبات تتبع الأشخاص التي تقدمها السعودية ولا يستطيعون إيجاد تفسير قانوني لها وبالتالي لا يوجد تفسير آخر فلا يوجد سبب تقني لفعل ذلك وهو ما يعني أن السعودية تستخدم تقنية الهواتف النقالة كسلاح".

وتقول الصحفية: إن "خبراء مختصون في مجال تقنية الهواتف النقالة اطلعوا على المعلومات التي قدمها المصدر وأكدوا اعتقادهم أيضا أنها تشير إلى وجود حملة تجسس تنظمها السعودية"

وتنقل الصحفية عن أندرو ميللر، أحد خبراء الشرق الأوسط والعضو السابق في فريق الأمن القومي في عهد الرئيس باراك أوباما قوله "أعتقد أنهم لا يراقبون الأشخاص الذين يشكون في أنهم يعارضون النظام فحسب، ولكن أيضا أولئك الذين يخشون من أنهم قد يخالفون القيادة السعودية، إنهم يخشون مما قد يفعله السعوديون عندما يزورون الغرب".

وتضيف ستيفاني أن "البيانات تكشف أن الهواتف النقالة السعودية تخضع للتجسس لمعرفة مواقعها بمجرد وصولها إلى الولايات المتحدة عبر طلبات لتحديد الموقع بمعدل يتراوح بين مرتين إلى 13 مرة كل ساعة".

المصدر: بي بي سي