تقرير _ مأرب / لا ميديا -
حققت قوات الجيش واللجان الشعبية اليومين الماضيين تقدمات كبيرة صوب مدينة مأرب من ثلاث جهات، ضمن معركتهم لتحرير المحافظة ودحر قوات تحالف العدوان الأمريكي السعودي منها.
وأفادت مصادر مطلعة بتحرير أبطال الجيش واللجان 14 منطقة في جبهات العلم ومدغل ورغوان على الحدود الشمالية والغربية والشمالية الغربية لمدينة مأرب.
وأوضحت المصادر أن المقاتلين تمكنوا من دحر قوات العدو ومرتزقته المنتمين للجماعات التكفيرية و"حزب الإصلاح" من كامل مرتفعات "النضود" الاستراتيجية بجبهة العلمين على الحدود الشمالية للمدينة مع محافظة الجوف.
وأضافت أنه في الجبهة ذاتها حررت قوات الجيش واللجان الشعبية مناطق برقة أشقر وسلريق، منقذة، دسدوس، مليفوفة، السك وقرن الصيعري، ناقلين المعارك ضد قوات العدوان ومرتزقته الى منطقة العلمين الأبيض والأسود مركز الجبهة.
وفي جبهات شمال غرب المدينة وتحديدا أطراف مديرية رغوان، أكدت المصادر أن الجيش واللجان حرروا مناطق مويس والطليلي، خربة آل زبع، الصوالح ومحل شعفان، ضاربين بذلك طوقا من ثلاث جهات على منطقة أسداس مركز المديرية.
أما الجهة الغربية للمدينة فشهدت -وفقا للمصادر- إحكام المجاهدين قبضتهم على "حمة الصيد" و"منطقة الرعود" في الأقصى الشرقي لمديرية مدغل، والتي كانت تسيطر عليها جماعات الارتزاق التكفيرية "داعش والقاعدة"، وسط خسائر مادية وبشرية كبيرة في صفوف تحالف العدوان ومرتزقته.
ويرى مراقبون أن تحرير أبطال الجيش واللجان الشعبية لتلك المناطق يضعهم في منطقة حاكمة على معسكري تحالف العدوان ومرتزقته "تداوين وصحن الجن"، علما أن الأخير تتخذه ما تسمى "وزارة الدفاع" التابعة لحكومة الارتزاق مقرا لقيادتها.

العرادة يعترف بالهزيمة
وفي السياق، اعترف العميل الخائن سلطان العرادة المعين من قبل تحالف العدوان وحكومة المرتزقة محافظاً لمأرب، بهزيمتهم في المعارك التي تشهدها المحافظة أمام بسالة أبطال الجيش واللجان الشعبية.
وسرد العميل العرادة خلال مداخلة له مساء أمس في مؤتمر صحفي نظمه "برنامج اليمن في الإعلام الدولي" التابع لـ"مركز صنعاء للدراسات" عبر دائرة فيديو إلكترونية، ذرائع لهزيمة العدوان ومرتزقته في مأرب.
وقال إن معركتهم مع قوات الجيش واللجان الشعبية غير متكافئة، وأن الأخيرة متفوقة عليهم وباتت تحاصرهم داخل مدينة مأرب بعد تقدمها من ثلاثة محاور.
وأضاف أنه لولا طيران تحالف العدوان المساند لمرتزقته لكان الوضع مختلفا (في إشارة منه إلى تحرير الجيش واللجان للمدينة منذ زمن)، مبررا هزيمتهم بأن نظامي العدو السعودي والإماراتي سحبوا ترساناتهم من المحافظة.
ونوه إلى أن مرتزقة ما يسمى "حراس الجمهورية" و"ألوية العمالقة" بقيادة العميل الخائن طارق عفاش، وعدت بتعزيزهم.
العرادة كشف عن خسارة كبيرة مني بها مرتزقة تحالف العدوان في معركة مأرب الأخيرة على أيدي أبطال الجيش واللجان، قدرها في تصريحاته بـ18 ألف مرتزق صريع بينهم قيادات كبيرة و50 ألف مرتزق مصاب منذ مطلع العام الجاري.

تركيا تنقل تكفيريين إلى مأرب
وفي الوقت الذي يتلقى فيه تحالف العدوان الأمريكي السعودي ومرتزقته التكفيريون "داعش والقاعدة" و"حزب الإصلاح" هزائم نكراء في مأرب، كشفت مصادر عدة عن تحركات تركية لتعزيز صفوف العدو ومرتزقته في المحافظة بمسعى الحيلولة دون تحريرها من قبل الجيش واللجان وإسقاطهم آخر قلاع يتموضع فيها العدوان.
ونقلت وكالة "الشام تايمز" الإخبارية السورية عن مصادر مطّلعة في محافظة إدلب شمالي سورية قولها إن "تركيا" تعتزم نقل مجاميعها التكفيرية "داعش والقاعدة" إلى محافظة مأرب تعزيزا لصفوف مرتزقة العدوان المنتمين لـ"حزب الإصلاح" فرع "تنظيم الإخوان المسلمين" في اليمن، لمواجهة قوات الجيش واللجان الذين باتوا يطوقون المدينة.
وقالت الوكالة في خبر نشرته اليوم إن المصادر أكدت لها بدء مندوبين عن "الاستخبارات التركية" التواصل مع قيادات فصائل مرتزقتها التكفيريين ضمن ما يسمى "الجيش الوطني" لتدشين عملية تسجيل أسماء الراغبين منهم بالانتقال إلى محافظة مأرب للقتال إلى جانب "حزب الإصلاح التابع لجماعة الإخوان المسلمين" حد قولها.
وأشارت إلى أن أنقرة قدمت إغراءات مالية لمن يقررون الانتقال إلى مأرب تضمنت راتباً شهرياً يبلغ 1500 دولار، إضافةً إلى 400 دولار مصاريف إطعام.
وتوقعت المصادر المتحدثة لـ"الشام تايمز" أن يجري إرسال الدفعة الأولى من مرتزقة العدو التركي التكفيريين والبالغ عددهم 300 مرتزق، إلى مأرب خلال أيام.