مـقـالات - عبدالمجيد التركي

صديقة «إسرائيل»

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - في إحصائية عام 2014م تصدَّرت السعودية القائمة كأول مستورد عالمي للأسلحة والتجهيزات العسكرية على مستوى العالم، في أرقام وصل سقفها إلى 64.4 مليار دولار، مقابل 56 مليار دولار في عام 2013م. وفق شركة «آي. إتش. إس» للأبحاث، التي تقدم معلومات اقتصادية عن السوق العالمية. ماذا تريد السعودية من كل هذه الأسلحة، وهي التي لم ولن تفكر بإطلاق صاروخ واحد باتجاه «تل أبيب»؟...

العدو الهش

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - استيقظت صباح أمس الأول على رسالة من شاعر فلسطيني، يقول فيها: «حياكم الله، وسلمت أياديكم.. صحونا على نصرة اليمن لنا، أبكيتموني أيها اليمانيون، جعل الله كل أيامكم خيراً. صحوت لصلاة الفجر وفي العادة أفتح التلفزيون لأرى العناوين وأرجع للنوم، فوجدت الخبر وبكيت من الفرح، هل رأيت كم عدونا هش، وكم الانتصار عليه متيسر وسهل؟»....

غزة المخذولة

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - غزة التي أيقظت ضمير العالم، وعرَّت كل وجوه الأنظمة المشوهة، وجعلتنا نرى أن ما تخفيه البشوت والعقالات ليس سوى مسوخ بشرية تجردت من كل إنسانيتها وأعلنت ولاءها للغاصب والمحتل الصهيوني، ومدوا له جسوراً برية لإيصال الدواء والغذاء واللحوم والخمور والسجائر، وكل ما يتعلق بالحياة المرفهة، كي لا يجوع الكيان الغاصب بعد محاصرة سفنه في البحر الأحمر من قبل البحرية اليمنية. ...

معقم الباب

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - على معقم الباب أدق قواقع البرقوق بحجر مستديرة لاستخراج اللوز لديَّ علبة كبريت مليئة باللوز المهشم أضعها بارزة في جيبي مثل ساعات الطليان المربوطة بسلسلة ذهبية في صدورهم.. رأيت هذه الساعات حين امتلكنا تلفزيون ناشيونال ورأيت السناجب التي كانت تكسر الجوز بأسنانها. لا أحب استدعاء إيطاليا إلى هنا.. أنا جالس على معقم بيتنا في شهارة أتأمل الحمامة المرسومة على الطمش فأتساءل: ما علاقتها بالبارود الملفوف تحتها؟ الحمامة المطبوعة في شنابل أبي أجمل. النوافذ صارت بحجم قواقع البرقوق......

كبرتُ كثيراً يا أبي..

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - أبي الذي أهديت له كتابي الأول “اعترافات مائية”، أبي الذي علمني تجويد كل شيء. وكان حاضراً في كتابي الثاني “هكذا أنا”، وكان رحيله نزيفاً ملء صفحات “كتاب الاحتضار”. هذا الكتاب الذي استنزف روحي، وجعلني أرى مئات الأيتام في كل سطر، وأشعر بغصصهم تملأ حلقي.. أنا يا أبي كل أولئك الأيتام. ورغم أنني في أواخر الأربعينيات، مازلت أحتاج إلى أبي، الذي علمني فضيلة المسح على رؤوس الأيتام، ...