مـقـالات - عبدالمجيد التركي

ورد الليل

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - في "شهارة" ليس هناك أزهار توليب ولا غاردينيا. لم أكن قد سمعت عن النرجس البري والَّليلك والأوركيدا إلا حين قرأت نصوصاً نثرية تعاني من غربة المكان، وصغر نفوسها التي تتأفف من الواقع، ومن الانتماء واللهجة، وتتنصل من قُرم الدخن والملوج والذمول، فالحداثي لا بد أن يكتب عن البورجر والباشاميل، وأكلات إيطالية وإسبانية لا أعرف أسماءها، ولا أحب استيرادها إلى تنورنا الحطب....

اختلاف أمتي!

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - حين تقول أنا أخالف إمام المذهب الفلاني في المسألة الفلانية لأن العقل والمنطق والقرآن لا يقول ذلك.. يأتيك السؤال: ومن أنت حتى تقول ذلك؟ وكأنَّ من يقول هذا ينسى أن لديك عقلاً وقرآناً ونبياً معصوماً تستند إليه وعليه.. وطالما أنهم يؤمنون أن "اختلاف أمتي رحمة" فلماذا لا يحترمون حق الآخر الذي يختلف معهم في مسألة فقهية أو فكرية أو حتى عقائدية؟...

الذكاء الاصطناعي

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - الذكاء الاصطناعي ليس كابوساً عابراً وحسب، إنه كابوس العصر.. وطبيب العصر، وقطار العصر، وقيامة العصر أيضاً. لن يقتصر الذكاء الاصطناعي على الذكاء الذي بحوزته الآن، لأنه مصمم على تطوير نفسه بنفسه، وهنا تكمن الإشكالية. صار بمقدور الذكاء الاصطناعي كتابة قصائد وحكايات وقصص، لكنها خالية من الروح والإحساس،...

خطوط متوازية

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - ليس لديَّ اليوم شيءٌ لأفعله.. سأخسر صديقاً جديداً أنتقيه عشوائياً، بعيداً عن الترتيب الهجائي، حتى لا يشعر أحدٌ بالمفاضلة. أصدقاءٌ ورقيُّون.. كلما اتكأتُ على أحدهم سقط.. حالة ورقيَّة لم أكتشفها مؤخراً.. كنت أؤجِّل هذا الاتكاءَ لأقرب مناسبة تؤرِّخ هذا السقوطَ وتبرِّرُ الاحتفاءَ به. الأصدقاء دمعةٌ كبيرةٌ يفقأ العينَ خروجُها.. أحرى بنا أن نبحث عن مخارجَ أخرى لهذه الدمعة كي لا نصاب بالعمى....

ما يعيبه إلا جيبه!

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - الرجل ما يعيبه إلا جيبه.. هذه المقولة القبيحة التي تتم بواسطتها شرعنة كلِّ شيءٍ لصالح الرجل، مقابل تضرُّر المرأة.. لأنها الحَلقة الأضعف في المجتمع. فحين يكون الرجل بديناً وكرشه مُتدلِّية أمامه فإنه يستطيع الزواج، ويستطيع أيضاً أن يشترط أن تكون الزوجة رشيقة.. وحين يقولون له أنت لست رشيقاً، يقول: اللي مابش معه كرش ما يسوى قرش!...