لا ميديا -
«أن يتخطى الأسير ربع قرن من الزمن داخل السجون تبدأ عندها خيوط المأساة المشتبكة مع أسئلة الحرية الغامضة في ظل انسداد الأفق السياسي وتصعيد هجمة الاحتلال على شعبنا الفلسطيني. لا نملك سوى أن نضيء روحنا وإرادتنا بطاقة أخرى، ويكون الصبر هو سلاحنا الثقيل في مواجهة ظلمات السجن وغياب الأمل وتخطي زمن الموت البطيء» (سمير).
وُلد سمير إبراهيم أبو نعمة عام 1960، في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة. أنهى دراسته الثانوية وانتقل إلى الأردن وحصل على دبلوم إدارة الفنادق ليعود بعدها إلى فلسطين.
عام 1986، اعتقلته قوات الاحتلال في القدس المحتلة، بعد عملية طعن لأحد المستوطنين وتعرض لتحقيق قاسٍ. اتهمه  الاحتلال بالمسؤولية عن تفجير الباص رقم (18) في شارع يافا عام 1983، الذي قتل فيه ستة مستوطنين وجرح نحو 50 منهم، وتزويد منفذي عملية باب المغاربة بالسلاح عام 1986، والتي قُتل وجرح فيها نحو 70 من جنود وضباط لواء «جفعاتي»، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة.
هدمت قوات الاحتلال منزله بعد أشهر من اعتقاله، فازدادت معاناة أسرته وزادت مشقة زيارته في السجن هو وشقيقه، فكل واحد منهما معتقل في سجن منفصل. ساءت صحة والدته فماتت بعد ثلاث سنوات من اعتقاله. فقد ثلاثة من أشقائه والكثير من ذويه، ولم يُسمح له في أي منها بالمشاركة في مراسم وداعهم ولو لبضع ساعات.
عانى نتيجة ظروف الاعتقال القاسية والإهمال الطبي المتعمد من مشاكل صحية صعبة، تفاقمت مع مرور الوقت، فتضررت وظائف حواسه كلها مع آلام حادة في مركز الأعصاب في العمود الفقري. ورغم ذلك كان مشاركاً نشطاً في كل فعاليات الحركة الأسيرة ضد سياسة مصلحة السجون الصهيونية.
يدخل في عام  2024، عامه الـ38 في السجن، وقد رفض الاحتلال تحرره عدة مرات في صفقات تبادل الأسرى. تنقل في كافة السجون ويقبع حاليا في سجن رامون الصحراوي منذ بداية عام 2022.