لا ميديا -
ممن شهداء كربلاء. عندما أُخبر بأنّ الكوفة تستعد لقتال الإمام الحسين عليه السلام خرج منها هو وزوجته، والتحقا بركب الإمام، واستشهدا في كربلاء.
هو عبد الله بن عمير بن عباس بن عبد قيس بن عليم بن جناب الكلبي العليمي. حين علم بمن يتجهزون لقتال الحسين قال: «إنّي لأرجو ألا يكون جهادُ هؤلاءِ الذين يَغْزُون ابنَ بنتِ نبيِّهم أيسَرَ ثواباً عند الله مِن ثوابه إيّايَ في جهاد المشركين».
عندما بدأ القتال خرج من جيش عبيد الله بن زياد اثنان يطلبان المبارزة، فقام عبد الله بن عمير، واستأذن الإمام لقتالهما، فأذن له. فخرج إليهما وتمكن منهما، ثم أقبلَ على الإمام الحسين عليه السلام وهو يرتجز ويقول:
إنْ تُنكـروني فأنا ابنُ كلبِ   
حَسْبيَ بيتي فـي عُلَيمٍ حَسْبي
إنّي امرؤٌ ذو مِرّةٍ وعَضْبِ
ولستُ بالخَوّارِ عند النكبِ
إنّي زعيمٌ لكِ أمَّ وَهْبِ
بالطعنِ فيهم مُقْدِماً والضربِ
ضرب غلامٍ مؤمن بالرّبِّ‏
وحَمَل شمرُ بن ذي الجَوشَن على مَيسرَةِ عسكر الحسين، فثَبَتوا وطاعَنُوه. وقد قاتَلَ عبدُ الله بن عُميرَ الكلبيّ -وكان على الميسرةـ وثبت، فحمَلَ عليه هاني بن ثُبَيت الحَضْرَميّ وبُكيَر بن حيّ التيميّ، فقتلاه.
لمّا رأته زوجته أم وهب قد استشهد، مَضَتْ إليه وأخَذَتْ برأسه تَمسَح الدمَ والتراب عنه وعن وجهه، وتقول له: «هنيئاً لك الجنة! أسألُ اللهَ الذي رزقكها أن يصحبني معك». فأبصرها بن ذي الجوشن، فقال لغلامٍ له: اضرِبْ رأسَها بالعمود! فضرب رأسَها بعمود فشَدَخَه، فماتت مكانها. وقيل إنها أوّل امرأةٍ استشهدت من عسكر الحسين عليه السلام.