‏مملكة الساقطين
 

د. جهاد حسن الوزير

د. جهاد الوزير / لا ميديا -
إن المتابع للأحداث التي تعيشها المملكة السعودية يدرك أن نهاية نظامها ‏بات وشيكاً، إذ ما بين الحين والآخر يشن المعتوه والولد الوضيع المدعو ‏محمد بن سلمان عدوانه على الدين ويتجرأ عليه أكثر، وذلك عبر ما تسمى ‏‏«هيئة الترفيه» التي يرأسها مستشاره الخاص لشؤون الفساد والإفساد ‏المخبول، تركي الشيخ، وهو المعني بصناعة الانحلال الأخلاقي، عبر ‏المواسم التي تقيمها الهيئة من خلال استقدام واستضافة الساقطين ‏والساقطات من أراذل الخلق وشذاذ الآفاق القادمين من الغرب لنقل ثقافة ‏الانحراف والانحطاط تحت مسميات وشعارات كاذبة ودعوات إلى ‏الانفتاح والاستفادة من تجارب العالم الغربي في مجالات الفن، وما هي ‏إلا دعوات إلى التنازل عن الأخلاق والقيم والدياثة والتغريب وكل ‏الموبقات...!‏
كم هو مؤلم مشاهدة حالة الهمجية والتدهور الأخلاقي الحاصلة من تبرج ‏وسفور خادش للحياء، وهو ما يعبر عن الانتكاسة والبُعد عن الفطرة ‏الإنسانية السوية، وكما هو الحال عند كل موسم يرفع من سقف الفسق ‏والفجور في استعراضات مقصودة ليست عشوائية أو عبثية، إنما لأهداف ‏مدروسة بعناية يجتهد بها عبدة الشيطان، ولعل أقلها تغييب الوعي للاحتيال ‏على بعض العقول السطحية والنفوس المريضة وجرهم كالقطيع إلى ‏مستنقع القذارة والرجس الشيطاني والقاع الحيواني الهابط بعينه!‏
وإذا نظرنا إلى الواقع السعودي، فإن ما يحدث هو من أهم بنود مخرجات ‏التطبيع الخفية الظاهرة في الوقت نفسه وبرعاية رسمية من قبل النظام السعودي ‏الذي أضحى واضحاً أنه غير مؤتمن على الحرمين الشريفين، لأنه وكل ‏أذرعه الشيطانية ونخبته الفاسدة من علماء السوء والعهر الذين باعوا ‏ذممهم وركعوا لليهود، وكونهم فاقدي الأهلية يصرّ هؤلاء الطغاة على ‏باطلهم وتجدهم متحدين بشكل واضح وصريح غير مبالين أو آبهين بما ‏تؤول إليه مملكتهم الزائلة بسبب هوى أنفس مترفيها إلى درجة أنهم أحلوا ‏استباحة أموال الحج والعمرة واستخدامها في غير مرضاة الله وتدنيسهم ‏حرمة المقدسات الإسلامية، فيما نراهم يبذلون كل جهودهم ولا يتورعون ‏للحظة عن المنكرات بأعظم صورها حتى من الجاهلية الأولى ولو كان أبو ‏جهل حاضراً معهم لكان أول من سيعارضهم!

أترك تعليقاً

التعليقات