حاوره: يحيى اليازلي  / مرافئ -
استطاع الكاتب المبدع عبدالرحمن مراد من خلال نشاطه وكتاباته الهادفة في الصحف ومن خلال مؤلفاته في الأدب والنقد والسياسة ومشاركته في ندوات ولقاءات تلفزيونية، أن يحتل مكانا مرموقا في المشهد الثقافي اليمني، وقدم فيه ما يؤكد استحقاقه لأن يكون مسؤول الكتاب الأول، فتم تعيينه رئيسا للهيئة العامة للكتاب.. وقمنا بزيارته وأجرينا معه هذا الحوار الثقافي، محاولين إيجاد تعريف حقيقي لمفهوم الكتاب، بما يعيد علاقة القارئ بالكتاب والكتاب بالمشهد، والتي انقطعت تقريبا بقصد وبفعل أياد آثمة أرادت محو هويتنا الثقافية اليمنية الممتدة لآلاف السنوات.. عبدالرحمن مراد شاعر وناقد ومفكر، صدرت له دواوين شعر وكتب دراسات نقدية في الأدب ومقالات سياسية، ومايزال سيل عطائه الفكري يتدفق عبر كتاباته التي ينشرها في الصحف اليمنية ومواقع التواصل الاجتماعي. 

  حدثنا عن عبدالرحمن مراد؟
عبدالرحمن مراد مواطن يمني نشأ في قرية من قرى اليمن، وترعرع في ريف بلاد الشرفين من أعمال محافظة حجة، وتعلم في الريف ثم في الحديدة ثم صنعاء وحجة، وكان شغوفا بالعلم والتعلم، وشغوفا بالقراءة، أذكر أنه كان يدخر مصروفه حتى يشتري كتبا، يحاول وفق قدراته الذهنية والمعرفية أن يسهم في نهضة اليمن من خلال بعض آرائه واجتهاداته التي يظن فيها الصواب، له عدد من الكتب والأعمال الإبداعية تصل إلى 12 عملا مطبوعا، وله الكثير مما ينتظر النشر، يكتب في عدد من الصحف.

لا بد أن ننتصر
 حين وصلتم إلى الهيئة العامة للكتاب كيف وجدتموها؟ وماذا فعلتم فيها منذ تعيينكم؟ وما هي خطتكم القادمة للعمل؟ 
طبعاً، الهيئة العامة للكتاب مؤسسة ثقافية بالضرورة تتأثر بظروف الوطن الذي لم يستقر حاله منذ شاعت حالة اللااستقرار مطلع العقد الثاني من الألفية، فضلا عن ظروف العدوان والحصار المفروضة على اليمن، فالعدوان يريد تعطيل كل شيء في حياة اليمن وأهله، وهو أكثر حرصا على تعطيل المؤسسة الثقافية حتى يتمكن من ممارسة التضليل وتعويم المصطلحات، فهو يريد تعويم مصطلح الحرية والاستقلال والسيادة حتى يمارس غوايته ويفرض ثنائيات الهيمنة والخضوع على الحكومات والشعوب.
ونحن منذ التعيين نحاول -على مذهب أهل اليمن- أن نضرب بسيف القبول ونشعل فتيلا للضوء، وأن نطرق كل الأبواب، فالحرب الناعمة فاعلة في المجتمع، وهي تسير على قدم المساواة مع الحرب العسكرية، ولذلك فالمؤسسات الثقافية معنية بخوض المعارك التي يفرضها العدو على وعي المجتمع، صحيح أن شح الإمكانات يقهرنا، لكن قدرنا أن نخوض المعركة، ولا بد أن ننتصر، فالعدو الذي يمارس التضليل على وعي المجتمع يترك ظلالا قاتمة في الوجدان، ونحن نصر على خوض المعركة في الجبهة الثقافية ونثق بدعم القيادتين الثورية والسياسية.
وبالنسبة لخطة العمل، نحن نطمح إلى تفعيل الهيئة بما يتسق وظروف المرحلة من خلال تصحيح المفاهيم وعودة الأشياء إلى نسقها الطبيعي، والانتصار للغة باعتبارها أهم عوامل الانتصار والنهضة والاستقلال والسيادة والحرية.

«الإلكتروني» متعثر في اليمن
 الكتاب الإلكتروني وتأثيره على الكتاب الورقي، برأيك هل ترى طغياناً للإلكتروني على الورقي؟ 
الكتاب الإلكتروني ظاهرة تقنية عصرية أكثر شيوعا وانتشارا وأكثر يسرا من الكتاب الورقي وأقل تكلفة، لكنه مازال في اليمن متعثرا بسبب ما حدث ويحدث في اليمن من اضطرابات وحروب وعدوان، لكنه من وجهة نظري لن يحل محل الكتاب الورقي بسبب تلف التقنيات وتعطلها وفقدانها، فالشركات الصناعية التقنية تضع في حسبتها عمرا افتراضيا للتقنيات حتى تستمر حركة السوق ولا تتلاشى، ولذلك يظل الكتاب الورقي مهما جدا، مهما بلغت درجة المنافسة، فالأثر الصحي على الفرد وعلى اقتصاده مستمر، إذ بعض الكتب تتطلب شبكة نت، ولذلك فالقارئ كلما احتاج إلى الكتاب يحتاج إلى أن يدفع في حين يستطيع أن يأخذ الكتاب الورقي من الرف متى أراد دون حاجة إلى أن يدفع مالا مرة أخرى، وأعتقد العلاقة جدلية اليوم بين الكتاب الورقي والإلكتروني، فثمة مميزات للكتاب الإلكتروني من ناحية البحث وتوفير الجهد، فعلاقة الفرد بالكتاب الإلكتروني علاقة ضرورة، وعلاقته بالكتاب الورقي علاقة احتياج.

يتعذر تنظيم «معارض كتاب»
 لماذا لم نعد نسمع عن إقامة معارض للكتاب في اليمن؟ 
مثل ذلك أمر طبيعي، نحن محاصرون جوا وبحرا وبرا بسبب العدوان الذي نعيش ظروف عامه السابع على اليمن، ولذلك يتعذر تنظيم معارض الكتاب الدولية، لكننا نفكر في إقامة معارض محلية تجوب المحافظات في إطار خطة إنعاش الكتاب وتحريك سوقه في اليمن حتى يتمكن من بلوغ رسالته في تنمية الوعي الجمعي الوطني.

تسطيح وعي الشعوب
 من وجهة نظرك ما سبب توقف المؤسسة الثقافية على وجه العموم عن الإنتاج الثقافي والفكري؟ وما هي الآثار المترتبة على ذلك؟
أعتقد أن الأمر يعود إلى استراتيجيات النظام العالمي الرأسمالي الذي يحاول حل أزمته البنيوية الوجودية عن طريق تسطيح وعي الشعوب، عندنا في اليمن بدأت حركة تعطيل المؤسسة الثقافية بعد حادثة «كول» بداية الألفية، إذ سعت أمريكا إلى ممارسة الضغوط ضمن خطة الإصلاحات وتوسيع المشاركة المجتمعية، إلى تعطيل المؤسسة الثقافية من خلال شل حركتها ووجودها وتجفيف مواردها وتحويلها لصالح السلطات المحلية، ففقدت المؤسسة الثقافية سلطتها وقدرتها، وأصبحت هامشا في السياسة العامة للدولة، وبسبب ذلك وصل حال اليمن إلى ما وصل إليه من تيه وتعويم وفقدان المفاهيم لمدلولاتها، فأنت اليوم ترى المستعمر «مُحرِرا» في حين تحول الوطني إلى محتل، عدن التي يحتلها المستعمر في نظر الكثير «محررة»، وصنعاء التي بيد أبنائها «محتلة».

واجب وطني لا شخصي
 تعيينك في هيئة الكتاب في هذه المرحلة، مرحلة الحصار والعدوان، وقبولك للمنصب ألا يعد محرجا لك ومحرقا لكرتك لكونك لن تستطيع الإيفاء بالتزاماتك؟
نحن اليوم في معركة مصيرية، وقياساتي للأمور لا تكون من منظور شخصي، بل من منظور الواجب الوطني، واجب الدفاع، وواجب الحفاظ على مقدرات الوطن، فأنا لا أرى نفسي إلا جنديا في هذه المرحلة أخوض المعركة مع الوطن من خلال الإمكانات التي أمتلكها، فقلمي لم يتوقف منذ بدأ العدوان ومن قبل العدوان، كما أن نشاطي المتعدد في الفعاليات والندوات والنقاشات والحوارات التلفزيونية يحمل الهم ذاته، لذلك وجدت نفسي مجبرا بحكم الواجب أن أعمل وأن أسهم دون معايير شخصية.
 لديك كتاب بعنوان «الربيع العربي في اليمن»، وهو عبارة عن رؤى نقدية فيها نبوءات سياسية تحقق منها الكثير.. السؤال هل لديك كتاب عن العدوان؟ 
لي عدد من الكتب عن هذه المرحلة، طبع منها كتاب «التمايز وتيه السياسة في اليمن» بالقاهرة قبل عام تقريبا، ولي كتاب بعنوان «اليمن والمستقبل» جاهز للطبع، وكتب أخرى طبعا لم نتمكن من طباعتها.

المشاريع الطارئة ستفشل
 كقارئ عميق لمجرى الأحداث، هل ترى أن العدوان ليس شراً كله؟
ليس كل شرٍ.. شراً مطلقاً، وليس كل خير.. خيراً مطلقاً، فالكوارث الطبيعية مثلاً ظاهرها شر مطلق، لكنها تحمل عوامل تجديد الحياة والأهداف.. فطوفان نوح والحركات الجيولوجية في التاريخ أعادت صياغة منظومة التفاعل الحياتي اليومي مع الطبيعة، ومن ثم تفجير الطاقات الكامنة فيها، وكذلك الثورات الاجتماعية هي تدافع يفضي إلى تجديد الأهداف والمسارات، ويعمل على خلق علاقات جديدة، لأن الثبات فساد في جوهره.
 هل نفهم أن العدوان سيفشل في فرض مشروعه على اليمن؟
اليمن بلد يمتد عميقاً في التاريخ وله نسقه الحضاري والثقافي وتجاربه الإنسانية ولا يمكنه أن يكون خارج نسقه، ولذلك كل المشاريع التي جاءته من خارج نسقه الحضاري والثقافي قذفها كما يقذف البحر الزبد، وفشل أصحابها بعد أن ظنوا القدرة والتمكين.
منذ نصف قرن أو يزيد ونحن نقرأ فنون هذا البلد وهي تعبر عن اغترابها الزماني والمكاني والثقافي، ذلك الشعور بالاغتراب لم ندرك كوامنه، وكان لا بد له أن يعبر عن نفسه في شكل ثورات واحتجاجات وقد حدثت.. والسؤال الحاضر الآن هو سؤال المستقبل، وإجابته ليست عند طرف بعينه، بل عند كل الأطراف، فالتعدد سمة حضارية متناغمة مع هذا الزمن الذي نحن فيه.
 نتكلم عن سؤال المستقبل بمنأى عن الحالة الرمزية والعضوية الغائبة للمثقف في تفاعلات الحاضر.. كيف؟
أنا مؤمن أن المثقف هو الحالة العضوية المهمة في عملية التغيير والانتقال وإعادة ترتيب وضعه وفاعليته في البناءات العامة مهمة جوهرية لأي مشروع مستقبلي يريد أن يكون رقماً صعباً.
الخروج من الفكرة الدينية التي عليها الصراع اليوم إلى المشروع السياسي وقبول الشراكة والتعدد مهمة صعبة، لكنها قابلة للتحقق بعد كل هذه الاهتزازات التي حدثت، والمثقف هو صاحب الصنعة في تهذيب باب الخروج وصناعته.

صمود أسطوري
 تقول إن لديك كتاباً عن اليمن والمستقبل.. هل تعتقد أن سؤال المستقبل أصبح حاضراً اليوم؟
نعم، وحضوره من محاسن العدوان على اليمن، هذا العدوان وطول أمده كل هذا الوقت في مقابل الصمود الأسطوري لليمن أثار سؤال المستقبل، وسؤال تجديد الأهداف، وعمل على تفكيك المنظومة العلائقية السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ووضعنا في صورة مباشرة أمام سؤالنا الحضاري الجديد.
كل أخطاء الماضي يفترض أن تكون مرقاة للنجاحات في المستقبل، فالكوارث والثورات حالات تعلم الإنسان سبل النجاح وتجاوز الإخفاقات أو التقليل منها.

حل أزمة المثقف الوجودية 
 هل تتوقع عودة فاعلية المثقف في الحياة العامة؟
ولم لا، ففاعلية المثقف لا تتطلب إلا حلاً وجودياً يلامس أزمته الوجودية التي يعاني منها، فالحالة الإبداعية والفكرية بدون شعور بالاستقرار النفسي والاجتماعي تيه لا طائل منه.
المثقف في اليمن مستهدف، وتلك قضية يفترض الوقوف أمامها بجدية وبمسؤولية أخلاقية وإنسانية.. لا يمكن لليمن النهوض بدون نهضة فكرية وثقافية وإبداعية.. وكل نهضة أو حالة تحولية في التاريخ سبقها نهضة فكرية وثقافية.
  
حرب المعلومات
 نعيش واقعا متغيرا اليوم فقد تحول فيه كل شيء وتبدل، كيف تقرأ هذا المتغير؟
في عالم اليوم تحتل المعلومات مكان الصدارة من جدول الاهتمامات، إذ تعاظمت أهميتها بفعل التطورات التقنية والاتصالية وما نجم عن كل ذلك من وفرة المعلومات وسهولة الاستخدام والتوظيف في عالم أصبح مفتوحا دون حدود ودون هويات محلية، فالعولمة كادت أن تجعل منه قرية صغيرة ذات تجانس وتقارب ثقافي حيث كادت الفوارق أن تذوب وتداخلت المصالح وانفتحت الأسواق العالمية ونشطت التجارة الحرة وأصبح من الميسور للفرد أن يتجول في الأسواق العالمية من مكانه ويجري عملية الشراء والتحويل وهو في مكانه دون أن يتحرك.
وتبعا لذلك تشتعل حرب المعلومات بين الدول التي تريد فرض سيطرتها على الفضاء الكوني لضمان مصالح شركاتها من صناع المعلومات، وفكرة المعلومات أضحت اليوم مصطلحا دالا على الصراع الوجودي السياسي والاقتصادي في عالم متحرك في فضاء المعرفة المتسارعة، وقد انتقل الصراع بين الأمم والشعوب من أفواه البنادق إلى تطبيقات الكمبيوترات والأجهزة الحديثة، وأبسط تعريف لحرب المعلومات هو القول: «إنها الطريقة الأفضل لاستثمار نظم المعلومات لتحقيق حالة من التفوق على الآخر وفرض الخطاب الموجه إليه بعد إضعاف آليات دفاعه المعلوماتية وإفشال خططه المعتمدة على صناعة المعلومات وطرق معالجتها فكريا وفنيا بغية استخدامها للتأثير في الجمهور وتغيير قناعاته أو توجيه سلوكه بما يتناسب والأهداف المرسومة لكل طرف».
 
التاريخ مكر بالعرب
 كيف تقرأ واقع العرب اليوم كمثقف وكمتابع..؟ ألا ترى نكوصا وانحرافا في المسار لا يتسق وطموحات النهضة في القرن العشرين؟
كان العرب في القرن العشرين صورة مماثلة للماضي الذي جثم على صدورهم منذ القرن السادس عشر الميلادي يعيشون واقعا مريرا ومآسي كثيرة وأوضاعا معقدة سواء في الجانب المادي اليومي أو الرمزي الحياتي، ووصل الركود والجمود المقدس حتى إلى الوجدان واللغة والتقنية، أي أن الواقع كان يتسم أو يمتاز بأنه واقع مأزوم تاريخه معطل وغير مكتمل منذ سقوط بغداد في القرن الثالث عشر الميلادي إلى القرن العشرين، وهو تاريخ يمتد لقرون لم يعرف العرب فيها طعم الاستقلال الحقيقي ولا معنى الحرية الكاملة، ولم يصلوا إلى زمنهم التحرري الذي اتسم به النصف الأول من القرن العشرين إلا بعد حروب وأزمات ونضالات وتضحيات وبعد هدر كبير للطاقات المادية والبشرية والثقافية والرمزية والنفسية، وبالرغم من كل ذلك إلا أن العرب لم يصلوا إلى مبتغاهم في التصالح مع التاريخ الذي يحقق لهم القدر الكافي من التوازن في العلاقات مع الآخر، أو في فك الإشكاليات بين قضايا شائكة مثل الأصالة والمعاصرة والتراث والتاريخ، ولذلك لم تكتمل نهضتهم بفعل عوامل المستعمر وتداخله في صناعة واقعهم، فقد رحل المستعمر عن الديار العربية شكلا وظل يتحكم بالمصير العربي وبمصادر الطاقة ضمنا، ولذلك نقول إن التاريخ قد مكر بالعرب، ولم يتحقق لهم الاستقلال.

تعريف العالم بمظلوميتنا
 في إطار العمل الوطني المؤسسي لمواجهة العدوان ووفقا للرؤية الوطنية، ما هي الآلية التي اتخذتها هيئة الكتاب لإيصال الكتاب الذي يمثل الثورة ومرحلة مواجهة العدوان، إلى قراء العالم وإيصال ثورة اليمن ومظلوميته للعالم؟
تسلمت العمل في الهيئة في مارس 2021م، أي لي أربعة أشهر فقط، والحقيقة وجدت الموقع الإلكتروني متوقفاً والكهرباء منقطعة، الموقع يحتاج رسوم استضافة، والكهرباء تطالب بمديونية كبيرة فقطعت التيار والهيئة بدون موازنة بسبب ظروف المرحلة.
طموحي أن أعيد الموقع وتصميم منصة بيع إلكترونية، ونأمل أن نتمكن من ترتيب الوضع بما يتسق وضرورات المرحلة.
وقد أطلقنا ثلاث سلاسل إصدارات هي سلسلة «أدباء ضد العدوان»، وسلسلة «جرائم العدوان»، وسلسلة «الزامل والعدوان»، نبحث لها عن أثر مالي، ومن خلال تلك السلاسل والموقع في حال توفر الإمكانات نصل إلى هدفنا في تعريف العالم بمظلومية اليمن. 

 اختلال المشهد الثقافي
 سؤال أخير.. لماذا الشعر هو الحاضر بقوة في المشهد الثقافي وفي الإصدارات ولا نجد حضورا لافتا للقصة والرواية والمسرح والنقد؟
هذا يعود إلى اختلال في حركة التوازن في المشهد الثقافي الوطني، كما أن حركة اضطراب المجتمع منذ الوحدة تركت ظلالا قاتمة كان يفترض تصحيحها ولم يحدث ذلك.
 كلمة أخيرة تود قولها؟
كل الشكر والتقدير لكم على جهودكم.