زوال الهيمنة الأمريكية وانتصار الحق
- عدنان الشامي الجمعة , 3 يـنـاير , 2025 الساعة 11:40:03 PM
- 0 تعليقات
عدنان الشامي / لا ميديا -
تشهد المنطقة لحظة استثنائية في مسار صراعها الإقليمي، حيث انفجرت الحرب بشكل غير مسبوق، معلنةً مرحلة جديدة ومصيرية في تاريخ الأمة. هذه ليست مجرد مواجهات عسكرية عابرة، بل معركة مفصلية تكسر فيها الشعوب قيود الاستعمار وتدشن فصلاً جديداً يُعيد الحقوق إلى أصحابها ويغيّر وجه المنطقة بأكملها.
الحرب الحالية تُدار بوضوح بين محورين: محور مقاومة متجذر في إرادة الشعوب الحرة، ومحور استعماري متهالك تقوده أمريكا وبريطانيا و»إسرائيل». لعقود، حاولت هذه القوى فرض سيطرتها على مصير الشعوب ونهب خيراتها؛ لكن المقاومة أثبتت أنها أقوى من كل محاولاتهم، وأن زمن الهيمنة المطلقة قد ولى.
اليمن.. قلب المواجهة وراية الانتصار
في صدارة هذا المشهد الملحمي يقف اليمن شامخاً بثبات قيادته وصلابة شعبه، كحجر الزاوية في هذه الحرب المفصلية. بقدرات عسكرية تتنامى ووعي سياسي متقدم، تقود القوات المسلحة اليمنية محور المقاومة في مواجهة كبرى تهدف إلى تحرير الأرض وكسر مشاريع الاستعمار والاستيطان التي سعت لتفكيك الأمة وسرقة قرارها المستقل.
اليمن اليوم لا يحارب وحده، بل هو جزء من منظومة مقاومة إقليمية مترابطة تسعى جميعها لإسقاط مشاريع الاستعمار وإعادة كتابة معادلات المنطقة. إن صعود المقاومة في كل من فلسطين ولبنان والعراق وسورية واليمن يؤكد أن هذه المعركة ليست مجرد صراع عسكري، بل هي معركة أمة بأكملها من أجل الحرية والكرامة والمستقبل.
نهاية قريبة للهيمنة الاستعمارية
التحولات المتسارعة في موازين القوى تجعل القوى الاستعمارية أمام خيار وحيد: الهزيمة. الضربات العسكرية الدقيقة والعمليات الاستراتيجية التي ينفذها محور المقاومة باتت تمثل تهديداً وجودياً لهذه القوى، التي أصبحت اليوم عاجزة عن إدارة الصراع كما فعلت في الماضي.
إن القوى الغربية والصهيونية، التي راهنت لعقود على تفوقها العسكري والاقتصادي، تجد نفسها الآن في مواجهة مباشرة مع شعوب لا تعرف اليأس. هذه الشعوب، وفي مقدمتها الشعب اليمني، استطاعت بصبرها وثباتها أن تبني قوة لا يُستهان بها، قادرة على قلب الموازين وإعادة الأمور إلى نصابها.
معركة الفتح الموعود.. لحظة حسم تاريخية
تُشكل هذه الحرب محطة تاريخية فاصلة ستُعرف بمعركة الفتح الموعود، بقيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي أكد أن هذه المعركة ليست خياراً، بل قَدَر لإسقاط مشاريع الاستعمار وإعادة الحقوق لأصحابها. إنها لحظة تنبض بالإرادة الإلهية، حيث يُمهّد للعدل طريقه، ويهزم الظلم تحت أقدام المقاومين.
لن تكون لهذه الحرب نتائجها في المنطقة فحسب، بل ستكون لها انعكاسات عالمية، تُثبت أن إرادة الشعوب أقوى من أي قوة استكبارية. معركة الفتح الموعود ليست فقط معركة تحرير الأرض، بل هي لحظة لتغيير مسار التاريخ، لتُعيد للأمة عزتها وكرامتها المسلوبة، وتُسطر فجراً جديداً تُشرق فيه شمس الحرية.
الفتح قادم لا محالة
وإذ تواصل هذه الحرب اشتعالها، فإن العالم يقف على أعتاب مرحلة مفصلية. الهيمنة الغربية والصهيونية في طريقها إلى الزوال. والشعوب التي رفضت الذل والخنوع تُثبت أنها قادرة على كتابة تاريخ جديد. إن هذه المعركة، التي تحمل في طياتها العديد من التضحيات، ستكون نقطة تحول ستُخلد في الذاكرة، كنقطة نهاية لزمن الهيمنة وبداية لعصر الانتصار للحق.
النصر وعدٌ إلهي، والفتح قادم لا محالة. وما النصر إلا صبر ساعة، والمستقبل لمن قاوم.
المصدر عدنان الشامي
زيارة جميع مقالات: عدنان الشامي