مجلة “وول ستريت جورنال” الأمريكية:
بدأ الوريث الجديد لعرش السعودية الأمير محمد بن سلمان خلال الأيام الماضية، حملة ضد الأصوات المعارضة له، في محاولة لإسكات النشطاء ورجال الدين المتشددين، فضلا عن سلفه المخلوع الأمير محمد بن نايف.

وقال مسؤولون أمريكية لمجلة “وول ستريت جورنال” أن الإدارة الأمريكية على علم بما يقوم به ولي العهد الجديد ضد معارضه وما يحدث لسلفه الأمير بن نايف.

وكان الملك سلمان غيّر نظام الوصول إلى العرش في المملكة العربية السعودية الشهر الماضي بتسمية ابنه البالغ من العمر 31 عاما محمد بن سلمان وليا للعهد وبالتالي ملكاً قادماً مهمشاً ابن أخيه وولي عهده المخلوع محمد بن نايف الذي كانت له علاقات عميقة مع المخابرات الامريكية، ويعتبره مسؤولون امريكيون على نطاق واسع بأنه يمثّل قوة استقرار فى المنطقة.

وقال المسؤولون ان ولي العهد الذي تم ترقيته حديثا حد من حركات محمد بن نايف، وقام باستبدال حراسة قصره في جدة بحرس يتبعون الديوان الملكي، في محاولة لضمان أن محمد بن نايف لن يتمكن بحشد داعم كافي لتنفيذ انقلاب على قرارات الملك الأخيرة.

وقال بعض المسؤولين الأمريكيين والسعوديين المطلعين “إن الملك وابنه يريدون بتلك الإجراءات ضمان عدم حدوث شيء وعدم التخطيط لانقلاب محتمل”.

وفي إشارة إلى محمد بن نايف، قال ممثل عن المحكمة الملكية السعودية في رسالة نصية أنه “لا توجد قيود على حركته مهما كانت داخل السعودية أو خارجها”. وقد استضاف الأمير الضيوف منذ تغيير القيادة، في توضيح بعثه عبر البريد الإلكتروني.

وقال مسؤولون أمريكيون وسعوديون إن جهود المحكمة الملكية لخنق المعارضة داخل المملكة تشمل رصد بعض وسائل الإعلام الاجتماعية لبعض المدونين والمدونين في بعض الحالات.

وقامت أجهزة الأمن السعودية باستدعاء بعض النشطاء ورجال الدين التي أبدت احتجاجاً عبر وسائل الإعلام وقابلهم مسؤولين أمنيين أخبروهم أن عليهم السكوت أو مواجهة السجن.

ولم يرد مسؤول المحكمة الملكية على أسئلة حول محاولة أوسع لخنق المعارضة.


الأحزاب السياسية محظورة في المملكة العربية السعودية كما هي الاحتجاجات، النقابات غير قانونية، الصحافة يتم التحكم فيها وانتقاد الأسرة المالكة يمكن أن يؤدي إلى السجن. ومنذ الربيع العربي في عام 2011، كثفت المملكة جهودها للحد من المعارضة مع القوانين الصارمة، وحكمت على المعارضين بالسجن لشبكات بينهم نشطاء بمواقع التواصل وجهت لهم تهم بإهانة ولي الأمر وتهديد النظام العام.

 المراسل نت