مرافئ -
كتب الشاعر عبدالله هاشم الكبسي قصيدته في فبراير 1994، قبل أشهر من الحرب التي شهدتها اليمن وسميت حرب الانفصال. وتتحدث القصيدة عن لجنة الحوار التي تم تشكيلها لرأب الصدع، ولكنها فشلت، فكان ما كان من حرب بين اليمنيين أججتها ممالك الخليج.

طحَّسُوا لجنة الحوار
والجهود المكثفة    
قلبوا شغلها هدار
وبعاسيس ملفلفة
والوثيقة قطع غيار
ومقاطع مرصَّفة
في سفينة على البخار
بس.. تحتاج دلهفة
(ميْد إن) لجنة اعتبار
في (معاشيق) مكيَّفة
طلعت أوت بالبوار
بعد لعبة مكلّفة
ما استرت تنهي الشجار
النَّوايا مشرشفة
والشروط من جديد تثار
والجماهير مودّفة
كل يوم يفعلوا ستار
موطفة فوق موطفة
والرَّفيق طوَّل النفار
والقضيّة مغلّفة
فلّت العاصمة وسار
يعتكف عند (متحفه)
لا يمين ثم لا يسار
ما استر الشيخ يحلّفه
والرّفاق كلهم فرار
والإدارة موقّفــة
تحت الازغان انشطار
وخبابير معطّفة
والذي ما فهم حمار
أو بهيمة موطفة
انفصال واضح المسار
شطري الشكل والصّفة
والخليج يدّي الضّمار
بالألوف المؤلّفة
من بريطانيا القرار
(إنجلش) بان موقفه
بوضوح شمس في نهار
انفصال.. بَس فلسفة
طفح الكيل على العيار
والحقيقة مزيَّفة
والسّكوت عار وألف عار
لو قد احنا بأوطفه
عاد للشعر والشعار
ألف وقفة مشرّفة
شارة السّيف ذا الفقار
من تحدّاه يذلفه
كلّ بيت فيه انتصار
وحدوي شعر يعزفه
افهموا بس يا كبار
حالة الشعب مؤسفة
من سقطرى إلى سحار
المعاناة مجحفة
والهَوَر والهَلَع دمار
بس يا ناس لفلفة
الغلا ياكل الحجار
والوزارة مهيّفة
وحدة الشعب لا خيار
غيرها بس عجرفة
قبل ما يحصل انفجار
والنتيجة مجيفة
شرِّفوا لجنة الحوار
والجهود المكثفة