مـقـالات - ابراهيم الوشلي

أزمة نفسية..!

إبراهيم يحيى / لا ميديا - مش مليح لما يكون الشخص عقله في رجله، ويعمل نفسه مفكر استراتيجي لم تلد النساء مثله. يزاحم الناس ويتكلم ويحلل وينظر وهو حمار. مواقع التواصل الاجتماعي كلها تضج بجريمة اغتيال الشهيد العظيم «إسماعيل هنية»، والناس بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم يترحمون على الشهيد الإسلامي الكبير ويلعنون «إسرائيل» وأمريكا. وفجأة يدخل (أبو رأس مربع) بتحليله الخارق: «إيران هي التي اغتالت إسماعيل هنية، أصلاً إيران عميلة لـ«إسرائيل» من تحت الطاولة وجالسة تمثل عليكم»....

ملطام تاريخي

إبراهيم يحيى / لا ميديا - كان في واحد اسمه البقبقي أو المعبقي، المهم حاجة زي كذا. الآدمي هذا طعم القات في يوم من الأيام وحلف يمين ما يخلي في صنعاء بنك ولا محل صرافة ولا شبكة حوالات، وقام أصدر أوامر قطعية للجميع يشلوا عفشهم وينقلوا عنده مدينة عدن المحتلة. مش كذا وبس، حتى مطار صنعاء وشركة اليمنية قرر يغلقهم. وطبعاً الرجال محشر بقوة، وحكومة الهلافيت تدعمه بتصريحات نارية وبيانات حارق خارق....

هبوط مظلي..!

إبراهيم يحيى / لا ميديا - إحنا شعب يعشق الأزمات، يموت في الطوابير الطويلة. المساربـــة والمزاحمة هوايتنا المفضلة. إذا مرت فترة ونحن مرتاحين بدون أزمات نشعر بضيق في التنفس، ما نقدرش نعيش بشكل طبيعي. ضروري نختلق أزمة من العدم. عاد الصاروخ حق الصهاينة ما وصلش لخزانات النفط، إلا والشعب اليمني كله في المحطات، وهات لك يا مزاحمة ومشاكل ورفيس. ما عاد أدينا للصاروخ فرصة يقرح. حتى الطوابير مش طوابير طبيعية ومنظمة، تشوف سيارات تشقح من اليمين، وسيارات تشقح من اليسار، وسيارات تدخل تزاحم من الوسط... كل واحد يشتي يوصل قبل الثاني....

قرص روتي..!

إبراهيم يحيى / لا ميديا - استباحوا حرمة الريال اليمني. دمروا الاقتصاد تماماً. نسفوا العملة الوطنية بدون شفقة ولا رحمة، حتى جعلوها أرخص من التراب. طبعوا تريليونات من العملة بدون غطاء، ثم تقاسموها فيما بينهم بكل لهفة وجشع، ليستمتعوا بعيش حياتهم الفارهة القذرة على حساب الشعب المنكوب. عقولهم لا تتجاوز قنينة خمر وفتاة ليل، والتمسح في الحذاء السعودي والإماراتي. الشعب ليس في آخر اهتماماتهم، بل هو غير موجود بالنسبة لهم أصلاً....

المهمة المستحيلة..!

إبراهيم يحيى / لا ميديا - استمعت إلى كلمة سيد الثورة (يحفظه الله)، بقي القليل على إعلان الحكومة الجديدة. المهم.. الوقت مش وقت مقالات وتحليلات وصحافة. صدقوني هذه الأمور مافيش منها فائدة. الوقت وقت دعاء وتضرع وابتهال. عشان ما نودف مثل الودافة الأولى. يلا كلنا بصوت واحد: يا رب تكون حكومتنا الجديدة حكومة كفاءات حقيقية. يا رب ارزقنا وزراء ومسؤولين مخلصين ونزيهين. يا رب لا تبتلنا مرة أخرى بعشاق المناصب وضعفاء النفوس، ولا تسلط علينا فاسدين وفاشلين كالسابقين. يا رب نريد مسؤولين يحترمون هذا الشعب ويحسون بمعاناته، لا نريد مسؤولين لا يحبون إلا أنفسهم... يا رب نحن شعب طيب وحبوب، وطول عمرنا في عناء وشقاء وتعب، والعوض منك يا الله....