تقرير / لا ميديا -
لم يهدأ القتال في أيٍّ من المناطق التي توغلت فيها قوات الاحتلال وزعمت السيطرة عليها.
ولا يقتصر القتال على خان يونس الآن فقط، بل هو ممتد نحو شمال غزة وفي مدينة غزة، وهي المناطق التي زعم الاحتلال إنهاء وجود المقاومة فيها.
وأعلنت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم، تدمير دبابة وجرافة عسكرية للاحتلال قرب مفترق الصناعة وسط مدينة غزة.
بدورها قالت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها تخوض اشتباكات ضارية مع جنود وآليات العدو في محوري التقدم غرب وجنوب مدينة غزة.
كما أعلنت استهداف 6 دبابات وجرافة وقصف تجمع لجنود وآليات العدو في خان يونس، بالإضافة إلى قنص جندي صهيوني وسط قطاع غزة.
من جانبها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى – الجناح العسكري لحركة فتح، أن مقاتليها يخضون اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في مختلف محاور التقدم غربي قطاع غزة، مضيفة أنهم تمكنوا من تفجير دبابة صهيونية واستهداف آلية عسكرية في مدينة غزة.
أما كتائب المجاهدين - الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، فأعلنت أن مقاتليها قصفوا تجمعات لقوات الاحتلال في شرق البريج بصواريخ قصيرة المدى، إلى جانب استهدف جرافة صهيونية بقذية.
في المقابل أعلنت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم، إصابة 26 من جنودها، خلال الساعات الـ24 الماضية، في المعارك في غزة والحدود الفلسطينية اللبنانية.

أبوحمزة مخاطباً نتنياهو: لو فتشتم كل رمال غزة لن تجدوا الأسرى
من جانبه أكّد المتحدث باسم سرايا القدس، أبو حمزة، أنّ تهديدات رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بمواصلة العدوان لم ولا ولن تُجدي نفعاً، مشدّداً على أنّ الأسرى الصهاينة لن يعودوا إلا بقرار من المقاومة.
وقال أبو حمزة: «نقول للعدو وأهالي الأسرى: حتى لو فتشتم رمال غزة فأسراكم لن يعودوا إليكم إلا بقرار من المقاومة».
في السياق ذاته قال أمين عام حركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، اليوم، إن الحركة لن تنخرط في أية تفاهمات بشأن العدوان على قطاع غزة، دون ضمان وقف شامل لإطلاق النار.
وأضاف: «نؤكد موقفنا الثابت بأننا لن ننخرط في أية تفاهمات دون أن نضمن وقفا شاملا لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وضمان إعادة الإعمار، وحلا سياسيا واضحا، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني».
وحيّا الناطق العسكري باسم سرايا القدس «حزب الله الأحرار، واليمن الأبي المقدام، ومقاومة العراق الباسلة، وكل من حذا حذوهم»، موجهاً عتباً كبيراً على الدول العربية والإسلامية، أنظمة وشعوباً، المتخاذلة عن نصرة فلسطين.
بدوره، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن حركته تسلمت المقترح الذي تم تداوله في اجتماع باريس الأحد الماضي، في إطار مساعي وقف العدوان على قطاع غزة وإتمام اتفاق لتبادل الأسرى.
وأضاف هنية أن رد «حماس» بشأن المقترح سيكون على قاعدة أن الأولوية هي «وقف العدوان الغاشم على غزة وانسحاب القوات الصهيونية كليا إلى خارج القطاع».

الاحتلال يسرق أعضاء من جثامين الشهداء
ولليوم الـ116 من العدوان على غزة تواصل قوات الاحتلال جرائمها بحق المدنيين في غزة، حيث ارتكب الاحتلال خلال الـ24 ساعة الماضية 13 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 114 شهيدا و249 إصابة، فيما وصل مجمل عدد ضحايا العدوان إلى 26751 شهيدا و65636 مصابا، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ودُفنت اليوم جثامين 100 شهيد في قبر جماعي في مدينة رفح، كانت قوات الاحتلال قد سرقتها من مناطق متفرقة من قطاع غزة.
ونقلت وكالة «وفا» عن مصادر طبية قولها إن معاينة قسم الجثامين أظهرت سرقة قوات الاحتلال أعضاء من بعضها.
وكان قسم من جثامين الشهداء متحللا، وتعود لشهداء مجهولي الهوية، سرقها الاحتلال من المستشفيات والمقابر خلال اقتحام مناطق مختلفة من قطاع غزة، وجرى تسليمها اليوم، عبر معبر كرم أبو سالم.
وكان الاحتلال سرق 110 جثامين من مستشفى الشفاء ومن مقبرة أمام قسم الطوارئ في المستشفى ذاته في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وأكدت تقارير في الماضي سرقة الكيان الصهيوني أعضاء من جثامين شهداء.
واعترف مدير «معهد الطب الشرعي الإسرائيلي»، يهودا هيس، في فيلم وثائقي يعود إلى العام 2009 حول القضية الفلسطينية، بمشاركته في عمليات سرقة أعضاء من جثث الشهداء الفلسطينيين.

اغتيال 3 فلسطينيين
وفي الضفة الغربية اغتالت قوة صهيونية خاصة مكونة من 10 أفراد، 3 فلسطينيين في مستشفى ابن سينا في جنين.
واقتحمت القوة الصهيونية المستشفى، متخفية بملابس مدنية، ثلاثة منهم بملابس أطباء وآخرون تخفوا بملابس نسائية، أحدهم يحمل حقيبة طفل رضيع أخفى بها السلاح، وآخر كان يدفع شخصا على كرسي متنقل.
ووفق الإعلام الفلسطيني فقد تم اغتيال الجريح باسل أيمن الغزاوي، الذي كان يعاني إصابة خطيرة منذ تشرين أول/ أكتوبر الماضي، وأعدموه مع شقيقه محمد الذي كان يعتني به، وصديقهما محمد وليد جلامنة، الذي كان يرافقهما في المكان من مسافة صفر، قبل أن ينسحبوا من المكان.