قدم مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم، جورج ليكنز، إستقالته من منصبه بعد إقصاء "الخضر" من دور المجموعات لكأس أمم أفريقيا المقامة في الغابون.
وأفاد مسؤول المنتخبات الوطنية في الإتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، لوكالة الأنباء الجزائرية، أن ليكنز سيعلن عن استقالته لوسائل الإعلام قبل عودة بعثة المنتخب إلى الجزائر خلال الساعات القليلة القادمة، مضيفاً بأن أعضاء الطاقم الفني الوطني سيغادرون مناصبهم أيضاً.
وكان ليكنز قد عوّض الصربي ميلوفان رايفاتس في تدريب الجزائر في أواخر شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وذلك في ثاني تجربة له مع "الخضر"  الذين كان قد قادهم لفترة ستة أشهر عام 2003.
وأشرف المدرب البلجيكي على المنتخب الوطني في أربع مباريات رسمية لم يتذوق خلالها طعم الفوز، حيث انهزم مرتين وتعادل في مثلهما.
أصوات تطالب بالإعتماد على مدرب محلي
ماجر لا يعتقد أن الكرة الجزائرية بحاجة إلى مدربين أجانب لتتطور 
ويتهم نجوم سابقون للعبة، درب بعضهم منتخب بلادهم خلال العقود الماضية، الاتحاد الجزائري بـ "تهميش" المدربين المحليين، منذ استقالة المدرب عبد الحق بن شيخة عام 2011.
ومنذ ذلك الحين، لم يتول أي مدرب جزائري قيادة المنتخب، بل اقتصر ذلك على البوسني الفرنسي وحيد خليلوزيتش (2011-2014)، والفرنسي كريستيان غوركوف (2014-2016) الذي خلفه الصربي راييفاتش، قبل تعيين لينكز في تشرين الأول/ اكتوبر 2016، إلا أن الاتحاد يؤثر عدم التعليق على هذا الجدل.
وقال قائد منتخب الجزائر في مونديال إسبانيا 1982 علي فرقاني في تصريحات سابقة لوكالة "فرانس برس"، إن الاتحاد يلجأ إلى المدربين الأجانب "لعدم ثقته بالمدربين المحليين".
وأشار فرقاني الذي درب المنتخب "الأخضر" في كأس الأمم الافريقية 1996 إلى أن "ثمة من يمكن أن يقوم بهذه المهمة على أحسن وجه".
أما رابح ماجر، أبرز نجوم الكرة الجزائرية والذي درب أيضاً منتخب بلاده، فأشار إلى أن غالبية الألقاب التي أحزرها المنتخب الوطني، تمت في عهد مدربين محليين، لاسيما كأس الأمم الأفريقية 1990.
وقال لـ "فرانس برس": "لست ضد المدربين الأجانب، لكنني أتساءل كم كأساً افريقية فزنا بها مع هؤلاء المدربين؟ الجواب صفر".
ويرى فرقاني أن الاتحاد "أخطأ في الاختيار" بالنسبة إلى المدربين، لاسيما في عام 2016 التحضيري لكأس الأمم الأفريقية، والذي استبدل فيه مدربو المنتخب ثلاث مرات.
وأشار على سبيل المثال، إلى أن غوركوف "لا يملك اي تجربة في تدريب المنتخبات"، وأن اختيار راييفاتش لخلافته كان "كارثة".
مؤكداً في الوقت ذاته "تغيير المدربين في فترة قصيرة ليس جيداً ما نحتاج اليه هو مديرية فنية قوية وقوية جداً حتى لا ندع القرار بيد رئيس الاتحاد وحده"، مقترحاً أن يقوم الاتحاد بتعيين مدرب أجنبي "كبير"، يعاونه مدرب محلي "حتى يتعلم على يده ويخلفه في المستقبل".
ويسأل ماجر "هل نحن في حاجة الى مدرب أجنبي لتطوير كرتنا أو منتخبنا؟ لا أعتقد ذلك".
وكان غوركوف، الذي التحق بمنتخب الجزائر في 2014، فسخ عقده بإرادته في نيسان/ أبريل بعدما كان يمتد إلى تموز/يوليو 2018.
إلا أن الاتحاد الجزائري تأخر في تعيين بديل له، معتبراً أن "أجور التقنيين من المستوى العالي مرتفعة جداً".
ورفض ماجر تبرير الاتحاد لناحية الأجور، مشيراً إلى أن المدربين الأجانب الذين تم التواصل معهم كانوا يخشون "عدم الإستقرار"، مذكراً بإقالة راييفاتش بعد التعادل ضد الكاميرون (1-1) في تصفيات كأس العالم، بعد ثلاثة أشهر فقط من تعيينه.
وكان المدرب الفرنسي رولان كوربيس الذي طرح إسمه لتولي المسؤولية، قال في تصريحات صحافية أن "العقد الذي تم اقتراحه علي كان قابلاً للإنهاء كل شهر على مدى الاشهر العشرين! كان أشبه بعقد لشهر واحد قابل للتجديد، وهذا أمر غير مقبول".
وأمام غياب مترشحين لقيادة المنتخب، بحسب ماجر، "تم الاتصال بليكنز الذي سبق له تدريب الخضر في 2003 قبل إقالته. وعاد لإنقاذ هؤلاء الاشخاص لانهم لم يجدوا مدرباً آخر".