مـقـالات - عبد الحافظ معجب

رهانات العدوان

15 يوماً هي المدة الزمنية التي راهن العدوان السعودي عليها لحسم العمليات العسكرية لصالحه، وهذا ما صرحت به الكثير من الأبواق التابعة للعدوان، وحتى تلك المقربة من دوائر الحكم والقرار. وبعد انقضاء 3 أشهر دون أي تقدم واشتعال جبهة الحدود، أدركت قيادات العدوان ورموزه الحقيقة التي كانت تجهلها عن الشعب اليمني في الصمود والتضحية والبذل والعطاء، ومن يومها ابتدأ مسلسل الرهانات الخاسرة، لا سيما مع دخول (شلة المدبرين المحلبطين) على الخط....

الحمار الأسير

أن يستخدم الحمار كوسيلة نقل للسلاح أو الغذاء في جبهات الحرب، فهذا أمر طبيعي في اليمن، لأن الحمار لا يزال من الوسائل العامة للمواصلات في أغلب مناطق الريف اليمني، واستخدامه في الحرب ليس حكراً على اليمنيين، فلقد جرى استخدامه من قبل في كولومبيا والهند وفلسطين وأفغانستان، ومؤخراً استخدمته الجماعات التكفيرية لتفخيخ واستهداف الجيوش النظامية في مصر وسوريا. لكن أن يظهر الحمار على وسائل الإعلام، ويتصدر أخبارها العاجلة وتغطياتها الخاصة كإنجاز عسكري، (هاذي) ...

الذخيرة العنقودية

بعد 40 يوماً من انطلاق ما سميت عاصفة الحزم، التي استهدفت المطارات والقواعد العسكرية والمقرات الحكومية والأحياء السكنية، قررت القبائل اليمنية التحرك صوب الحدود مع المملكة السعودية. حمل رجال القبائل سلاحهم الشخصي، وتوجهوا الى المواقع العسكرية السعودية، ومن هنا بدأت الحكاية، حيث حشدت المملكة إمكانياتها وطاقاتها وحلفاءها وشركاءها من الشرق والغرب، للرد على المعتدين كما سمتهم. حرب غير متكافئة البتة، حيث كان يحمل المقاتل اليمني سلاحه الكلاشنكوف على كتفه،...

ملك الزهايمر

(زعم نعم إلا يقلكم ملك الزهايمر سلمان بن عبد العزيز إنه ما بيسمحش لأحد يتدخل في شؤون اليمن الداخلية ولا يوجد لديه أي نية للتدخل في اليمن). بعيداً عن الهبل والاستهبال فعلاً هذا ما قاله الملك السعودي، مع تأكيده أن بلاده لن تسمح ولن تقبل بأي تدخل في شؤون اليمن الداخلية. هذا الكلام قاله الملك (المخفقن) الذي يعاني من مرض الزهايمر، خلال خطابه بمناسبة افتتاح السنة الأولى من الدورة السابعة لمجلس الشورى السعودي، مدعياً أن موقف بلاده من الأزمة اليمنية يكمن في المطالبة بحل سياسي وفق المرجعيات الثلاث، بإشارة ...

جمهورية الفندق

عندما يتحدث رئيس جمهورية الفندق عن شروطه للقبول بخارطة الحل السياسي، وأنه لن يسلم السلطة إلا بانتخابات رئاسية، أحاول جاهداً أن أستكشف ماذا يتعاطى هذا المخبول (المدلوز)، وعن أية سلطة يتحدث. كل الرؤساء والملوك الذين غادروا بلدانهم بفعل الغضب الشعبي والثورات المسلحة، اكتفوا بقضاء ما تبقى من حياتهم في بلدان المنفى، دون أن يفكر أحدهم في قتل شعبه رغبة بالعودة للسلطة أو الحكم، كما لم يفكر أحد من عشرات الرؤساء الهاربين أنه لازال رئيساً شرعياً، ويحلم بالعودة للكرسي مرة أخرى....