مرافئ -
جردة تاريخية سريعة لما تبثه قناة «الجزيرة» في العادة تحت عنوان «حصري» تكشف أن المقصود بهذا الاصطلاح الإعلامي ليس «السبق» ولا فرادة «الحدث»، كما تريد للمشاهد أن يعتقد.
هي مشاهد حصرية ولا ريب، لكن القناة لا تنفرد بها لأسباب تتعلق بعضلات مهنية مفتولة ولا بالاحتراف، بل بالصلة الحميمة بين القناة وبين «أبطال الحصري» الذين هم في كل مرة تنظيمات «إرهابية».
مراسلها في إسبانيا، تيسير علوني، أجرى لقاءً «حصرياً» مع أسامة بن لادن عام 2003، ثم اعتقل بتهمة الضلوع في تفجير قطار مدريد الشهير!
مذيعها، يسري فودة، أجرى لقاءً مع «خالد شيخ محمد، ورمزي بن شيبة» في باكستان عام 2002، ثم اصطادت طائرات أمريكا ضيفه «بن شيبة» بغارة جوية، كما «تزعم»!
مصورها في أفغانستان، سامي الحاج، مكث في غوانتنامو نحو 9 أعوام، وغادر «المعتقل الأمريكي» مشلولاً، ثم ظهر في ستوديو الدوحة سليماً معافى وبكامل صحته في اليوم التالي من خروجه!
مراسلها اليمني، مراد هاشم، رافق «جبهة النصرة» في معظم «غزواتها» الإجرامية في حلب السورية!
الجردة التاريخية تطول، وليس «انفراد الجزيرة بتوثيق دخول طالبان كابول والقصر الرئاسي تحديداً» آخر بطولات «الحصري القطري الخونجي»، علماً أن الدوحة كانت -ولاتزال- عاصمة «حركة طالبان» قبل الشتات المزعوم وبعده.