الدولي البحريني السابق حسين بابا لـ «لا الرياضي»: المنتخب اليمني كان مزعجا وصعبا في مبارياته معنا
- تم النشر بواسطة طارق الأسلمي / لا ميديا

حاوره:طارق الأسلمي / لا ميديا -
سطع نجمه خلال مشواره الكروي الذي امتد لأكثر من عقدين، ليدون اسمه بأحرف من ذهب في سجل عمالقة الكرة البحرينية، ويُعد واحداً من أبرز المدافعين في تاريخ الكرة الخليجية.
بدأ مسيرته مع عدد من الأندية المحلية البارزة، قبل أن يخوض تجارب احترافية ناجحة في الكويت وقطر والسعودية، حصد خلالها العديد من الألقاب الجماعية والجوائز الفردية التي أكدت مكانته كلاعب كبير.
أما على مستوى المنتخب الوطني، فقد كان إحدى ركائز الجيل الذهبي للكرة البحرينية، حيث شارك في بطولات قارية وعربية وخليجية، مقدماً أداء مميزاً رسخ أسمه في ذاكرة الجماهير.
الحديث هنا عن النجم الدولي البحريني السابق والمحلل الرياضي الحالي الكابتن حسين بابا، الذي حل ضيفاً على صحيفة "لا" في حوار خاص تحدث فيه عن مسيرته الحافلة، وتناول رؤيته للمشهد الكروي البحريني، ورأيه في المنتخب واللاعب اليمني.
تنقلت بين عدة أندية في البحرين والخليج، كيف تصف مشوارك الاحترافي؟
- استفدت كثيراً من الأندية والمدارس المختلفة والمدربين وحققت الإنجازات في بعض المحطات ولم أوفق في الأخرى ولكن بشكل عام كان مشوارا جميلا وناجحا وفيه إنجازات عديدة واستفدت منها الكثير.
من بين الأندية التي لعبت لها في البحرين وقطر والسعودية والكويت، أي محطة كانت الأقرب إلى قلبك؟ ولماذا؟
- أعتز بجميع الأندية وأحبهم ولكن نادي الكويت ونادي الفتح الأقرب لقلبي لما لقيته من محبة سواء من الجمهور أو إدارة النادي. محليا طبعا أفتخر بتمثيل قطبي الكرة البحرينية الرفاع والمحرق.
تُعد من أبرز المدافعين في تاريخ الكرة البحرينية، ما أبرز لحظة تتذكرها بقميص المنتخب؟
- فوزنا على اليابان في أرضهم وبين جماهيرهم 1/0، كانت من أجمل اللحظات نظراً لقوة المنتخب الياباني ونجومه العالميين في ذلك الوقت.
كيف تقيم مشاركة البحرين في البطولات القارية خلال فترة تمثيلك للمنتخب؟
- كان تمثيلا مشرفا حيث كنا في عصر الهواية ونقارع منتخبات محترفة ونافسنا على بطولة كأس آسيا ونافسنا على البطولة العربية وخسرنا في النهائي وكنا قريبين من التأهل لكأس العالم مرتين في ظل الخمسة المقاعد للقارة وفي فترة كانت فيها آسيا في قمة مستوياتها الكروية.
هل تشعر بأنكم كجيل ذهبي للمنتخب البحريني نلتم التقدير الكافي؟
- الحمد لله محبة الجمهور البحريني بالنسبة لنا هي أهم تقدير نعتز فيه أما بالنسبة للتقدير المالي أو الإمكانيات لا أظن لأنه كنا في عصر الهواية نلعب بالمجان ولا يتوفر لنا أفضل الأطقم الفنية من المدربين والمعدين البدنيين ما يتواكب مع باقي المنتخبات والأندية في الخليج في تلك الفترة فأغلبنا كنا غير محترفين وبعد تحقيق إنجاز آسيا احترف بعض اللاعبين ولكن لم يستمر منهم في الاحتراف الخارجي سوى ثمانية لاعبين فقط أما باقي الجيل فكانوا يلعبون كهواة في المسابقات المحلية.
رغم تتويج البحرين بكأس الخليج مؤخراً، إلا أن حلم التأهل لكأس العالم ما زال بعيداً.. برأيك، ما الأسباب الحقيقية التي تعيق الوصول للمونديال؟
- كانت فرصة ذهبية لتحقيق الحلم في ظل ثمانية مقاعد ونصف وتراجع أغلب المنتخبات الآسيوية باستثناء اليابان ولكن من أبرز الأسباب عدم وضع الاستراتيجية المناسبة أثناء مشوار التصفيات فمباراة اليابان في اليابان كان يجب إراحة التشكيلة الأساسية لمباراة إندونيسيا بعد ثلاثة أيام المنافس لنا على المقعد الرابع ولكن فوزنا على أستراليا جعل القائمين على المنتخب يفكرون في المقعد المباشر فخسرنا المقاعد جميعها وخرجنا مبكراً.
كيف تقيّم أداء المدرب الكرواتي الحالي للمنتخب؟ وهل ترى أنه الرجل المناسب لقيادة المنتخب في المرحلة المقبلة؟
- التقييم يأتي من القريبين من عمل المدرب وأنا لا أستطيع تقييم عمله من بعيد، ولكن التقييم يعتمد على أهداف المسؤولين فإذا كان هدفهم كأس الخليج فالتقييم ممتاز، ولكن إذا كان هدفهم قارياً وعالمياً، فأعتقد أن التقييم غير جيد والنتائج والمستوى في التصفيات كانا أقل من الطموح بكثير.
كيف ترى مستوى الدوري البحريني حالياً مقارنة بالفترات السابقة؟
- مستوى متراجع جداً والسبب أن هناك ناديين أو ثلاثة يملكون الإمكانيات المادية الممتازة وباقي الأندية تعاني وأغلب اللاعبين المتميزين ينتقلون لهذه الأندية وباقي الأندية فقط تلعب دور المكمل في الدوري.
ما هي التحديات التي تواجه الكرة البحرينية محلياً؟ وهل تعتقد أن الاحتراف الحقيقي ممكن في ظل المعطيات الحالية؟
- الاحتراف الحقيقي صعب في ظل المعطيات الحالية. التحديات كثيرة وأصعبها هو بناء جيل جديد قادر على حمل راية الكرة البحرينية. الاهتمام بنوعيات المدربين والإداريين في القاعدة من شأنه أن يطور الكرة البحرينية ولكن للأسف حاليا هذا الشيء مفقود لأن الأندية فقط تبحث عن الأقل سعراً وليس عن الأفضل جودة.
في تصنيفك الشخصي.. أين تضع الدوري البحريني بين دوريات المنطقة الخليجية؟
- الدوري البحريني هو الرابع خليجيا بعد الدوريات في السعودية والإمارات وقطر.
برأيك، ما هي أهم المميزات التي يجب أن يمتلكها المدافع العصري؟
- حسن التوقع وقراءة اللعبة وإجادة بناء اللعب والانضباط التكتيكي، فكرة القدم أصبحت واجبات وتكتيكا والتزاما.
من هم أبرز المدافعين الحاليين في الكرة البحرينية؟
- وليد الحيام وأمين بن عدي وحمد شمسان وسيد مهدي هم الأبرز حالياً ولا نرى حالياً وجود مدافعين صاعدين صغار في السن يلعبون في دورينا مع أن البحرين كانت ولادة في هذا المركز للأسف.
لا شك أنك واجهت المنتخب اليمني في عدة مناسبات.. كيف تصف طبيعة هذه المباريات من حيث التنافس والندية؟
- المنتخب اليمني لطالما كان منتخبا مزعجا وصعبا بالنسبة لنا لما يملكه من مواهب، اللاعب اليمني بطبيعته لاعب مهاري وسريع.
ما رأيك في المنتخبات اليمنية واللاعبين؟ وهل هناك لاعبون يمنيون تركوا انطباعًا لديك؟
- مثل ما ذكرت اللاعب اليمني موهوب بطبيعته لأنه يتعلم كرة القدم من الحواري وأغلب النجوم العالميين يأتون من ملاعب الحواري مما يكسبهم المهارات الفردية العالية، وسبق أن احترف بالدوري البحريني الكثير من اللاعبين اليمنيين وتألقوا في دورينا وآخرهم الكابتن عبدالواسع المطري الذي ساهم في صعود نادي سترة لأول نهائي في تاريخ النادي ويقدم مستويات كبيرة. وسابقا الكابتن علي النونو من أخطر المهاجمين الذين واجهتهم.
هل تذكر مباراة بعينها أمام اليمن كانت لها خصوصية أو أحداث لا تُنسى؟
- نعم مباراة في خليجي 17 بقطر، كنا مرشحين للقب فزنا على المنتخب السعودي القادم من كأس العالم والمدجج بالنجوم بثلاثة أهداف نظيفة ولكن تعادلنا مع المنتخب اليمني بصعوبة، كانت مباراة صعبة جداً تألق فيها لاعبو اليمن في الدفاع عن مرماهم.
ما تقييمك لمستوى المحترفين اليمنيين بالدوري البحريني؟
- حاليا الكابتن عبدالواسع المطري يقدم مستويات كبيرة في دورينا مع نادي سترة وتم التجديد له للموسم الثاني على التوالي. وسابقا المهاجم أيمن الهاجري أيضاً كان متألقا مع النجمة.
أخيراً، هل من رسالة تود توجيهها لجماهير الكرة البحرينية ومحبيك بعد هذه المسيرة الحافلة؟
- أشكرهم جميعا على الدعم طوال السنوات سواء عندما كنت لاعباً أو حالياً كمحلل رياضي، ولولا دعمهم لما وصلت لأي شيء وإن شاء الله نكون دائماً خير من يمثل الرياضة البحرينية خارجياً.
المصدر طارق الأسلمي / لا ميديا