مـقـالات - مجاهد الصريمي

نعم كلها

مجاهد الصريمي / لا ميديا - كلها سقائفُ يا ابن أمي، فإلى اليوم لم يخلُ زمنٌ علت فيه راية الحق، وجمع الناس فيه نداء الفطرة على كلمة: لا إله إلا الله، معلنين بذلك موت الوثنية والصنمية والعبودية لغير الله، مستبشرين بدنو مرحلة جديدة عنوانها: الحرية والعدل والمساواة والتكامل والرقي والعزة والفوز والفلاح؛ من المنقلبين على أعقابهم، والمتلبسين لبوس الحق على قلوبٍ معجونةٍ بالباطل، متشربةٍ حبَ آلاف العجول،...

سبيل الله وفشل الصادين عنه

مجاهد الصريمي / لا ميديا - قيل لي: هل تعرف فلانا، حائط الصد الأقوى عن سبيل الله سابقاً، وصاحب الندوات والمحاضرات والكلمات والفتاوى الكثيرة والمطولة التي تقدح في المسيرة، وتستخف بمشروعها، وتخطئ رمزها وشهيدها وقائدها المؤسس رضوان الله عليه؟ قلت: نعم، ومَن لا يعرفه، وهو أول الناس عملاً على إبعاد أتباع المذهب عن سماع نداء الفطرة، وأكثرهم جرأة على الحيلولة دون استجابة الناس لداعي الله،...

حين يكون النصر نصرين

مجاهد الصريمي / لا ميديا - لن يدومَ بقاء مَن لزموا التخذيل والتثبيط للناس، وقدموا كل ما من شأنه أن يزرع في نفوس الثوار الأحرار المجاهدين اليأس والإحباط، وعملوا كل ما بوسعهم لكي يتعايش هؤلاء الثوار الأحرار المجاهدون مع الفساد والمفسدين، ويتصالحوا مع العجز والفشل في بناء الإنسان، وتغيير وإصلاح نفسه وواقعه، نعم لن يدوم بقاؤهم، فالزمن لم يعد زمانهم،...

فلننتبه

مجاهد الصريمي / لا ميديا - كلما نما وطال عود هذه المسيرة القرآنية المباركة، وضربت بجذورها أقصى أعماق الأرض، وامتدت أغصانها محملةً بطيب الثمر، واتسع ظلها الوارف ليشمل كماً أكبر من المستضعفين والمظلومين من مجتمعات وشعوب أمتنا؛ تعاظمت المسؤولية علينا، وتزايدت مهامنا، واتسعت أدوارنا، باعتبارنا المصدق الأول بمضامينها الفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية،...

سلعة كاسدة

مجاهد الصريمي / لا ميديا - إن الذين كبلوا الثورة بعجزهم وفشلهم وغبائهم وفسادهم وعبثيتهم؛ لن يستطيعوا إعادة إنتاج أنفسهم مجدداً، مهما بذلوا من جهد، وأنفقوا من أموال، وشكلوا من فرق، وأنشأوا من مؤسسات ومراكز إعلامية لا هم لها سوى تتبع أخبارهم، ونشر تحركاتهم وأفكارهم، والتسبيح بحمدهم ليلاً ونهاراً، لأنهم خسروا مصداقيتهم في زمنٍ كان الجميع يراهم رمزاً للعدل والنزاهة والوعي والإخلاص والصلاح والمصداقية،...