«لا» 21 السياسي -
مع وصول الحزب الديمقراطي إلى البيت الأبيض مجدداً خرجت توقعات بتغييراتٍ واسعة في السياسة الخارجية الأمريكية بخاصة تلك المتعلقة بالمنطقة العربية و»الشرق الأوسط»، إلا أن هناك من شكك في ذلك وحصر تلك التوقعات في معاودة الديمقراطيين سياسة المخاتلة والمراوغة وطريقة الذبح بشفرات الشعارات الناعمة مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان ومحاربة الإرهاب.
في الشأن اليمني، لم يلبث الديمقراطيون طويلاً حتى عاودوا اللعب على مصطلحات الحرب والسلام.. الإرهاب والديمقراطية.. القمع والحريات.. الحصار والتنمية.. التفاوض ومبيعات الأسلحة.
وفي الوقت الذي أعلن فيه بايدن سحب قواته بنسبة 90٪ من أفغانستان وأعربت خارجيته عن سأمها من تحقيق السلام مع «الحوثيين»، تظهر بعض رايات «القاعدة» و»داعش» السوداء بين حد يافع ومديرية الزاهر وفي بعض تباب الصومعة بمحافظة البيضاء، وتتبنى حكومة هادي رسمياً تحركات العناصر التكفيرية تلك ويغطي إعلامها وإعلام دول العدوان تلك التحركات تحت اسم عملية النجم الثاقب.
يصمت الأمريكيون في المقابل ويتوقفون عن ضجيجهم ودعواتهم السمجة للسلام في اليمن في انتظار إعلان «إمارة داعشية» في البيضاء.. كسر الجيش اليمني واللجان الشعبية الصمت الأمريكي بإلحاق هزيمة مدوية بالتكفيريين ليخرج اليانكي عن صمته ويعود مجدداً لذرف دموع السلام فوق جثث تماسيح «داعش» و»القاعدة».