اللاعب اللبناني إبراهيم بحسون لـ«لا الرياضي»:اليمن سيكون منافساً لنا في التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم آسيا 2027
- تم النشر بواسطة طارق الأسلمي / لا ميديا

حاوره:طارق الأسلمي / لا ميديا -
بدأ مشواره في الملاعب المحلية، تألق في أندية بلاده ثم حمل حلمه وطموحه إلى آفاق أوسع، فخاض تجارب احترافية ناجحة في العراق، الأردن، قطر، إندونيسيا، وليبيا، ولايزال حتى اليوم يركض على المستطيل الأخضر بروح الشباب وخبرة السنين الطويلة.
في هذا الحوار الخاص لصحيفة "لا" يروي اللاعب اللبناني إبراهيم بحسون قصة رحلته مع الساحرة المستديرة، بالإضافة إلى مواضيع أخرى تخص الكرتين اللبنانية واليمنية.
بداية لو تحدثنا عن مسيرتك الكروية، ومنذ متى تمتد هذه المسيرة؟
- مسيرتي الكروية تمتد أكثر من 15 عاماً. البداية كانت من نادي تضامن صور، ثم تدرجت في المراحل حتى أصبحت لاعباً محترفاً، وتقمصت ألوان عدد من الأندية المحلية، وهي النجمة والصفاء والإخاء والأهلي وعالية وطرابلس. أما مشواري خارج لبنان فقد خضت تجارب احترافية مع الزوراء العراقي والبقعة الأردني ومعيذر القطري وبيرسك كيديري الإندونيسي، وحالياً وقعت لنادي الوحدة الليبي.
ما تقييمك لهذه المسيرة الطويلة؟
- الحمد لله، مسيرة مليئة بالتحديات والنجاحات، وكل التجارب التي مررت بها في رحلتي كانت مهمة وقيمة وساهمت في تطويري كلاعب.
كيف قررت الاحتراف في ليبيا؟ وهل كان للظروف في لبنان دور في اتخاذ هذا القرار؟
- انتقالي إلى نادي الوحدة جاء عن طريق وكيل لاعبين ليبي تواصل معي وشرح الوضع الكروي في ليبيا. أيضا جزء من اتخاذ هذا القرار هو الوضع في لبنان.
ما سر حفاظك على مستواك الفني والبدني رغم تقدمك في السن؟
- أنا أهتم كثيراً بلياقتي البدنية، وأيضاً أتناول غذاء صحياً وأنام جيداً، كما أنني أبتعد عن كل شيء مضر بالصحة. في الوقت نفسه أنا مُعِدٌّ بدني ولدي شهادة في هذا المجال وهذا الشيء يساعدني.
هل تفكر في الاعتزال مع بلوغك سن 36 عاماً؟ أم ترغب في إنهاء مسيرتك بالدوري اللبناني؟
- ليس هناك موعد محدد لإنهاء مسيرتي، وحالياً تفكيري مع فريقي، نادي الوحدة العريق الذي يعيش استقراراً ممتازاً، وأيضا لديه إدارة جيدة على رأسها السيد عماد التركي المحب للاعبين. أما بعد الاعتزال فسأهتم بالتدريب وتحديداً كمعد بدني، خصوصا وأني حاصل على شهادتين من الاتحاد المصري وأيضا المنظمة الدولية للإعداد البدني.
هل تشعر بالظلم لعدم دعوتك إلى المنتخب اللبناني خلال الفترة الماضية؟
- أعتقد نعم، ظُلمت في بعض الأحيان من الانضمام لصفوف المنتخب الوطني. أما حالياً فالعودة للمنتخب صعبة، بسبب السن.
وهل تعتقد أن تمثيل المنتخب يعتمد أحياناً على العلاقات الشخصية أو الشهرة أكثر من الأداء؟
- بالتأكيد، في أكثر الأوقات يعتمد تمثيل المنتخب على العلاقات والشهرة أكثر من الأداء والإمكانيات، وهذا شيء مؤسف.
ماذا عن أجمل مباراة لعبتها في مشوارك الكروي؟
- الكثير من المباريات الجميلة، لعل أبرزها مباراة في الدوري الأردني عندما كنت محترفاً مع البقعة، كانت ضد نادي الرمثا، وفيها سجلت أجمل الأهداف في مسيرتي.
في بال كل لاعب هناك لحظات خالدة لا تُنسى. هل توجد ذكرى ما تزال عالقة في ذهنك حتى اليوم؟
- في مشواري الكروي لحظات جميلة وأيضا أخرى سيئة. الجميلة منها عندما احترفت بعمر صغير مع نادي الزوراء العراقي. والسيئة عندما تلقيت خبر وفاة أخي الذي كان لاعباً موهوباً في ذلك الوقت.
من أكثر المدربين تأثيراً في مسيرة اللاعب إبراهيم بحسون؟
- كل المدربين الذين أشرفوا على تدريبي أكنّ لهم كل التقدير والاحترام؛ لكن يبقى المدرب العراقي راضي شنيشل الأكثر تأثيراً في مسيرتي، عندما كنت تحت قيادته في أول تجربة احترافية مع نادي الزوراء، وهو مدرب غني عن التعريف.
كيف ترى تأثير الوضع الحالي في لبنان وانعكاسه على الكرة اللبنانية؟
- تأثيره كبير جداً، بسبب العدوان توقف الدوري المحلي، وهذا يضر كثيراً بمستوى اللاعبين؛ لكن نتمنى أن يعود الدوري من جديد وتصبح الأمور أفضل مما كان.
ما الذي ينقص اللاعب اللبناني ليضع بصمته على خارطة الكرة الآسيوية؟
- اللاعب اللبناني موهوب جداً؛ لكن هناك الكثير من الأمور التي تنقصه حتى يستطيع أن يضع بصمته على المستوى القاري، منها قلة الدعم المادي وعدم الاهتمام بالفئات العمرية.
كيف ترى حظوظ منتخب لبنان في بلوغ نهائيات كأس آسيا، علماً بأن مجموعة التصفيات أوقعت رجال الأرز إلى جانب اليمن وبوتان وبروناي؟
- حظوظ المنتخب الوطني جيدة، خصوصاً أن منتخبي بوتان وبروناي أقل مستوى فنياً مع احترامي لهم؛ لكن اليمن سيكون منافساً لنا، وأعتقد أن بطاقة الصعود ستذهب إلى منتخب لبنان مع تمنياتي بالتوفيق للمنتخب اليمني الشقيق.
ما رأيك في مستوى الكرة اليمنية؟ وهل سبق أن واجهت فريقاً يمنياً؟
- رغم الأوضاع التي يعيشها اليمن إلا أن الكرة اليمنية تطورت وأصبحت المنتخبات اليمنية تصعد إلى البطولات الآسيوية وتحقق بطولات غرب آسيا، خصوصاً في فئة الناشئين، كما أنني شاهدت المنتخب الأول في كأس الخليج، قدم مستويات لافتة وبرز لاعبون جيدون. نعم، سبق أن لعبت ضد نادي شعب إب عندما كنت لاعباً في صفوف النجمة، بمواجهتين في الدور التمهيدي المؤهل لكأس الاتحاد العربي.
هل تذكر تفاصيل المواجهتين؟
- نعم، المواجهتان كانتا في أيلول/ سبتمبر 2012، وخضنا لقاء الذهاب في صنعاء وفزنا 2-0، وفي الإياب بلبنان على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية تعرضنا لخسارة مفاجئة 3-1 بسببها خرجنا من الدور التمهيدي لبطولة كأس الاتحاد العربي.
كيف ترى الفارق بين كرة القدم في لبنان وفي اليمن من حيث الدعم والتحديات التي تواجه اللاعبين؟
- ليس هناك فوارق كبيرة، والتحديات في البلدين متشابهة إلى حد ما، بحكم الظروف السياسية والاقتصادية التي يواجهها البلدان وتؤثر على الرياضة فيهما. ولكن يمكن القول بأن اللاعب اللبناني يمتلك فرصة أكبر لتطوير نفسه، بينما اللاعب اليمني يعاني بسبب توقف الدوري المحلي منذ فترة طويلة.
ما هي نصيحتك للاعبين الشباب الذين يطمحون للاحتراف خارج بلادهم؟ وكيف يمكنهم الاستعداد لهذه الخطوة؟
- نصيحتي لهم: لا تتنازلوا عن أحلامكم، ثقوا في قدراتكم، تعلموا من أخطائكم، كونوا إيجابيين ومثابرين، احترموا الرياضة والمنافسين، ابنوا علاقة قوية مع المدربين والزملاء، تدربوا جيداً وكونوا منضبطين داخل وخارج الملعب، اهتموا بالغذاء الصحي وابتعدوا عن كل شيء مضر بالصحة.
كلمة أخيرة كابتن إبراهيم في نهاية الحوار؟
- شكراً لكم على هذه المقابلة الجميلة، وأنا فخور جداً كون هذه الصحيفة تصدر من بلد عزيز على قلبي، وهو اليمن السعيد الذي أتمنى أن يعود سعيداً كما كان.
المصدر طارق الأسلمي / لا ميديا