عبدالله سلام الحكيمي

عبدالله سلام الحكيمي / لا ميديا -
لا يبدو في الأفق المرئي أي ملمح لإمكانية وقف حرب الإبادة الجماعية والتهجير القسري التي ينفذها، للشهر التاسع، الكيان «الإسرائيلي» المحتل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بالنظر إلى أن حلفاء الكيان الصهيوني المحتل بقيادة أمريكا مصرّون على مواصلة حرب الإبادة تلك حتى تحقيق الأهداف الرئيسية التالية:
‏1 - تدمير وتصفية حركات المقاومة الفلسطينية.
2 - تشكيل قوة لإدارة القطاع من عملاء فلسطينيين تحت قيادة «هيئة مستشارين أمريكيين مدنيين» يتولون إدارة القطاع بالنيابة عن كيان الاحتلال الصهيوني.
3 - إاعادة تشكيل وتجديد «السلطة الوطنية الفلسطينية» على غرار ما يريدون فرضه على غزة.
4 - إقامة كانتونين فلسطينيين أحدهما في غزة والآخر في الضفة، تحت إدارة أمريكية، وربما بالشراكة مع أوروبا، لضمان تمويل الخطة، كمنطقتي إدارة ذاتية، في أقصى الأحوال، تحت تسمية «السلطة الذاتية الوطنية الفلسطينية» أو ما شابه.
5 - دمج الكيان الصهيوني المحتل دمجاً شاملاً، سياسياً واقتصادياً وأمنياً وثقافياً، في منطقة الشرق الأوسط الكبير، وفي طليعته العالم العربي‏ والإسلامي.
‏هذا هو سيناريو حرب الإبادة الذي تريده أمريكا والكيان «الإسرائيلي» وحلفاؤهما الغربيون والمحليون، وهدفه الأخير إخضاع العالم العربي بكل دوله وحشره تحت مظلة القيادة الصهيونية العالمية. ولكن صمود الشعب الفلسطيني وصلابته متكاملاً مع قوى محور المقاومة في مختلف الساحات وبالتعاون مع قوى التحرر الوطني والشعوب الحرة في العالم، قادر على إحباط وإفشال ذلك السيناريو، إن هو امتلك رؤية استراتيجية متكاملة، وهو صراع مصيري استراتيجي طويل ومتعدد المجالات.

أترك تعليقاً

التعليقات