مـقـالات - محمد القيرعي

محمد القيرعي / لا ميديا - خُلقنا في هذه الحياة ضد إرادتنا بالطبع؛ لقد فرضت علينا قسرا؛ لأن الرب لم يسألنا قط ما إذا كنا قد قبلناها أصلا، فليس لدينا خيار في ذلك، مثلما لم يكن لدينا خيار حتى في اختيار نمط عيشنا وسبل حياتنا الذاتية، فنحن مجرد أدوات لاستبداد المشيئة ذاتها، التي جردتنا حتى من الحق والحرية في اختيار سبل وتوقيت موتنا. إننا مخلوقات ضعيفة وعاجزة حتى عن فهم المعنى الحقيقي للوجود،...

جريمة التربة والبصمة الإخوانجية

محمد القيرعي / لا ميديا - ما من جريمة مروعة تطال الإنسانية، وما من فعل جرمي وانتهاك فاحش، وما من أعمال نهب وسلب لصوصي إجرامي مافيوي تطال حقوق الناس وأمنهم وأعراضهم وممتلكاتهم في المناطق التي ابتلاها الرب بحكم إخوان الرذيلة (حزب الإصلاح)، إلا وتجد عليها بصماتهم البائنة، سواء بشكل سافر وصريح كما هو الحال في أغلبها أم بصورة مبهمة ومبطنة على غرار جريمة الحرابة المروعة التي هزت مؤخرا الرأي العام...

محمد القيرعي / لا ميديا - لديّ مناسبتان ثابتتان كل عام لا ينبغي لي تفويتهما البتة: الأولى: الاحتفال بوفاة زعيم كانت زعامته ووجوده ككل وبالاً على البشرية جمعاء، فيما الأخرى مخصصة للانتحاب على وفاة زعيم آخر رحل متدثراً بحب وحزن وعويل وامتنان أمة بكاملها. المناسبة الأولى تهل عليَّ في 30 نيسان/ أبريل من كل عام، وأحرص عادة على أن تكون لياليها حمراء وماجنة بامتياز ومضاءة بالشموع؛ فقط احتفاء برحيل...

مشروع مياه الدريح..آخر ضحايا اللوثة الخونجية

محمد القيرعي / لا ميديا - أينما وجد الإخوان (جماعة حزب الإصلاح) وجد الفساد والفوضى والرذيلة، وتبددت أحلام الناس والمجتمعات المحلية بحياة حرة آمنة وكريمة! فمن أقاصي مدينة مأرب السليبة، إلى منطقة الدريح النائية (في زريقة الشام المتاخمة لمحافظة لحج)، لا تجد سوى الشر، والشر المطلق المقيم الذي تنفثه أنفاس المطاوعة النتنة مسممة من حولهم كل مظاهر الحياة الإنسانية...

محمد القيرعي / لا ميديا - أنا على وشك المغادرة -ربما خلال الأسابيع القليلة القادمة- إلى قاهرة «المعز لدين الله السيسي»، لعلاج كبدي المتليف في مراحله المتقدمة والمميتة، بالإضافة إلى أورام السرطان الناشئة والمتمددة في أحشائي جنبا إلى جنب مع كل عفونة التاريخ وآثامه، وكأنّ المشيئة لم تكتفِ بأن ابتلتني منذ لحظات ميلادي الأولى بالعيش كـ«خادم» على هامش هذا المجتمع اليمني البربري المأزوم والغارق في إثنيته...