مظفر النواب

سفاهاتٌ.. وأسفهها
ضميرٌ تحته عُجُلُ
يُفَلْسفُ ثم ينْقُضُ
ثم لا عقمٌ ولا حِمَلُ
مزالقُ في مزالقَ يرتشي فيها
وما زللُ
بمختصر العبارة:
إنه عهرٌ تركَّبَ فوقه دَجَلُ
طباقٌ أو جناسٌ أو مراحلُ.. كلها حِيَلُ
فإن لم تقْدَحوا ناراً
فكيف يَراكُمُ الأملُ؟!
فإن قدحتْ فكونوا لُبَها
فتظلّ تشتعلُ
ففي ليلٍ كهذا 
تكثر الضوضاءُ والجُمَلُ
قضيتنا وإن عَجَنوا 
وإن صَعَدوا وإن نَزَلوا
لها شرحٌ بسيطٌ واحدٌ: حقٌّ
لِمَ الهَبَلُ؟!
لماذا ألفُ تنظيرٍ
ويكثر حولها الجدلُ؟!
قضيتنا: لنا وطنٌ
كما للناس في أوطانهم نُزُلُ
وأحبابٌ وأنهارٌ وأجدادٌ 
وكنا فيه أطفالاً وصبياناً
وبعضٌ صار يكتهلُ
وهذا كل هذا الآن محتلٌّ ومعتقلُ!
...
قضيتنا: سنرجع أو سنفنى مثلما نفنى
ونَقصِف مثلما قَصَفوا، ونَقتل مثلما قتلوا
فإرهابٌ بعنفٍ فوق ما الإرهاب ثوريٌّ
يميناً هكذا العملُ!
...
قضيتنا وإن نفخوا الكُلَى
وشرارُهُمْ جَبَلُ
وصاغوا من قراراتٍ
وإن طحنوا وإن نَخَلُوا
لها دربٌ مضيءٌ واحدٌ 
ربٌّ
فلا هبلُ 
ولا لاتٌ ولا عُزّى... 
ولا لفٌّ
ولا جَدَلُ...
قضيتنا: 
لنا أرض قد اغتُصبتْ
وكنا عُزّلاً 
لا نعرف السوقَ البُرَجْوازيَّ في الدنيا
ولا ما تصنع الأموالُ والحيلُ.
...
قضيتنا: 
سلامٌ بالسلاح 
فَثمّ سُلَّمُ حُفرةٍ
وسلامنا جَبَلُ
وأن العنف بابُ الأبجدية
في زمانٍ
عُهرُهُ دُوَلُ
قُبَيْلَ ذهابكم للمسلخ الدولي وفداً
أرسلوا السكين وفداً
ينتهي الخللُ!