
حذرت كوريا الشمالية، اليوم الخميس، من أن تصريحات الإدارة الأمريكية حول نزع سلاحها النووي يمكن أن تنسف أي محادثات سلام متوقعة بين الجانبين.
وانتقدت بيونغ يانغ بشدة تصريحات جون بولتون، مستشار الرئيس الأمريكي، الذي أوصى فيها بضرورة اعتماد "النموذج الليبي" في نزع السلاح النووي الكوري الشمالي، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وقالت خارجية كوريا الشمالية إن مثل تلك التصريحات والتدريبات العسكرية "ماكس ثاندر" المزمع عقدها يمكن أن تهدد بإلغاء قمة 12 يونيو المرتقبة بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتابعت "العالم يعرف جيدا أن كوريا الشمالية ليست ليبيا ولا العراق، الذي واجهوا أقدارا بائسة، حيث تم شنق الرئيس العراقي السابق صدام حسين عام 2006 وقتل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011".
على ذات السياق ذكرت صحيفة أساهي اليابانية أن الولايات المتحدة طالبت بأن تشحن كوريا الشمالية بعض الرؤوس الحربية النووية وصاروخا باليستيا عابرا للقارات ومواد نووية أخرى إلى الخارج خلال ستة أشهر.
وقالت الصحيفة نقلا عن بعض المصادر المطلعة بالقضايا الكورية الشمالية إن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قام فيما يبدو بإبلاغ الزعيم الكوري الشمالي عندما التقيا هذا الشهر بأن واشنطن ربما ترفع بيونغيانغ من قائمة الدول الراعية للإرهاب إذا نقلت تلك المواد النووية خارج حدودها.
وأفادت أساهي كذلك بأنه إذا وافقت بيونغ يانغ على نزع الأسلحة النووية على نحو كامل يمكن التحقق منه ولا رجعة فيه في قمة سنغافورة المقررة، فقد تدرس واشنطن تقديم ضمانات لنظام كيم.
وثارت شكوك بشأن القمة الأمريكية الكورية الشمالية أمس الأربعاء عندما نددت بيونيغ يانغ بالمناورات العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ووصفتها بأنها استفزاز وألغت محادثات رفيعة المستوى مع سول.
وقال ترامب إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت القمة ستمضي قدما لكنه سيواصل الإصرار على إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.
بدوره ذكر مسؤول في البيت الأزرق الرئاسي في سول أن حكومة كوريا الجنوبية أو الرئيس مون جيه-إن يعتزم القيام ”بدور الوسيط“ على نحو أكثر نشاطا بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وأفاد البيت الأبيض في بيان منفصل يوم الخميس بأن كوريا الجنوبية تعتزم مواصلة المباحثات مع كوريا الشمالية من أجل عقد المحادثات الرفيعة المستوى التي ألغتها بيونجيانج يوم الأربعاء.
المصدر موقع ( لا ) الإخباري