لا ميديا -
وُلد بلال يعقوب أحمد البرغوثي عام 1976 في الكويت لأبوين فلسطينيين من مدينة رام الله. عاش في الكويت 14 عاماً ثم عاد مع عائلته إلى فلسطين ليكمل تعليمه، فالتحق بجامعة بيرزيت وحصل على البكالوريوس في علم النفس.
عام 1994 أصيب بثلاث رصاصات في الظهر واليد، فقد على إثرها إحدى كليتيه وجزءا من الكبد. وبعد أسبوعين من مغادرته المستشفى اعتقلته قوات الاحتلال، وبعد شهر من التحقيق أفرجت عنه لعجزها عن إدانته.
مع بداية الانتفاضةw الثانية عام 2000، انضم لصفوف كتائب القسام، وكان حينها قد أصبح خبيرا في إعداد وتصنيع العبوات الناسفة. جند ودرب العديد من عناصر القسام، وساهم في سلسلة من العمليات العسكرية رداً على اغتيال الاحتلال القائدين جمال منصور وجمال سليم.
أصبح مطاردا ورفض تسليم نفسه، فعاقبه الاحتلال بهدم منزل عائلته في رام الله وتشريدهم، ووضعته على قائمة المطلوب اغتيالهم. وبعد عامين من المطاردة اعتقلته عام 2002، وحكمت عليه المحكمة العسكرية بالسجن 16 مؤبدا و36 عاما، بتهمة قيادة كتائب القسام.
تتهمه قوات الاحتلال بالمسؤولية عن تجنيد عدد من الفدائيين وتجهيزهم لتنفيذ سلسلة من العمليات التي قتل وجرح فيها عدد من الصهاينة، ومنها: التخطيط والإعداد لعملية مطعم سبارو عام 2001، وعملية التلة الفرنسية التي أسفر عنها مقتل وجرح العديد من الصهاينة.
خلال 22 عاما تنقل في عدد من السجون. ورغم معاناته الصحية يصر على المشاركة في فعاليات الحركة الأسيرة من احتجاجات وإضراب عن الطعام... لإجبار إدارة السجون على تحسين ظروف السجناء، مرددا: «هنا لا مجال لنا للمبررات، وسأكون أنا أول المضربين وآخر من سيفك إضرابه».
عقد قرانه عام 2022، على بيان البرغوثي، التي تحمل درجة الماجستير وتعمل محاضرة جامعية. تقول: «أنظر إلى علاقتي ببلال أنها عبادة انتظار الفرج وجبر الخواطر، والأسر لم يكن عائقاً بيننا، والحمد لله ربنا شرفني بالارتباط ببلال، وأن أكون في هذا الطريق».