تقرير / لا ميديا -
ارتقى 70 شهيداً على الأقل وأصيب العشرات في قطاع غزة جراء غارات جوية شنتها أمس قوات الاحتلال على المناطق السكنية في قطاع غزة.
ووفق الإعلام الفلسطيني فإن نحو 70 شهيدا معظمهم من النساء والأطفال ارتقوا في مجزرتين منفصلتين ببيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وذكر الإعلام الفلسطيني أن 18 شخصا معظمهم أطفال ارتقوا جراء قصف على منزل واحد بمنطقة المنشية في بيت لاهيا.
كما أعلن الإعلام الحكومي بغزة عن استشهاد رئيس قسم العناية المركزة في مستشفى كمال عدوان في قصف للاحتلال شمالي قطاع غزة.
وشنت الطائرات الحربية الصهيونية سلسلة غارات استهدفت المناطق الشمالية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وساندتها في القصف المدافع وآليات الاحتلال وطائرات «كواد كوبتر».
وارتفعت الحصيلة الإجمالية لعدوان الإبادة على غزة، إلى 54 ألفا و330 شهيدا ومفقودا و104.933 جريحاً، بحسب ما أكدت وزارة الصحة في القطاع، في آخر إحصائية لها، فيما نسفت قوات الاحتلال بنايات سكنيّة في منطقة العزبة، وحيّ الجنينة بمدينة رفح، جنوبي القطاع.
من جانبه أفاد للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة، بأن عدد النازحين داخل القطاع منذ بدء الحرب على غزة، بلغ مليوني شخص من أصل 2.3 مليون إجمالي الفلسطينيين فيه.

مواجهة المقاومة بالاستيطان
ضمن عدوان الإبادة والتهجير الصهيوني على غزة بدأت نوايا الكيان المحتل بالاستيطان في قطاع غزة تصبح تحركات فعلية مع زيارات لمسؤولين صهاينة مختصين بقضايا الاستيطان وسرقة الأرض الفلسطينية.
وزعم رئيس كتلة «يهدوت هتوراة» ومن يعرف بـ«وزير الإسكان الإسرائيلي»، يتسحاق غولدكنوبف، أثناء زيارة الى قطاع غزة أمس الأول، أن «الاستيطان اليهودي» في غزة «هو الإجابة» على حركات المقاومة الفلسطينية وعلى «قرار المحكمة الدولية في لاهاي، التي بدلا من الاهتمام بـ101 مخطوفا، اختارت إصدار مذكرات (اعتقال دولية) ضد رئيس الحكومة ووزير الأمن».
ورافق غولدكنوبف في جولته عند محور «نيتساريم» في وسط القطاع، رئيسة حركة «نِحالا» الاستيطانية، دانييلا فايس، وغاصبون يسعون إلى إقامة مغتصبات في قطاع غزة، وحملوا خريطة كُتب عليها باللغة الإنجليزية «خريطة نويات الاستيطان في غزة»، حسبما اعترفت وسائل إعلام صهيونية.
وتطالب أحزاب الائتلاف في حكومة الاحتلال بالاستيطان في القطاع وعقدوا عدة مؤتمرات حول ذلك، فيما دعا رئيس حزب الصهيونية الدينية و«وزير المالية الإسرائيلي»، بتسلئيل سموتريتش، خلال مؤتمر عقده مجلس المستوطنات، الاثنين الماضي، إلى احتلال قطاع غزة وتهجير نصف سكانه.
وقال سموتريتش إنه «ينبغي احتلال قطاع غزة وإنشاء وضع يكون فيه عدد السكان الغزيين خلال سنتين نصف عددهم اليوم».
واعتبر أنه «بالإمكان ويجب احتلال قطاع غزة، ولا ينبغي الخوف من هذه الكلمة».

ماذا تفعل بندقية مقاوم؟
ضمن عمليات المقاومة الفلسطينية المتجذرة في كل الأنفس والبقاع الفلسطينية نفذ مقاوم فلسطيني عملية فدائية نوعية باغت فيها ببندقيته مجموعة من جنود الاحتلال وأوقع فيهم 9 مصابين.
وأُصيب 9 جنود صهاينة بينهم 4 بحالة خطرة، قرب مغتصبة «أريئيل» شمالي الضفة الغربية المحتلة، أمس، بعملية إطلاق نار، استهدفت حافلة، استشهد منفّذها، فيما أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن تنفيذها.
وذكر مستشفى «بيلينسون»، بعد العملية، أن هناك خطرا على حياة عدد من المصابين في العملية.
ووفق الإعلام الفلسطيني فإن منفّذ العملية الفدائية هو سامر حسين (46 عاما) من عينبوس جنوب نابلس، وقد ارتقى عقب العملية خلال اشتباك مع قوات كبيرة للاحتلال.
وكان الشهيد حسين قد اختطف وغيب في سجون العدو الصهيوني عام 2003، بتهمة مقاومة جرائم الاحتلال.
واقتحمت قوات للاحتلال بلدة عينبوس، عقب تنفيذ العملية، بالعديد من المركبات العسكرية، حيث داهمت منزل الشهيد.
وقالت إذاعة قوات الاحتلال، إن منفذ العملية كان يحمل سلاحا «أوتوماتيكيا»، مشيرة إلى أنه ارتدى درعا واقية ضدّ الرصاص.
وقد استهدف إطلاق النار الحافلة، أثناء وقوفها في محطة حينما كانت في طريقها إلى «تل أبيب»، ما أسفر عن عدد الإصابات الكبير.
وتبنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان العملية وقالت إن كل القرارات التي كُتبت بحبر الحكومة الصهيونية، والتي تستهدف بها الضفة الغربية، ستدفع ثمنها دمًا مسفوكًا من أجساد الجنود والمغتصبين في كل محافظات الضفة.
وأضافت كتائب القسام في بيانها: «بأسمى آيات الفخر والاعتزاز، تزفّ كتائب القسام، لشعبنا العظيم ولأمتنا الأبية، منفذ العملية البطولية: الشهيد القسامي المجاهد سامر محمد أحمد حسين من قرية عينبوس جنوب نابلس».
وأكدت في البيان «أن العمل المقاوم مستمر ومتصاعد في كل شبر من أرضنا، رغم كل إجراءات الاحتلال وتشديداته الأمنية، واقتحاماته وعدوانه المستمر».