.jpg)
الأكـثر قـراءة
شاعر الأحرار مهدي مفلح : عيش المذلة قد هجرناها زمان
- تم النشر بواسطة صحيفة لا / حاوره/ عبدالرقيب المجيدي
قصائده شديدة الإحكام والصياغة، فضلاً عن احتشادها بصيد وفير من الصور الشعرية، قصائده النارية الفائرة التي ألهبت الأذهان، وكان لها دور كبير في كشف زيف العدوان ومرتزقته.
كما أن قصائده قادرة على منح الشعب اليمني شعوراً وأمواجاً من التحدي والصمود، يجب أن نقف عليها وقوف المتأني المتأمل، فقد ضخ فيها صموداً للشعب اليمني، وجعلها ملائمة لمواجهة العدوان.. إنه ظاهرة شعرية من الصعب أن تتكرر. قصائده كثيرة، لكنها متميزة الأركان والأسس، كما أنها سريعة النفاذ إلى وجدان المتلقي، وأسهمت في خلق ذائقة عالية المستوى. استطاع الشاعر أن يقدم لنا شعراً موزوناً يعتمد على الموسيقى التي تتدفق عبر اتساق التعبير. تنوعت القوافي لتلائم التطور والتجديد الذي بثه الشاعر في قصائده..
إنه الشاعر الكبير مهدي مفلح.
شاعر وخطيب
ـ كيف يحب الشاعر مهدي مفلح أن يقدم نفسه لقراء صحيفة (لا)؟
أنا أخوهم وابنهم الذي يحب سعادتهم وإمتاعهم بما لديَّ. مهدي أحمد مفلح شاعر وأستاذ وخطيب.
أتطلع إلى المزيد
ـ هل أنت مقتنع بما قدمته أم لازال الدرب أمامك طويلاً؟
بالطبع ما زلت غير مقتنع بما حققته، وأتطلع إلى بذل الجهود كماً وكيفاً، ومواكبة الأحداث والمناسبات بما رزقني الله به من موهبة في صياغة الشعر.
قنبلة الشعر
ـ ماذا تعني لك قصيدة (قنبلة الشعر)؟
قصيدة فخر وربط بين شجاعة اليمني في الماضي والحاضر، واستخفافه بالموت من أجل كسر عدوه وسحقه.
يشحذ الهمم والمعنويات
ـ على كل امرئ مسؤولية تجاه نفسه والآخرين، ما مسؤولية الشاعر من وجهة نظرك؟
للشعر أهمية كبرى منذ قدم التاريخ، فهو تحفيز للهمم وبعث للمعنوية في نفس المتلقي، ونفخ الروح القتالية فيه.
شرحنا الدرس
ـ عمل شعري تعتز به كثيراً..
قصيدة (شرحنا الدروس) للمنشد المبدع عيسى الهادي، و(طحن الطحن) لطلال خصروف، و(يمين الله) للأستاذ عبدالخالق النبهان.
ـ من هم المنشدون الذين تعاملت معهم؟
تقريباً معظمهم، عيسى الليث وشرف الذيفاني والنبهان وعبدالعظيم عز الدين وطلال خصروف ومرتضى زبيدة والشبل حمزة المنصور، وغيرهم الكثير.
لن أدخر جهداً في إيلام العدو
ـ البعض يقول بأن قصائدك ضد العدوان الأمريكي السعودي تعتبر رديفاً للتوشكا والبركان، هل توافقهم الرأي؟
أتمنى ذلك، فكل ما يؤلم العدو وباستطاعتي عمله لن أدخر جهداً في ذلك.
تستفزني الجرائم
ـ ما الذي يستفزك؟
الجرائم التي ترتكب في حق شعبي تستفزني وتلهب كياني.
ـ هل لك دواوين شعرية مطبوعة؟
للأسف ليس بعد.
ـ هل الشاعر يكتب القصيدة أم القصيدة التي تكتب الشاعر؟
كلاهما يبرز الآخر، وكلاهما يشهر الآخر.
ـ هل أنت مع المقولة التي تقول إن القصيدة التي تنشد أو تغنى ليست شعراً عظيماً؟
لست مع ذلك، فهل النشيد الوطني للجمهورية اليمنية ليس شعراً عظيماً.
ـ من الذي لقبك بشاعر الأحرار؟
ذو الفقار الجوفي وأستاذي الفاضل عبدالسلام المتميز.
مستقبل القصيدة الشعبية
ـ كيف تنظر إلى مستقبل وآفاق القصيدة الشعبية؟
مستقبل زاهر، تم إثراؤها بعد العدوان بشكل كبير.
ـ بمن تأثر الشاعر مهدي مفلح؟
بأخي الشاعر محمد مفلح، وبالشهيد عبد المحسن النمري.
نور المسيرة مشرقة
ـ قصيدة شعرية ترددها دائماً؟
يا طايرة صبي قنابل محرقة
عيش المذلة قد هجرناها زمان
فوارق التسليح ما هي مفرقة
با نلتقي والنذل في الواقع يبان
والعز ثابت ما يجي من يسرقه
الظلم وأهله يفشلوا عند الرهان
بحر الحقيقة من خدعها تغرقه
ومن تحدى صانع العزة يهان
نور المسيرة في بلادي مشرقة
غطت قلوب الناس من قبل المكان
وأغصانها داخل بلدنا مورقة
ما زد بقي من نورها فينا جبان
وأهدافكم ما هي لكم متحققة
مادام شعبي من رجاجيله ملان
المشاركة في مهرجان النصر
ـ سؤال غفلت عنه ولم أسألك إياه، لك أن تفتح الذاكرة وتكمل الناقص من الحوار..
ما هي أمنيتك العاجلة؟ والجواب: الانتصار الساحق على قوى الشر والعدوان، وأن أكون جنباً إلى جنب مع عباد أبو حاتم وعاقل بن صبر، في مهرجان النصر وفي ساحة السبعين نترنم بقصائد الفرح والنشوة.
ـ ماذا أضاف لك الشعر؟
أضاف لي كلاماً أستطيع أن أصل به إلى شعبي، أعبر به عما يجيش في خاطري.
ـ كلمة أخيرة..
إلى إخواني الشعراء: واصلوا رسالتكم وكونوا يداً واحدة همها الأول والأخير هو مواجهة العدوان. وإلى قيادتنا الحكيمة: والله لأن نتقطع إرباً إرباً، ولن نتخلى عن نهجنا الحسيني ونوره الخالد، وإن مهجنا وأولادنا وكل ما نملك دونكم يا قائدنا، فامضِ بنا وتوكل على الله، أرواحنا فداء لهذا الدين وهذا الوطن، وفداء لسماحتكم. ونشكر صحيفة (لا) التي أتاحت لنا هذه الفرصة كي نعبر عن شعورنا وما يجيش في خواطرنا.
قنبلة الشعر
اركعي يا منايا تحت رجلي اركعي
واسحقي واستبيحي دولة المملكة
وارفعي رايتي يا الشامخات ارفعي
قد عزمنا طريق العز با نسلكه
ثابت العزم ثابت في وسط موقعي
ويل من هو غزاني والنبي ما اتركه
المنايا تغرد من وسط مدفعي
تشرب الدم شرب الهيم في المعركة
غردت فوق راس الخاين المنفعي
تهبر اللحم في جسمه وتتودكه
وارتمت في حشوده جايعة ترتعي
ما سلم فرد ما سوت معه جمركة
وانبرى كورنيتي مثلما المولعي
ينطلق في مدرعهم ومن حركه
هكذا سحق الأعدا سلف من منبعي
من تمادى لحق به شعبنا وادركه
الشجاعة أساسي والشرف موضعي
قبل عصر الخدع والزيف والفبركة
واليماني كما نجم السماء الألمعي
ما تجي به قوى صهيون والأمركة
حميري الجد سلطان الوغى أشجعي
وإن دعا الحرب قال الحرب يا ما ابركه
وبا تبين الحقايق والحقير الدعي
با نجي به ويدخل في وسط مهلكه
المصدر صحيفة لا / حاوره/ عبدالرقيب المجيدي