حوار عادل عبده بشر / لا ميديا -
أيام قليلة ويُنهي الكيان الصهيوني شهره الرابع في حرب الإبادة بغزة والضفة الغربية.
ما الذي حققه الجيش الشهير بأنه «لا يُقهر»؟ وما مدى استعداد المقاومة الفلسطينية لحرب طويلة الأمد؟ وهل عملية «طوفان الأقصى» التي نفذها نخبة «القسام» في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023م عادت بالفائدة على «القضية الفلسطينية»؟ وما جديد وساطات إيقاف العدوان، والخطط المرسومة لمستقبل غزة؟ وماذا عن الموقف اليمني وجبهات محور المقاومة المساندة للمقاومة والشعب الفلسطيني؟
حول هذا وغيره من مستجدات معركة التحرير المقدسة، أجرت صحيفة «لا» حواراً مع رئيس دائرة العلاقات الوطنية في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» المجاهد الأستاذ علي بركة، فإلى التفاصيل:

نبدأ من قضيتنا المركزية وهي القضية الفلسطينية، ما الفائدة التي عادت على القضية الفلسطينية نتيجة عملية «طوفان الأقصى»؟
عملية «طوفان الأقصى» التي حصلت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023م، جاءت رداً على جرائم الاحتلال الصهيوني المتواصلة على شعبنا الفلسطيني في القدس والمسجد الأقصى المبارك والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، حيث إن العدو الصهيوني يواصل يومياً اقتحام المسجد الأقصى المبارك ويسعى لفرض واقع جديد من خلال تنفيذ مخطط الحكومة الصهيونية اليمينية الفاشية، لتقسيم المسجد الأقصى زمنياً ومكانياً وللسيطرة على 70٪ منه وجعله معبداً لليهود وتُبقي للمسلمين 30٪ فجاءت عملية «طوفان الأقصى» لتقول للعدو الصهيوني إن المقاومة وُجدت لتدافع عن الشعب الفلسطيني وعن أرضه ومقدساته، وهذه العملية الكبرى أعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الأحداث في العالم وأصبحت القضية الأولى على طاولة العالم وكشفت زيف المجتمع الدولي والأمم المتحدة التي تتغاضى عن جرائم الاحتلال ولا تهتم إلا بالأسرى «الإسرائيليين» بينما هناك أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني في سجون العدو الصهيوني ولا أحد يسأل عنهم في هذا العالم، إنما كل الوساطات وكل التحركات العربية والدولية تتحدث عن الأسرى «الإسرائيليين» في قطاع غزة وكأن أسرانا ليسوا بشراً وكأن الشعب الفلسطيني ليس من هذا العالم.
«طوفان الأقصى» عملية بطولية جاءت دفاعاً عن النفس وعن شعبنا الفلسطيني وعن الأسرى الفلسطينيين وعن مقدسات الشعب الفلسطيني، هذه العملية البطولية أكدت أن الشعب الفلسطيني شعب حر يستطيع أن يدافع عن أرضه ومقدساته.. هذه العملية حققت انتصارات حقيقية للمقاومة ولشعبنا الفلسطيني وكشفت أن الكيان الصهيوني هش وأن جيشه الذي يقال عنه «الجيش الذي لا يقهر» ليس سوى نمر من ورق، فانهارت فرقة غزة «الإسرائيلية» التي تحاصر قطاع غزة، وانتصرت المقاومة الفلسطينية وأنهت هذه الفرقة من محيط غزة وقتلت واعتقلت عددا كبيرا من جنود الاحتلال الصهيوني، والآن المقاومة تدافع عن قطاع غزة وفق الخطة الدفاعية التي وضعتها قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

المقاومة سيد الميدان
ما مدى استعداد المقاومة في غزة لحرب طويلة الأمد مع كيان الاحتلال؟
المقاومة الفلسطينية وضعت خطة دفاعية قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وهي تدرك أن العدو الصهيوني بعد أن يتلقى ضربة قوية في «طوفان الأقصى» سيقوم بحرب على الشعب الفلسطيني، لذلك المقاومة وضعت خطة دفاعية وهذه الخطة تسير الآن على ما يرام وفق المخطط لها، والحمد لله المقاومة تقاتل بكل جرأة وحكمة واقتدار في قطاع غزة وتكبد العدو الصهيوني خسائر فادحة في الأرواح والآليات والمعدات العسكرية، وثبت للجميع بعد مرور 115 يوماً على الحرب، أن المقاومة مازالت تسيطر على الميدان وتكبد العدو خسائر كبيرة وهناك أكثر من 1400 آلية صهيونية دُمرت بشكل كامل أو جزئي منذ الغزو البري لقطاع غزة، والعدو لم يحقق أيا من الأهداف التي أعلن عنها بداية العدوان، والآن إذا أراد العدو استعادة أسراه أحياء وإذا أراد أن ينقذ جيشه من مستنقع غزة، عليه أن يوقف العدوان على أهلنا في غزة ثم عليه أن يسحب جيشه من المناطق التي دخلها في القطاع، ثم بعد ذلك نجري صفقة تبادل للأسرى على قاعدة الكل مقابل الكل، ويتم فتح معبر رفح وإدخال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية إلى القطاع، وإخراج الجرحى الذين بحاجة إلى العلاج بالخارج، وكذلك نطالب الدول العربية والمجتمع الدولي بأن يكون هناك التزام واضح بإعادة إعمار قطاع غزة، كون العدو الصهيوني دمر أكثر من 70٪ من البيوت والمؤسسات في القطاع.

وساطات قطرية ومصرية
ما جديد الوساطات القطرية والمصرية، حول إيقاف العدوان وتنفيذ تبادل للأسرى، وكذلك الحديث المتجدد لوزير خارجة أمريكا عن اليوم التالي للحرب ومستقبل غزة ومن يحكمها؟
الوساطة القطرية والمصرية مازالت مستمرة، ونحن أبلغنا الوسطاء أنه لا يمكن أن تتم أي صفقة تبادل للأسرى إلا بعد وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وسحب قواته من القطاع، ثم بعد ذلك نجري صفقة تبادل للأسرى على قاعدة «الكل مقابل الكل»، هذا ما أعلناه للجميع ونحن ملتزمون بهذا الموقف ونؤكد أنه لن يكون هناك أي صفقة تبادل للأسرى تحت النار وفي ظل العدوان الصهيوني.
بالنسبة للموقف الأمريكي والحديث عن إدارة لغزة من الدول العربية والإسلامية، وأن يكون هناك مستقبل جديد لغزة، فنحن نقول من حق الشعب الفلسطيني أن يدير نفسه ونحن في حركة حماس توافقنا مع معظم فصائل المقاومة الفلسطينية أننا نريد ترتيب الوضع الفلسطيني داخليا بعيداً عن الإدارة الأمريكية وعن الاحتلال الصهيوني، وندعو إلى تشكيل قيادة وطنية فلسطينية موحدة، لحين إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، تضم جميع الفصائل الفلسطينية، وكذلك ندعو إلى تشكيل حكومة توافق وطني فلسطيني تكون مرجعيتها القيادة الوطنية الموحدة ويكون لهذه الحكومة ثلاث مهمات رئيسية، الأولى الإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة، المهمة الثانية إعادة تشكيل وتوحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، والمهمة الثالثة إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وكذلك المجلس الوطني الفلسطيني الذي يضم ممثلين عن الشعب الفلسطيني من الداخل والخارج.
هذه رؤيتنا ونحن عرضناها على الكل الفلسطيني ونأمل أن يوافقوا عليها لأننا نرفض أي حكومة تُفرض على الشعب الفلسطيني ونرفض أي إدارة لغزة تفرضها أمريكا أو تأتينا من الخارج، نحن شعب ناضج ونحن الذين نختار حكومتنا وقيادتنا وهذا من حق الشعب الفلسطيني المجاهد.

تواصل مع السلطة
هل هناك تواصل لكم مع السلطة الفلسطينية؟ وهل لديكم استعداد للجلوس معها على طاولة حوار وطني؟
نحن نتواصل مع كل الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة فتح ونحن مستعدون للجلوس على طاولة حوار وطني فلسطيني من أجل ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وتشكيل قيادة وطنية موحدة للشعب الفلسطيني وكذلك الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني فلسطيني.

الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني
بعد مرور أكثر من 100 يوم على حرب الإبادة في غزة والعدوان على الضفة الغربية، ما الذي أثبتته المقاومة الفلسطينية؟
بعد مضي 115 يوماً من الحرب على غزة أثبتت المقاومة أنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وأن طريق المقاومة هو الطريق الوحيد الذي يحمي الحقوق والمقدسات، والمقاومة هي الوحيدة التي تدافع الآن عن الفلسطيني وعن أرضه ومقدساته لذلك نقول إن خيار المقاومة هو الخيار الأقصر والأقرب لاستعادة الحقوق ولعودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه، أما خيار التسوية الفاشل فلم يعد لنا الحقوق، بالعكس استغله العدو الصهيوني لفرض وقائع على الأرض، حتى الآن بعد مضي 30 عاماً على اتفاق أوسلو لم تقم الدولة الفلسطينية وتم تهويد القدس وبناء المزيد من المستوطنات في الضفة الغربية وارتفع عدد المستوطنين في الضفة منذ توقيع اتفاق أوسلو عام 1993م، من 160 ألف مستوطن إلى 800 ألف مستوطن واليوم الحكومة الحالية للاحتلال تريد أن تجلب إلى الضفة الغربية مليون مستوطن يهودي جديد في سياق تهويد الضفة باعتبارها قلب دولة إسرائيل في معتقدات اليمين الصهيوني المتطرف.

الموقف اليمني والعدوان الأمريكي البريطاني
تابعتم تطورات الأحداث في البحر الأحمر نتيجة المعادلة التي فرضها اليمن نصرة لأهلنا في غزة والضفة الغربية، ما تعليقكم على العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، وقيام أمريكا بحشد الأساطيل والغواصات بهدف حماية السفن الصهيونية؟
نتوجه بالتحية للشعب اليمني الأصيل ولأنصار الله والقوات المسلحة اليمنية الذين يقفون بكل قوة مع أهلنا في قطاع غزة ومع شعبنا الفلسطيني عامة، وندين بأشد العبارات العدوان الأمريكي البريطاني الغربي على شعبنا وأهلنا في اليمن، ونقول لأمريكا ومن لف لفها: أين كنتم في ظل الحصار المفروض على غزة منذ 17 عاماً؟ أين كنتم في ظل الاعتداءات اليومية على المسجد الأقصى المبارك؟ أين كنتم في ظل المجازر اليومية في جنين ونابلس وفي الضفة الغربية المحتلة؟ لم تسألوا عن الشعب الفلسطيني الذي يعاني من التهجير ومن النكبة منذ 75 سنة! الآن عندما وقف اليمن إلى جانب الشعب الفلسطيني يطالب برفع الحصار عن غزة ووقف العدوان والمجازر، قمتم تساندون الظالم الصهيوني وتقاتلون الشعب اليمني الذي يقف إلى جانب الحق الفلسطيني.
نحن ندين هذا العدوان الأمريكي الغربي على اليمن، ونحيي أهلنا في اليمن ونطالب الدول العربية والإسلامية كافة بأن تقف إلى جانب اليمن وأن تحذو حذوه وأن تساعد الشعب اليمني، كما نطالبها بأن تساعد الشعب الفلسطيني ليس فقط بالمال، إنما نريد تدخلا عسكريا من كل الدول العربية، كما فعل اليمنيون واللبنانيون والعراقيون، ونقول لكل الدول العربية والإسلامية إن قضية فلسطين هي القضية المركزية للأمة وحان الوقت لكي تعلنوا عن موقفكم بصراحة ولكي تعبروا بأنكم فعلاً تعتبرون أن فلسطين هي القضية المركزية للأمة، آن الأوان للتحرك الفعلي وليس للكلام فقط، لقد انتهى عهد الكلام وجاء عهد الفعل والصواريخ والطائرات المسيرة، نريد أن تواجهوا المنكر باليد كما أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، عندما قال: «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان»، لذلك عليكم أن تواجهوا المنكر والاحتلال الصهيوني وحرب الإبادة الصهيونية بالقوة كما أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
الموقف اليمني الأصيل يعبر عن أصالة الشعب اليمني وموقف السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، يعبر عن قناعته التامة بقضية فلسطين كقضية للأمة، ويعبر عن الموقف الإسلامي الأصيل لأن هذا الموقف نابع من الإيمان بقضية فلسطين كقضية إسلامية مقدسة، ويأتي نتيجة للتعبئة الفكرية العقائدية التي يتبناها أنصار الله في اليمن باعتبار أن المسجد الأقصى هو قبلة المسلمين الأولى وهو آية في كتاب الله عز وجل، إذ قال سبحانه وتعالى في سورة الإسراء: «سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى، الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ، لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ»، فلذلك عندما يتدخل اليمنيون لنصرة الأقصى وفلسطين هم يدافعون عن كتاب الله عز وجل، وعن المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله، وهذا الموقف اليمني نابع من أصالة الإسلام وأصالة الشعب اليمني.

استراتيجية العمليات اليمنية
دخول اليمن الحرب ضد الكيان الصهيوني، وحالياً ضد الولايات المتحدة وبريطانيا، بهذه الجرأة والقوة، نصرة لفلسطين، ما التغيير أو التأثير الذي أحدثه على مجريات وسير المعركة في غزة؟ وما مدى استراتيجية وأهمية الخطوات اليمنية المتخذة في البحر والضربات الصاروخية وبالطيران المسير لعمق الاحتلال في مدينة أم الرشراش؟
التدخل اليمني في البحر الأحمر أكد على متانة العلاقة بين الشعب اليمني والشعب الفلسطيني وأن قضية فلسطين هي قضية الشعب اليمني المركزية وقضية العرب والمسلمين جميعاً، وهذا التدخل المبارك من الشعب اليمني والقوات المسلحة اليمنية وأنصار الله، في الحقيقة كان له ثمرات ونتائج مهمة لصالح القضية الفلسطينية، إذ أثبت أن غزة ليست وحدها في الميدان وأن الشعب الفلسطيني ليس وحده وكذلك أظهر هذا التدخل أن الكيان الصهيوني كيان هش يمكن أن يُهزم، وأنه لا يستطيع أن يستفرد بغزة وبالشعب الفلسطيني، وكشفت العمليات اليمنية عجز الكيان الغاصب عن الدفاع عن مصالحه. والحمد لله التدخل اليمني في البحر ومنع السفن التي تتجه للكيان الصهيوني من المرور في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، ومنع الإمدادات عن الكيان الصهيوني، هذا أربك ليس أمريكا فقط، وإنما كل المحور الأمريكي الصهيوني في المنطقة، وظهر أن هذا المحور ظالم ويدافع عن الباطل وعن الاحتلال، وهذا المحور هو مشارك في حرب الإبادة التي تشن على الشعب الفلسطيني.

جبهات الإسناد
إلى جانب الجبهة اليمنية هناك المقاومة في جنوب لبنان وفي العراق وسورية، وكل جبهة لها دور وأهمية لا تقل عن الأخرى، ما تقييمكم لأداء جبهات المحور متكاملة؟
نحن في حركة حماس وفي الشعب الفلسطيني نتوجه بالتحية لكل الشعوب العربية والإسلامية التي تقف معنا في الميدان وخصوصاً الذين يقدمون الدماء في اليمن والعراق ولبنان ونقول لكل العالم ولأبناء أمتنا إن الذي يقدم الدم في معركة «طوفان الأقصى» خير من الذي يقدم المال، والذي يقدم المال خير من الذي يقدم الكلام والموقف والدعاء، والذي يقدم الموقف والدعاء خير من الذي يقف أمام شاشات التلفاز ويحصي عدد الشهداء والجرحى في الميدان.
نحن نقول مطلوب من كل أبناء الأمة أن يحذوا حذو المقاومة في لبنان والعراق وحذو الشعب واليمني وأن يقدموا الدم والسلاح إلى الشعب الفلسطيني في هذه المعركة البطولية الفاصلة التي تعتبر فاتحة معركة التحرير القادمة، ونؤكد أن الذي وقف معنا اليوم هو شريك في الانتصار القادم، نحن سنحقق انتصارا كبيرا على هذا الكيان الغاصب إن شاء الله، وبعد «طوفان الأقصى» سيكون هناك -بعون من الله- إعصار التحرير الذي من خلاله سنحرر أرض فلسطين ونستعيد المسجد الأقصى المبارك ويعود اللاجئون الفلسطينيون إلى ديارهم، ويعود المسجد الأقصى محرراً، لذلك الذي وقف معنا اليوم لن ننسى له هذا الموقف الأصيل النابع من أخلاقه ومن التزامه الديني وضميره السليم، وهُنا نتوجه بالتحية لمحور المقاومة ونترحم على شهداء المحور ونقول لهم إن المقاومة في فلسطين لن تنسى لكم هذا الموقف النبيل وأن المقاومة في فلسطين لن تتراجع وستتواصل لأننا نؤمن أن طريق المقاومة والجهاد هو الطريق الوحيد للتحرير والعودة والاستقلال بعون من الله.

تحية وشكر
ما الكلمة التي تحب أن تكون ختام اللقاء؟
نتوجه بالشكر الجزيل والتحية إلى شعبنا اليمني الأصيل، وإلى قيادة أنصار والقوات المسلحة اليمنية، ونحييهم على هذا الصمود وهذا الدعم، ونقول لهم اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون، ونقول لهم قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين.. نحن نسير في الطريق الصحيح، نحن ننفذ أوامر الله عز وجل: «أُذن للذين يقاتَلون بأنهم ظُلموا وإن الله على نصرهم لقدير»، نحن أخذنا الإذن من الله سبحانه وتعالى لقتال الاحتلال وأعداء هذه الأمة، والله عز وجل كفيل بتحقيق النصر عليهم: «ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا»، وإنه لجهاد نصر أو استشهاد.