مـقـالات - مجاهد الصريمي

إمام الفوضوية واللادولة

مجاهد الصريمي / لا ميديا - الجدل حول ضرورة وجود الدولة أو عدمه جدل قديم. حدث في نطاق علم الكلام السياسي الإسلامي على هامش انقسام المسلمين إلى فريقين: سنة وخوارج. سنة هنا ليس المقصود به المذهب الفقهي بل المقصود إجماع المسلمين على ضرورة قيام الدول وحفظ النظام العام سواء أكان الحاكم برًّا أو فاجراً؛ وهو مذهب الفكر السياسي عند الشيعة والسّنة مقابل موقف الخوارج...

نظرة حزب الله لمجتمعه

مجاهد الصريمي / لا ميديا - تنقسم النظرة إلى الشعوب وطريقة التعامل معها إلى قسمين رئيسين، وذلك من وجهة نظر الأنظمة السياسية المتنوعة: النظرة الأولى تتعلق بالأنظمة الاستبدادية القمعية، بحيث لا تقيم أي وزن للشعب ودوره، فضلاً عن حفظ حريته وكرامته وحياته، إذ إن هذه الأنظمة تقيم سلطانها على جماجم المساكين وخبز المستضعفين المغمس بعرقهم ودمائهم. والنظرة الثانية تتعلق بالأنظمة غير الاستبدادية، والتي تظهر بشكل أو بآخر احتراماً للشعب ودوره في الحكم وإدارة شؤونه....

خطوة نحو نزع القناع

مجاهد الصريمي / لا ميديا - جاء دين الله سبحانه وتعالى، ليعيد للمجتمعات البشرية توازنها، بما اشتملت عليه تعاليمه السمحاء من نظم وقوانين ومبادئ لإقامة الحق والعدل، ورفض التمييز العنصري بكل أشكاله، سواءً أكان ذلك التمييز قائما على أساس عرقي ومناطقي، أم على أساس طبقي، يتم بموجبه تقسيم الناس إلى فئات، فهناك فئة الفقراء والمحرومين والكادحين والمسحوقين والعبيد، يقابلها من ناحية ثانية...

ضحايا التحيوُن البشري

مجاهد الصريمي / لا ميديا - حريٌ بالعاقل اليوم أن ينظر إلى الحياة في هذه الدنيا كمزرعة الحيوانات تماما، فلئن فعل ارتاح وهدأ لأنّه سيدرك أنه يسلك في غاب، وليس من تكليفه أن يقتل كل حشرة وكل حيوان مهما بدا مفترسا، ولكنه يتجنب ويكون على حذر ما استطاع، فلا تستطيع أن تجعل من الثعبان سنّورا ولا من الخنزير حمامة، ومهما بدت ضعيفة وشريرة فعليك أن تتجنبها لأنها طبائع الحيوانات،...

قطرة من المعين المحمدي

مجاهد الصريمي / لا ميديا - قبل أربعة عشر قرناً وتزامناً مع ظهور الإسلام رسالةً إلهية تضمنت كل متطلبات البناء للإنسانية أفراداً وجماعات رجالاً ونساءً، وعلى يد أكمل الخلق وأقربهم وأحبهم إلى الله محمد صلى الله عليه وآله، تم تشييد صرح الإسلام القوي والشامخ والراسخ كبنيان التقى في تحقيق إقامة لبناته جميع الذين تعطشوا للحق والعدل والحرية، ورغبوا في تحطيم قيود وأغلال التبعية العمياء والظلم ...