مـقـالات - مجاهد الصريمي

صحة المفاهيم لا تكفي

مجاهد الصريمي / لا ميديا - لا يكفي الحركات النهضوية التحررية ذات التوجه الإسلامي كي تحافظ على منجزاتها، وتضمن حيويتها واستمرارية البقاء القائم على القدرة على العطاء والتجدد المبدع والخلاق الذي يبقيها في الصدارة دوماً؛ الركونُ إلى صحة المفاهيم والأسس والرؤى والمنطلقات التي صاغت بموجبها أهدافها وغاياتها القريبة والبعيدة، وبنت من خلالها توجهها العملي العام والخاص، إذ لا بد من السعي لامتلاك المعرفة العلمية،...

ما بعد زمن كشف الحقائق

مجاهد الصريمي / لا ميديا - شهد القرن العشرون ولادة الكثير من الحركات النهضوية والثورية الإسلامية، ولكن لم يبقَ منها إلى اليوم على قيد الحياة سوى القليل جداً، وذلك لأن معظمها كانت ضحية مثقفيها وعلمائها ومفكريها وأدبائها كما ألمحنا في مساحة سابقة إلى ذلك، وقلنا: إنهم باعوا حركاتهم الوهم، وجعلوها تعتقد أن ما تحقق لها من تقدم ونجاح جزئي في البداية العملية؛ عائدٌ إلى كونها تقوم على أساس وجود مشروع متكامل...

حركات كانت ضحية مثقفيها

مجاهد الصريمي / لا ميديا - الاطلاع على مسيرة الحركات النهضوية والإصلاحية الإسلامية، بغيةَ الاستفادة من تجربتها، ولو بالحد الذي يمكننا من معرفة نقاط الضعف والقوة التي كانت تمتلكها، وأسباب النجاح هنا، وأسباب الفشل هناك؛ مهمٌ للغاية بالنسبة لنا؛ لأننا ننطلق كشعب يمني من منطلق إيماني، ونلتزم كثوار وأحرار القرآن منهجاً للحياة، ونتبع قرناءه كقادة وهداة، ونطمح لبناء أمة شاهدة على كمال دين الله، ...

الانتماء، وأثر الفهم المغلوط

مجاهد الصريمي / لا ميديا - لقد عانى ولايزال يعاني العقل العربي والمسلم من أشياء كثيرة، مردها جميعاً إلى طبيعته الاستعجالية، وعشوائيته في التفكير، وتعامله الخاطئ مع الواقع، وتبنيه الفج والقاصر للقضايا والأفكار. وفهمه المغلوط لمعنى الانتماء يعد أم الكوارث التي نزلت بساحته. فأنْ أكون منتمياً بمنظور العقل العربي يعني أن يكون هذا الانتماء سبباً لتعطيل تفكيري وإلغاء إرادتي،...

أهمية الفكر الحر والواعي

مجاهد الصريمي / لا ميديا - إن الحرية التي ينشدها أرباب الفكر والثقافة لا تعني بأي حالٍ من الأحوال؛ أنهم يودون لأنفسهم التزام المعارضة للسلطة أياً كانت، وبغض النظر عن وجود السلبيات من عدمه، إذ المقصود هنا بأرباب الفكر والثقافة؛ أولئك الذين أخذوا على عاتقهم الحفاظ على أمانة الرسل والأنبياء، وعملوا من موقعهم كامتداد طبيعي لهم، لكي يعلموا ويزكوا الناس، ويأخذوا بأيديهم إلى ما ينفعهم في دار ممرهم، ودار مقرهم....