تقرير / لا ميديا -
اعترفت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم، بمصرع 24 ضابطاً وجندياً خلال المعارك البرية مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
ووفق قوات الاحتلال فإن عناصرها لقوا مصارعهم جراء انهيار مبنيين مفخّخين قُصفا بواسطة المقاومة.
وبحسب الإعلام الصهيوني فقد كان الجنود يحاولون تدمير 10 مبانٍ باستخدام الألغام، مع فرق هندسية؛ لكن مقاومين أطلقوا قذيفتي (R P G)، ما تسبّب بتفعيل المتفجرات وانهيار المبنى.
وأوضح مراسل إذاعة قوات الاحتلال أن أبطال المقاومة خرجوا من حقل يبعد عشرات الأمتار عن المكان، واستهدفوا أحد المباني التي تواجد بها جنود الاحتلال بقذيفة (آر بي جي)، فانفجرت الألغام التي كانت داخله وانهار المبنى ومبنى مجاور له تواجد به عدد من الجنود.
وذكر المراسل أن دبابة كانت قرب المبنيين رصدت الانفجار وحاولت استهداف خلية المقاومة؛ ولكن المقاومين استهدفوها بقذيفة أخرى مما أدى لمقتل جنديين آخرين.
وأشار إلى نجاح خلية المقاومة بالانسحاب، دون معرفة إن كان المقاومون قد وصلوا للحقول القريبة عبر فتحة نفق أو بطريقة أخرى.
من جانبها أعلنت كتائب القسام - الذراع العسكرية لحركة حماس، اليوم، مسؤوليتها عن استهداف قوات الاحتلال في المبنيين.
وقالت الكتائب في بيان لها: «تمكن مجاهدو القسام من تنفيذ عملية مركبة شرق مخيم المغازي، حيث استهدفوا منزلاً تحصنت فيه قوة هندسة صهيونية بقذيفة مضادة للأفراد أدت لانفجار الذخائر والعتاد الهندسي الذي كان بحوزتها ونسف المنزل بشكل كامل عليها».
وأضافت: «بالتزامن، دمر المجاهدون دبابة ميركافا كانت تؤمّن القوة، بقذيفة «الياسين 105»، كما قاموا بتفجير حقل ألغام بقوة صهيونية أخرى كانت تتواجد في المكان نفسه، مما أدى لإيقاعهم جميعا بين قتيل وجريح وانسحب المجاهدون إلى قواعدهم بسلام».
وفي أبرز عملياتها، اليوم، فجّرت المقاومة حقل ألغام بمركبتين عسكريتين، في منطقة جحر الديك، وفجّرت غرفة كان فيها 3 جنود،  واستهدفت دبابة و4 جرافات وناقلة جند، في خان يونس ومخيم البريج.
كما أعلنت كتائب القسام سيطرتها على 3 طائرات «درون» تابعة لجيش الاحتلال، منها طائرتان انتحاريتان من نوع «ماعوز» جنوب حي الزيتون بمدينة غزة.
من جانبها أعلنت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي استهداف 5 آليات عسكرية للاحتلال في خان يونس.
كما أكدت إيقاع عدد كبير من جنود الاحتلال قتلى ومصابين في 3 عمليات بمخيمي البريج والمغازي.
في السياق اعترفت قوات الاحتلال، اليوم، بإصابة 17 عسكريا في معارك قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
كما تحدثت عن إصابة 2689 ضابطا وجنديا منذ بدء العدوان البري في قطاع غزة.
لكن وسائل إعلام صهيونية قالت اليوم إن عدد المصابين من جنود الاحتلال بلغ 6 آلاف بحسب المستشفيات، وهو أكثر من ضعف العدد الذي يعلنه الاحتلال.

 بيت العنكبوت
موقع «جيروزاليم بوست» الصهيوني بدوره حذّر من أن طول العدوان الصهيوني على غزة قد يشكل خطرا كبيرا على كيان الاحتلال.
وقال الموقع: «حرب طويلة الأمد قد تؤدي لضربة قاضية للاقتصاد وكارثة استراتيجية تتمثل في صراع مع إدارة بايدن».
وأضاف أن هناك «مخاوف من أن تؤدي حرب طويلة الأمد إلى سلسلة تكاليف مؤلمة، بما في ذلك مقتل الرهائن ومئات الجنود».

غزة مسرح جريمة كبرى
في اليوم الـ109 للعدوان على غزة، قالت وزارة الصحة بغزة اليوم إن الاحتلال الصهيوني ارتكب 22 مجزرة في القطاع، راح ضحيتها 195 شهيدا و354 مصابا خلال 24 ساعة.
وبينت الوزارة أن عدد ضحايا عدوان الإبادة الصهيوني ارتفع إلى 25490 شهيدا و63354 مصابا، و7 آلاف مفقود، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
في السياق ذاته انتشرت مقاطع مصورة للفلسطينيين وهم يطحنون أعلاف الماشية ويصنعون منها خبزاً.
وحذّر المركز الأورومتوسطي من مخاطر ضحايا سياسة التجويع الصهيونية لسكان قطاع غزة.
وقال المركز إنه وثّق وفاة عدد من الرضع والمسنين في مناطق متفرقة من غزة بفعل الجوع والجفاف وانعدام الأمن الغذائي.
وأكد تنامي خطر المجاعة بين 2.3 مليون نسمة في قطاع غزة بالتزامن مع تدهور شديد الخطورة في الصحة والتغذية والمياه.

شهيد بعملية فدائية في الضفة
وفي الضفة الغربية استشهد شاب فلسطيني بعد إطلاق قوات الاحتلال الصهيوني النار عليه، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار استهدفت جنود الاحتلال عند حاجز عناب شرق طولكرم .
وبحسب مصادر إعلامية فلسطينية فإن مقاوماً وصل إلى حاجز عناب، وأطلق النار تجاه جنود الاحتلال، ثم استشهد في الاشتباك معهم.