مـقـالات - رئيس التحرير - صلاح الدكاك

حين أطلق جورج دبليو بوش عبارته ذائعة الصيت مخاطباً العالم (من ليس معنا فهو ضدنا)، عقب أحداث الـ11 من سبتمبر 2001م، كان لزاماً على العالم أن ينخلع من جذوره ويخلع ملامحه وتنوعه وخصوصياته وتبايناته الفطرية والمكتسبة، وينضوي راغماً في (المارش الأمريكي القطيعي)، مذعناً لسبابة وعصا الولايات المتحدة، مندفعاً إلى حيث يشيران في كل...

الرئيس الجارسون

كل أرض تقع تحت سيطرة السعودية والإمارات هي - بالنتيجة - تقع تحت سيطرة أمريكا والكيان الصهيوني، تأسيساً على مبدأ (أنت ومالك لأبيك)، على أن علاقة طرفي الرباعية الآنفة تتعدى وشيجة الأبوة والبنوَّة إلى كونها وشيجة (ظل عربي) لـ(جسد استعماري غربي)، وأداة تنفيذية إقليمية لمدير تنفيذي كوني؛ يغمغم مخاطباً إياها من سرير ملكوته في شمال الكرة الأرضية: (أمطري حيث شئتِ فإن خراجك إلينا)....

ثالوث الدب الداشر

لم يكن من دواعي سرور مملكة بني سعود ـ ولا ريب ـ أن تندلع تناقضات البيت الخليجي بصورة علنية من جهة، ومن جهة موازية أن يضطر ملك الزهايمر سلمان إلى الشروع في تمكين نجله (الدب الداشر) من مقاليد الملك، قبل أن يُفقس العدوان على اليمن بيوضه المرجوَّة في حضن التحالف الأمريكي السعودي....

رجعة الإمام علي

تصل المحاضرات الرمضانية شبه اليومية لسيد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، ما انقطع من مسيرة الثورة القيمية المحمدية التي تحيَّن إقطاعيو ومنافقو مكة والمدينة في وفاة النبي محمد عليه وعلى آله أزكى الصلوات، فرصة سانحة للإجهاز عليها وجعلها محض رافعة لأهوائهم ومصالحهم غير المشروعة، فاصطدموا بزخم استمراريتها في نهج الإمام علي وأنصاره، ليندلع الصراع الأشرس - قياساً بحاله إبان فجر الدعوة - بين الحق والباطل، وبين جوهر الدين وقشوره، وبين الدعوة المحمدية كنهج قيمي يتجلى في مسلك...

ماوراء الجزيرتين

صفقة "تيران -صنافير"ليست أكثر من مناولة مصرية للسعودية تتيح للأخيرة نقل علاقة العشق الحميم بينها وبين الكيان الصهيوني من الكواليس إلى العلن، فقبل ذلك لم يكن بوسع السعودية وهي "مجازاً"بلاد الحرمين الشريفين، أن تقدم على ضرب وجاهتها الدينية بخطوة كهذه، على أنها بعد صفقة الجزيرتين باتت من "دول الطوق"وأضحى بوسعها تسويغ علاقتها المباشرة مع كيان العدو تحت يافطة "تسوية ملفات حدودية" يتعين معها فتح قنوات اتصال مباشر بين الرياض وتل أبيب....