أعلن رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، ونظيره الكوري الجنوبي مون جاي إن، أنهما سيحوّلان "المنطقة المنزوعة السلاح إلى منطقة سلام".

وفي قمة جمعتهما في المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح اليوم الجمعة، أعلنا أنهما اتفقا على وقف كل الأعمال العدائية تماماً براً وبحراً وجواً، وأكدا أنه لن تنشب حرب أخرى في شبه الجزيرة الكورية. كما اتفقا أيضاً على "الحد من التسلح تدريجياً مع بناء الثقة وخفض التوترات العسكرية"، مشيرين إلى أنهما سيعملان "على اتخاذ إجراءات لدعم الجهود الدولية لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية".

الرئيسان الكوريان أشارا أيضاً إلى أنهما يعتزمان "تحويل هدنة العام 1953 إلى معاهدة سلام"، كما سيجريان محادثات منتصف الشهر المقبل على مستوى الجنرالات لإقامة اتصالات لحل المسائل العسكرية.

الرئيس الكوري الشمالي دعا من جهته إلى "المصافحة وبدء صفحة جديدة من العلاقات"، لافتاً إلى أن "بناء مستقبل على نحو مغاير، يحتاج إلى مزيد من العمل والشجاعة".

بدوره، أعرب الرئيس الكوري الجنوبي لنظيره الكوري الشمالي عن أمله في التوصل إلى "اتفاق جريء".

ومع القمة التي جمعت الزعيمان الكوريان، أصبح زعيم كوريا الشمالية أول رئيس تطأ قدماه الأراضي الكورية الجنوبية منذ الحرب الكورية، وكتب في سجل الزوار داخل بيت السلام عبارة "تاريخ جديد يبدأ الآن".

ومن المتوقع أن يلتقي جونغ أون بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث قال ترامب إنه يتم النظر في ثلاثة أو أربعة مواعيد، وخمسة أماكن ممكنة للقاء رئيس كوريا الشمالية.

وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت منذ أيام أنه لا حاجة لها لمتابعة تجاربها النووية أو البالستية، كما كان ترامب قد أعلن في وقت سابق أن مدير وكالة الاستخبارات الأميركية السابق مايك بومبيو قد التقى الرئيس الكوري الشمالي في بيونغ يانغ في وقت سابق.